قصة حافظة القران ام عبدالإله الزهراني

الأخوات الفاضلات
ام اسامه وسميه
بارك الله فيكن وجعل القرآن شاهدا لكن لا عليكن
واسمحوا لي أن اضع بين يديكن قصتي مع حفظ القرآ

وكما طلبت منا أختي الفاضله ام محمد بوضع القصص في موضوع مستقل
فأحببت أن أنقلها هنا لتعم الفائده

نشأت في اسره لا تحب الإلتزام بالدين
ورغم معارضة الأهل على الإلتزام إلا أن الله
اختارنا أنا وأختي لنسلك هذا الطريق

فقد سبقتني اختي ولقيت من المعاناة مالله به عليم
وكنت أصغرُها بسبع سنين ولا أعلم ماهذا الذي يجري لها !!!
وكنتُ دائما أٌلقّن درسا من أقرب الناس لي
ونصيحه بان لا اسلك طريق اختي

وعندما بلغت سن المراهقه تأثرت من أختي كثيرا
فقد كانت تسمع الأشرطه الدينيه بعيدا عن أهلي

وكنت آخذ منها البعض وأسمعها
وبدأ حب الإلتزام يسري في دمي وبدأتُ أحفظ من القرآن
في اوقات الإجازات بيني وبين نفسي

فتزوجت أختي وذهبت فالتزمت بالدين
تحت تذمر الجميع
وبعد المرحله الثانويه حفظت القرآن في البيت
في ستة أشهر ولا أحد يعلم وكنت

بدأت بسورة البقره وفي خاطري أن أحفظ الزهروان فقط
وبعد أن حفظتهما أحسست بلذه عجيبه واصرار على المتابعه
ولكن بدأتُ في رحلة المرض بعدها ولا أعلم
ما هو مرضي فقد كنت أسقط على الفراش

(ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )
وكنت أدعوا الله أن لا يقبض روحي حتى أُتمّ حفظ كتابه
ودائما كنت أرى في المنام أني أقرأ السور الطوال
فكان يزيد من عزمي على حفظ السوره التي تليها

وكلما خلصت من سوره اسقط على الفراش من المرض
حتى أتممت حفظ كتابه بفضل من الله
وقررتُ أن ألتحق بدور للتحفيظ فكانت ابنة الجيران

تذهب إليه بسيارتهم الخاصه وتأخذني معها
وأبي لا يعلم أني أذهب لأنه كان من أشد المعارضين
على حفظ القرآن لأنه كان يخاف أن أنساه ولا يريد
منا الإلتزام ( الله يحفظه )

وبعد مضي 3 أشهر على إلتحاقي وكنت في قمة السعاده بهذه الدور
تأتي الصدمه بأن ابنة الجيران تتوقف عن الذهاب لظرف ما

ولم أخبر امي بذلك خوفا من المنع وكنت أذهب لوحدي
وكان الدار يبعد ربع ساعه مشيا على قدمي وآتي لوحدي

ولكني خفت على نفسي من الوحده وأنا أمشي
ففكرت كثيرا في ذلك

ودعوت الله من قلبي يوما كاملا وأنا أبكي
ماذا سأفعل ؟؟
فكانت المفاجأه الغير متوقعه ...
في صباح اليوم التالي ... وانا عزمتُ على عدم الذهاب خوفا

على نفسي فلقد تعرضُت لبعض المضايقات في الطريق
من ضعاف النفوس

فإذا بأمي تأتي إليّ مسروره وتقول : إن أباك يريد أن يوصلك بنفسه

الى الدار بعد أن أخبرته بأنك تذهبين مع ابنة الجيران !!!
( والله غالب على أمره )

فأصبح أبي يذهب بي ثم إلتحقت أمي ايضا
وجارتنا المسنه وكلنا كان أبي يذهب بنا ويأتي

ثم إلتحقتُ بإختبار الختم الكامل

فاجتزتها بتقدير ممتاز وأخذت المركز الأول وبنسبة 100%
وبعد ان اتممت حفظه دخلت في دوامة المرض لمدة 8 سنوات

وانا طريحة الفراش فلم اُشفى من مرضي إلا بالقرآن الذي حفظته

فلقد عالجتُ نفسي به فكنت أقرأ يوميا على نفسي
10 اجزاء كامله ولا يعلم معاناتي احد إلا الله

( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله )
وبعد مضي هذه السنوات الطويله
أبي لم يعلم بحفظي إلا قريبا

شدوا من العزم أخواتى وقبل ذلك استمدوا العون
من العلي القدير

وأخلصوا النيه
والله شاهد على ما أقول : إني لا أتذكر كيف حفظته وفي أي وقت كنت
أحفظه ، وكأني خرجت من بطن امي حافظه !!!

مع أن لدي حافظه قويه وذاكره لا أنسى معها حتى تواريخ الأحداث
لاقوة إلا بالله ولكن هذا الحفظ لا أعلم كيف حدث

وكأني كنت في حلم
(واتقوا الله ويعلمكم الله )

اصدقي مع الله يصدقك الله ويبلغك ما تريدين وزياده
أسأل الله ان يكون ما كتبت خالصا لوجهه

وأن يكون القرآن حجة لي لا علي
ولا يجعلني من الأشقياء من حملته

محبتكن / ام عبدالإله الزهراني
البخاريه

» قصة حافظة القران
» قصة مؤثرة جدا عن حافظة القران
» قصة واقعية طويلة .قصة حافظة القران 2015
» قصة حافظة خاتمة القران ختامـــــ مسك ـــــــها
» لقاء مع حافظة القران ( اغصان المحبه )