أن تتناولَ القرآنَ بِنفْسٍ لاهية

أن تتناولَ القرآنَ بِنفْسٍ لاهية وهِمّة ضعيفة ؛

فأنت لا تريد أن تأخُذَه !

أَلمْ تسمع قوله سبحانه:

﴿يا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقُوَّةٍ﴾ ؟!

أن تُعطِيَ القرآنَ فضولَ وقتِك ؛

أنّى لك أن

تجمعَهُ في صدرِك ؟!

﴿وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ﴾

﴿عَزيزٌ﴾ لا يرضى إلا بأعزّ أوقاتِك ،

إلا بأعزّ رغباتِك ؛ إن أردتَ عِزَّتَـهُ حقًّا وصِدقًا..

القرآن عزيزٌ مِن كل جانب !

عزيزٌ في إبقاءِ حِفْظِه ، عزيزٌ في ارتواءِ أسرارِه ،

عزيزٌ في البيانِ عن مرادِه ، عزيزٌ في القيامِ

بآياتِه ... كما هو عزيز على مُنكِريهِ أن يأتوا

بِمثله .

ومِن عِزَّتـه : أنكَ إذا آثرتَ غيرَهُ عليهِ ترككَ

وما آثرت !

فهو لا يرضى معه بالشّريك .. إلا أن

يكون سبيلاً إليه ، وبِه وفِيه وعليه ... ﴿هُوَ خَيرٌ

مِمّا يَجمَعونَ﴾

فأَيا طالبًا عظيمًا...

أعطِهِ كُلَّك ؛ يُعطِكَ بَعضَه !

~

عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِساً ••

وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلَا

» القرآنَ شِفَاء لما فِى الصُّدُور