شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
 
الرئيسيةhttp://v2.quranأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله  Uo--oo10

ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله  Empty
مُساهمةموضوع: ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله    ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله  I_icon_newest_replyالخميس ديسمبر 31, 2015 8:35 pm

ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله

من أرشيفي أنقل لكم بعض ما جمعته حول الدماغ مع الشكر والتقدير لأصحاب الدراسات والأفكار المنقولة
الدماغ هو الجزء الذي یجمع المعلومات و یحللها و یسیطر ویدیر على معظم أعظاء الجسم

و کذلك هو منبع لإنتاج معلومات جدیدة والدماغ موجود لدى حیوانات عدیدة وغالبا یکون الدماغ محفوظا في الجمجمة داخل الرأس، و يشكل الدماغ الجزء الرئيسي من الجهاز العصبي. هناك ثلاثة مجامیع من الحیوانات لها أدمغة وهم الفقریات و مفصليات الأرجل (مثل الحشرات و العنکبوت) و عدد من اللافقریات و رأسیات الأرجل (من الرخویات) Cephalopod. واللافقریات الأخرى لیس لدیهم أدمغة و عوضا عن ذلك لدیهم تجمعات لعقد عصبیة مفردة.

الدماغ هو عضو معقد جدا فدماغ الإنسان على سبیل المثال یتألف من عشرات الملیرات من الخلایا العصبیة والتي العصبة الواحدة فیه تکون مرتبطا بجموعة کبیرة (أحیانا مع الآلاف) من الأعصاب المجاورة لها. يتألف دماغ الإنسان من عدة أقسام : المخ و المخيخ و البصلة السيسائية .

1 مصدر الإرادة الحرة وضبط النفسن
2 نسيان الذكريات المؤلمة
2.1 كبت واستدعاء الذكريات
2.2 انخفاض نشاط الدماغ
3 أجهزة تحول إشارات الدماغ إلى أفعال
3.1 نهج هندسي
3.2 دوائر وسهام
3.3 تحديات هامة


مصدر الإرادة الحرة وضبط النفسن

وجد علماء أوروبيون متخصصون في مجال الأعصاب أن منطقة الدماغ المسؤولة عن ضبط النفس -حيث يتخذ القرار بعدم فعل أمر ما- منفصلة عن نظيرتها المسؤولة عن اتخاذ الفعل نفسه، وذلك حسب ما أوردته شبكة الأخبار الطبية "نيوز ميديكال".

وتلقي هذه الدراسة المنشورة بدورية "مجلة علم الأعصاب" ضوءا على جانب هام من سيطرة الدماغ على السلوك، والقدرة على الامتناع عن عمل ما بعد وجود النيه للقيام به، وهو ما يمكن تسميته بالإرادة الحرة أو ضبط النفس.

وتأتي أهمية نتائج هذه الدراسة من ضرورة التعرف على الدوائر العصبية المسؤولة عن الإرادة الحرة، نظرا لكثرة الاضطرابات النفسية التي تبرز فيها بوضوح مشكلات ضبط النفس، التي تتراوح من اضطراب نقص الانتباه إلى إدمان العقاقير واضطرابات الشخصية.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور مارسيل براس، المؤلف الرئيس للدراسة الباحث بمعهد ماكس بلانك للإدراك البشري وعلوم الدماغ بجامعة غنت بألمانيا، إن نتائج الدراسة قد وسعت فهم الأساس العصبي لعملية اتخاذ القرار أو الإرادة الحرة، وهو ما يفسر اندفاع البعض نحو القيام بفعل ما مقابل تردد البعض الآخر.

وقد استخدم براس ورفاقه تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لدراسة نشاط الدماغ بحيث يقوم المشاركون بالتجربة عبر الضغط على أزرار في أوقات يختارونها بأنفسهم.

وقام الباحثون بعد ذلك بمقارنة معطيات هذه المحاولات (تصويريا) بنتائج المشاركين عندما كانوا يهمون بالضغط على الزر، ثم تراجعوا عن القيام بالفعل لسبب ما.

فقد طلب الباحثون من 15 مشاركا -يستخدمون اليد اليمني- الضغط على زر في لوحة مفاتيح حاسوبية، واختيار بعض الحالات التي يحجمون فيها فجأة عن ضغط الأزرار قبل أن تصل أيديهم إليها.
كما سجل المشاركون الأوقات التي قرروا فيها ضغط الأزرار، والأوقات التي قرروا فيها الامتناع عن ذلك.

وعندما قارن براس ورفاقه صور الرنين المغناطيسي للحالتين، وجدوا أن الإحجام عن الفعل ينتج عنه نشاط في اللحاء الأوسط الأمامي الظهري، وهي منطقة على الخط الأوسط للدماغ أعلى العينين مباشرة.

بيد أن هذا النشاط لم يظهر عندما مضى المشاركون قدما نحو الفعل أي ضغط الزر. في حين ظهرت لدى الذين أحجموا عن الفعل فروقا واضحة -بين الحالتين- في نشاط لحاء الدماغ الأوسط الأمامي الظهري.

ويقول الدكتور براس معلقا إن القدرة على إيقاف فعل ما تم الإعداد له، لكن أعيد النظر فيه، تقدم تمييزا هاما بين السلوك الذكي والسلوك الاندفاعي، وتمييزا بين الإنسان والحيوان.


نسيان الذكريات المؤلمةا

ستكشفت دراسة طبية جديدة أنشطة دماغية تتصل بقدرة الدماغ على كبت الذكريات المؤلمة، ووجدت أن إدارة الدماغ الواعية للذكريات تساعد على تصميم علاجات إكلينيكية وأدوية جديدة تستهدف مرضى الرُهاب (فوبيا) واضطراب كرب ما بعد الصدمة.

وتلقي الدراسة الجديدة ضوءا على أنشطة الدماغ المتصلة بكبت الذكريات المؤلمة، ويؤمل أن تحسن نتائجها بدرجة ملموسة علاج أمراض نفسية كالقلق واضطراب كرب ما بعد الصدمة. وتظهر أن لدى البشر قدرة على كبت الذكريات المؤلمة عاطفيا، إذا توفرت الإرادة.

وعندي في هذا دورات خاصة بالعلاج بالخط الزمن ( التايم لاين ثيربي )
فأنا مدرب مرخص معتمد بذلك

كبت واستدعاء الذكريات

قام باحثون من مركز علوم الأعصاب بجامعة كولورادو بدراسة حالة 16 شخصا لم يتم تشخيص أي مشكلات نفسية لديهم، ودربوهم على التعرف على أربعين زوجاً من المحفزات البصرية.

وتضمنت المحفزات بطاقات عليها صور وجه بتعبيرات محايدة، إضافة إلى بطاقات أخرى مقابلة تضم صورا مختارة لإثارة عواطف سلبية قوية كصور جنود جرحى وضحايا حوادث سيارات وجرائم العنف.

تكرر عرض هذه الأزواج المترافقة من البطاقات حتى تمكن المشاركون من ربط كل صورة للوجه مع بطاقة صورة مفزعة عاطفيا. ثم قام الباحثون بمسح أدمغة المشاركين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لدى عرض 32 بطاقة لصور الوجه عليهم.

وطلب من نصف المشاركين استحضار مشاعرهم بشكل واع تجاه الصور المفزعة المقابلة لصور الوجه المعروضة عليهم. وطلب من النصف الآخر كبت مشاعرهم بشكل واع تجاه نفس الصور.

وتكرر عرض كل صورة على المشاركين 12 مرة مع نفس التعليمات المتصلة باستدعاء أو كبت المشاعر المقابلة لكل صورة مفزعة. أما الصور الثماني المتبقية فقد استخدمت كمقياس أو حد أدنى لتحديد الأثر الذي يتركه استدعاء أو كبت الذكريات بشكل متكرر على قدرة المشاركين على تذكرها.

انخفاض نشاط الدماغ

أظهرت بيانات تصوير الدماغ أن المناطق التي تدعم الذاكرة وتؤمن وجودها في الدماغ، قد انخفض نشاطها.

فلدى كبت الذكريات، تتراجع أنشطة مناطق بالدماغ هي اللحاء البصري المسؤول عن التمثيل البصري للذاكرة، وقرن آمون المسؤول عن تكوين واستدعاء الذاكرة، ولوزة الدماغ المتصلة دائماً بقرن آمون وتشكل الاستجابات العاطفية للذكريات.

وبذات الوقت، ازداد نشاط اللحاء قبل الجبهي موضع السيطرة الإدراكية ومصدر التحفيز للفعل. والظاهر أن اللحاء قبل الجبهي يقوم بتكييف أو تعديل مناطق الدماغ الأخرى، ويخفض نشاطها.

ثم عُرضت على المشاركين مرة أخرى جميع بطاقات صور الوجه الأربعين، وتم توجيههم إلى كتابة وصف موجز عن ذكريات تستدعيها كل صورة. وجاءت ذكريات المشاركين عن الصور التي كبتوها دون الحد الأدنى للتذكر، وبشكل منتظم تقريبا.

أما المشاركون الذين مارسوا استدعاء الذكريات، فقد كانت أكثر حضوراً لديهم جميعاً تقريباً من الذين تعمدوا نسيانها.
وخلص فريق البحث إلى أنه إذا أمكن تكرار تلك النتائج لدى مرضى يعانون اضطرابات كالاكتئاب الإكلينيكي أو كرب ما بعد الصدمة، سيساعد ذلك العلماء على فهم مواضع الاختلال لدى المرضى وتطوير أساليب نفسية صيدلانية تهدف لكبت آليات الذكريات العاطفية على نحو أفضل.


أجهزة تحول إشارات الدماغ إلى أفعال

نجح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في تطوير أجهزة ذكية تمثل تعويضا للأجهزة العصبية عند ذوي الاحتياجات الخاصة ممن شلت أطرافهم أو بترت أعضاؤهم أو فقدوا القدرة على النطق.

وتستطيع هذه الأجهزة التعويضية تحويل إشارات الدماغ إلى أفعال لدى المرضى الذين فقدوا أطرافهم شللاً أو بتراً.

وذكرت مجلة الفسيولوجيا العصبية أن باحثي المعهد تمكنوا من تطوير حزمة خطوات هندسية ومعادلات رياضية (ألغورثم) جديدة من أجل تصميم وإنتاج تلك الأجهزة, وهي تقنية توحّد بين مناهج متباينة اتخذتها مختلف المجموعات البحثية لبناء نموذج أولي لأجهزة تعويضية عصبية للحيوانات أو البشر.

ويرى الدكتور رام سرينيفاسان، المؤلف الأول للدراسة والباحث في مركز إصلاح الجهاز العصبي بمستشفى ماساتشوستس العام، أن هذا العمل يمثل تقدماً هاماً من جهة كيفية بناء أجهزة تعويضية عصبية لأناس لا يطيقون الحركة أو الكلام.

وكان سرينيفاسان قد بدأ العمل على "ألغورثم" هذه الأجهزة عندما كان طالباً بالدراسات العليا في قسم الهندسة الكهربائية وعلم الحاسوب.

نهج هندسي

ومعلوم أن الصدمات والإصابات والمرض يمكن أن تؤدي إلى الشلل أو بتر الأعضاء، مما يحد من القدرة على الحركة أو الكلام رغم استمرار القدرة على التفكير وتكوين النوايا.

وفي حالات تعرض الحبل الشوكي، والسكتات والتصلب الوحشي الضموري للإصابة، فإن الخلايا العصبية الناقلة للأوامر من الدماغ للعضلات قد تصاب هي الأخرى. أما في حالات البتر، فإن المريض يفقد الأعصاب والعضلات معاً.

" تمثل الأجهزة التعويضية العصبية نهجاً هندسياً لمعالجة الشلل والبتر حيث تقوم الإليكترونيات برصد الإشارات العصبية التي تحمل نوايا الفرد لجهاز تعويضي أو حاسوب يريد استخدامه " وتمثل الأجهزة التعويضية العصبية نهجاً هندسياً لمعالجة الشلل والبتر، حيث تقوم الإليكترونيات برصد الإشارات العصبية التي تحمل نوايا الفرد لجهاز تعويضي أو حاسوب يريد استخدامه.

ويشكل ألغورثم الأجهزة التعويضية العصبية وصلة بين الإشارات العصبية التي يتم تسجيلها ونوايا المستخدم التي يتم فك شفرتها لتشغيل الجهاز التعويضي.

وخلال العقد الماضي انقسمت الجهود الرامية لوضع نماذج أولية لهذه الأجهزة بمحاذاة الفروق بين مناطق الدماغ ووسائل التسجيل والتطبيقات, لكن التقنية المقترحة توفر إطار عمل مشتركا يدعم مختلف الجهود.

دوائر وسهام

استخدم هذا البحث "النماذج البيانية" التي تُطبق كثيراً لحل مشكلات علوم الحاسوب كتحويل حديث إلى نص، أو تحليل الفيديو آلياً. هذه النماذج هي رسومات بيانية (diagrams) تتألف من دوائر وسهام تمثل معاً ما تترتب على نوايا الشخص من أنشطة عصبية موجهة لأجهزة تعويضية.

وتمثل الرسوم البيانية علاقة رياضية بين نوايا الشخص والتجسيد العصبي للنوايا، وما إذا كانت النوايا تقاس بالتخطيط الدماغي (EEG) أو أنساق القطب الكهربائي أو التصوير الضوئي. فقد تأتي إشارات من عدة مناطق بالدماغ، بما فيها البنية القشرية وتحت القشرية.
وحتى البارحة، كان علماء الأجهزة التعويضية المتعلقة بالدماغ يستخدمون ألغورثم (حلاً) مختلفا وفقاً لطريقة قياس نشاط المخ. هذا النموذج الجديد قابل للتطبيق مهما كان أسلوب القياس المستخدم, فليس هناك حاجة لإعادة اختراع نموذج جديد لكل طريقة أو منطقة بالدماغ.

تحديات هامة
تحديات عدة لا تزال قائمة في تصميم ألغورثم الأجهزة التعويضية العصبية، قبل إتاحة التقنية الجديدة للاستخدام.

ورغم أن ألغورثم يوحد إطار العمل، لكنه ليس شاملاً. فهو يدعم عدة طرق لتطوير أطراف تعويضية، لكنه ليس النهج الوحيد والنهائي.

وهناك اعتبارات رئيسة في أي جهاز تعويضي إليكتروحيوي كالكفاءة في استخدام الطاقة والمتانة.

ومن خلال فهم كمي أفضل لكيفية سيطرة الدماغ على الحركة وآليات المرض، يؤمل أن تتمتع هذه الأجهزة يوماً ما بمستوى المهارة الذي تصوره أفلام السينما لهذه الأجهزة الذكية.
ولا يزال البون شاسعاً بين النماذج الأولية والهدف المنشود. فتحويل ألغورثم إلى جهاز إكلينيكي يؤدى مهامه جيداً سيتطلب عملاً مكثفاً، لكنه يبقى أحد سبل التطوير العلمي والهندسي بالسنوات القادمة.

دكتور يحيي الغوثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله  Uo--oo10

ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله    ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله  I_icon_newest_replyالخميس ديسمبر 31, 2015 8:39 pm

وجبة الدماغ Brain food

بقلم علي نجم

الدماغ هو المسير للجسم والمتحكم في مختلف التفاعلات التي تطرأ داخله ، ولكي يعمل بطريقة جيدة يجب أن يتغذى بكيفية سليمة. ورغم أهمية الدماغ فإنه ومع الأسف يعاني من سوء التغذية

عند معظم الناس. ويزن الدماغ حوالي 1.3 كلغ حيث يمثل زهاء 2% من الكتلة الإجمالية لجسم الإنسان لكنه يستهلك 20% من إجمالي الطاقة ، وكأنه يستولي على عشر مرات نصيبه من الطاقة مقارنة مع كتلته ، ومن هنا يتبين لنا أهمية تغذية الدماغ وضرورة الاهتمام بها . فما هي أهم المواد التي يحتاجها ؟ وهل تتميز تغذيته عن باقي أعضاء الجسم؟ وإلى أي مدى يؤثر نقص تغذيته عليه وعلى باقي الجسم؟
نجوع من أدمغتنا لا من معدتنا !

يتوفر الدماغ على ملايين الخلايا الدماغية يفقد الآلاف منها كل يوم بسبب السموم التي يتعرض لها جسم الإنسان وبسبب سوء التغذية والضغط النفسي والأدوية ، وتزود الدورة الدموية الدماغ بالمواد التي يحتاجها كالأوكسجين والسكر والأحماض الدهنية والأمينية والمعادن ،

و أي نقص في المواد الضرورية كالبروتينات والفيتامينات يسبب في انخفاض القدرات الدماغية ، كما أن حرمانه من الأكسجين لدقائق قليلة يؤدي إلى موته ، لأن الأكسجين ضروري لإنتاج الطاقة ولأن كل خلية دماغية تعتمد على نفسها لإنتاج الطاقة الخاصة بها.

وقد جاء في تقرير كيلوغ لسنة 1989 أن مكونات الدماغ وسلوكه يتغيران بكيفية سريعة بعد كل وجبة طعام، وأكد الدكتور فاينغولد أن ما نأكله يؤثر في دماغنا ومن تم في سلوكنا ، في حين أن بعض الباحثين يعترض على الدراسات التي تتبنى حقيقة تأثير الأغذية على الدماغ بدعوى أن هذه التجارب أجريت على الحيوان وليس على الإنسان.

إننا نجوع من أدمغتنا وليس من معدتنا ودليل ذلك أن الأشخاص الذين أزيلت لهم المعدة لا يزالون يحسون بالجوع ، فالدماغ هو الذي يجعلنا نحس به ويتحكم في نوع الأغذية التي نحب أن نأكلها ، لأن رؤية الأغذية ترسم صورة في دماغنا الذي يصدر قرار أكلها أو رفضها . وهناك أغذية مهمة لا تصل إلى الدماغ لأنها لا تمر إلى الدم كما أن هناك مواد غير مرغوب فيها تتسلل إلى الدماغ عبر الدم رغم وجود حاجز بين الدماغ والدم يفرز المواد التي يجب أن تمر إلى الدماغ .

وعموما فإن الباحثين توصلوا إلى أن الأغذية الغنية بالبروتينات تؤثر على القدرات العقلية إذ أن تناولها يرفع من كمية الأدرنالين ويمكن من التفكير والتركيز بطريقة جيدة ، بينما تؤثر الأغذية الغنية بالسكريات في سلوكنا العاطفي .

وأثبتت التجارب أن حاجة الدماغ إلى الطعام تختلف حسب الفترة التي أخذ فيها ، حيث ترتفع حاجته إلى السكريات في الصباح مثلا لكن يجب تحاشي الإكثار منها لأنه يجلب النعاس ، كما أن المرأة أثناء الحمل تحتاج إلى الدهون ولذلك يتدخل الدماغ في إنتاج الكالانين وهي مادة تعمل إلى جانب الأستروجين على الزيادة في تشهي الأطعمة الدهنية.

الدماغ والعناصر الغذائية

يدخل الدماغ في تفاعلات كيميائية وحوارات بيولوجية مع العناصر والوحدات الغذائية كالسكريات والبروتينات والذهنيات والفيتامينات ، ليضمن استقراره واستمراريته وليوفر للجسم ما يحتاج إليه عن طريق رسائل تبلغها إليه الوسائط الكيميائية(1) والهرمونات .

ويقول الدكتور ميشيل لوغجوغيل: " تشكل الدهنيات %60 من كتلة الدماغ ، و %70 منها عبارة عن أحماض دهنية من نوع أوميغا 3 " وهي عبارة عن جزيئات ذات سلسلة طويلة ترفع من مقاومة الرَهَق العامّ (2) بكبح المواد التي تسبب الالتهاب ،

ولازال يتناقش الخبراء حول مقاومتها للاكتئاب ، فقد قام الدكتور أندري ستول بتجربة في 2001 أعطى خلالها زيت سمك غني بهذه المادة لمرضاه ولاحظ أنها خففت عنهم أعراض الاكتئاب ،ويبدو أن قلتها تؤدي إلى انخفاض مستقبلات السيروطونين على مستوى الخلايا العصبية ،

ومعلوم أن السيروطونين مسؤولة عن الراحة النفسية. وتوجد هذه المادة في الأسماك الدهنية مثل السردين والسلمون والقشريات ، والتي يستحسن استهلاكها مرتين أو ثلاثة في الأسبوع .


وفيما يلي تأثير لبعض المواد الغذائية على عمل بعض الوسائط الكيميائية التي يحتاجها الدماغ لأداء مهمته : تعتبر مادة الكولين(3) هي سابق الأستلكولين وهو وسيط كيميائي ضروري في عملية التذكر ، حيث يشير الدكتور ستيفان زيزل أننا نحتاج يوميا إلى 550 ملغرام من مادة الكولين ،

كما أن مادة البيطايين تساهم في تكوين وسائط كيميائية ضرورية لعمل الدماغ ، إضافة إلى الفيتامينات والحديد وبعض الأحماض الأمينية كالتيروزين والفنيلاألانين. ويقول الدكتور دافيد بنطون : " إن خصاصا في الفيتامين B1 ينقص من تركيب وسائط كيميائية مهمة لعمل الدماغ كالأسبارطاط والكابا ،

كما أن قلة فيتامين C تؤثر على تركيب النورادرلانين انطلاقا من الدوبامين ، وإن نقصا في الفيتامين B9 يساعد على ظهور مرض الرعاش " وقد استنتج ذلك انطلاقا من تجاربه على فئران عرضها لنقص في الفيتامين B9 ثم لاحظ أن الخلايا العصبية التي تركب الدوبامين قد ضعفت بشكل كبير ،

ومعلوم أن نقصان هذه المادة هو المسؤول عن ظهور مرض الرعاش. ولذا فإن هذا الدكتور أكد أنه قلق على سكان بلده الولايات المتحدة الأمريكية على غرار معظم البلدان المتقدمة لأن نصفهم لا يهتمون بهذه المادة في تغذيتهم ، وينصحهم من أجل ذلك بالاعتناء بالخضر والفواكه والحبوب الكاملة.

ويساعد الحمض الأميني التريبطوفان على إنتاج السيروطونين ، وتمكن السكريات من رفع معدل الأنسولين الذي يطرد معظم الأحماض الأمينية من الدم و يمكن التريبطوفان بذلك من الولوج إلى الدماغ لأنه لا يستطيع ذلك في حضور الأحماض الأمينية الأخرى.

وتنقص مستويات مضادات الأكسدة(4) بشكل ملحوظ مع تقدم السن في معظم خلايا الجسم وخصوصا في الدماغ ، مما يؤدي إلى تراكم الأكاسيد الخطرة(4) التي تتسبب في موت الخلايا الدماغية أو تشويهها ، لذلك يجب التركيز على الأغذية المقاومة للأكسدة مثل الخضر والفواكه والأسماك التي تحتوي على الفيتامينات وخصوصا A و E، وعلى المعادن كالسيلينيوم والزنك .

ويؤدي نقص الفيتامين B1 إلى اضطراب الشخصية و نقص الفيتامين B3 إلى الهذيان والخرف وفقدان الذاكرة أما نقص الفيتامين B12 فيسبب في مرض الزهايمر ، وينتج عن نقص حامض الفوليك فقدان الذاكرة والزهايمر، وكل هذه أمراض لها علاقة بالدماغ . أما زيوت السمك فإنها تنفع الدماغ بما يلي:

تمنح أغشية الخلايا الدماغية المرونة التي تمكنها من الاتصال فيما بينها وتساعد بذلك على التركيز والتذكر ، ولذلك يتمتع غالب الذين يأكلون السمك بكثرة بذاكرة قوية وتركيز جيد.

تقلل من خطر السكتات الدماغية لأنها تقاوم تختر الدم في الخلايا.

أثبتت دراسات أن هناك علاقة بين تناول السمك والتقليل من نسبة حالات الاكتئاب.

وقد برهن طب الأعشاب عن نجاعة بعض الأنواع في تقوية الذاكرة والتركيز ونذكر من بينها إكليل الجبل والافسنتين. وتساهم عوامل أخرى في العمل الجيد للدماغ منها:

تقوية الاتصالات والترابطات بين الخلايا الدماغية بواسطة الدراسة وطلب العلم

توفر الشخص على أهمية داخل مجتمعه أو وسطه.

الأنشطة والتمارين الرياضية التي تزود الدماغ بمزيد من الأوكسجين.

وإذا كان دماغنا يحتاج إلى تغذية خاصة واهتمام مميز ، فهل تمكننا جيوبنا من تغطية متطلباته؟ وهل يتوفر عالمنا العربي - فضلا عن فقره - على القدر الثقافي الكافي لفهم هذه المعلومات العلمية ؟ وكيف استطاع أسلافنا الإبداع في ميادين الحياة بتغذية متواضعة ؟ أسئلة تحتاج إلى أجوبة.

(1) الوسائط أو الرسل الكيميائية هي المواد التي تتصل بواسطتها خلايا الدماغ بباقي أعضاء الجسم
(2) الرَهَق العامّ هو مجموع الاضطرابات الجسميّة والنفسية المتولّدة عن بواعث مُتنوّعة كالبرد أو المرض أو الانفعال أو الصَّدمة الجراحيّة وبعبارة أخرى هو عمل البواعث أو الظّروف المؤدية إلى هذه الاضطرابات.
(3) الكولين من عائلة الفيتامين B وتوجد في صفار البيض، الكبد، فول، الصويا
(4) مضادات الأكسدة يحصل عليها الجسم من الأغذية وهي عبارة عن فيتامينات أو مواد معدنية تهب إلكتروناتها الخاصة للجزيئات السليمة لتحول دون تحولها إلى أكاسيد ، والتي تنتج عن تحول ذرات الأكسجين إلى حالة زيادة النشاط أو ما يسمى بالأيونات في علم الكيمياء ، وتخلق العديد من المشاكل الناتجة عن سوء التغذية وتلوث البيئة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
 
ملف جديد عن الدماغ وأحدث الدراسات العلمية حوله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المتون العلمية راائع جدا
» هل يشعر الميت بمن حوله قبل دفنه.
» تأثير القرآن على ذبذبات الدماغ
» الدماغ يتوضأ في اليوم والليلة خمس مرات
»  جديد الشيخ عبد المحسن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة العلياء القرآنية :: القسم العام بما يخص القرآن الكريم-
انتقل الى: