شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
 
الرئيسيةhttp://v2.quranأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  Uo--oo10

{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  Empty
مُساهمةموضوع: {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ    {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  I_icon_newest_replyالثلاثاء أغسطس 29, 2017 3:39 pm

{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ

--------------------------------------------------------------------------------

تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)



‏ ‏{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا‏}‏

يأمر تعالى نبيه محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغيره أسوته، في الأوامر والنواهي ـ أن يصبر نفسه مع المؤمنين العباد المنيبين ‏{‏الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ‏}‏ أي‏:‏ أول النهار وآخره يريدون بذلك وجه الله، فوصفهم بالعبادة والإخلاص فيها، ففيها الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم، ومخالطتهم وإن كانوا فقراء فإن في صحبتهم من الفوائد، ما لا يحصى‏.‏

‏{‏وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ‏}‏ أي‏:‏ لا تجاوزهم بصرك، وترفع عنهم نظرك‏.‏

‏{‏تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا‏}‏ فإن هذا ضار غير نافع، وقاطع عن المصالح الدينية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب بالدنيا، فتصير الأفكار والهواجس فيها، وتزول من القلب الرغبة في الآخرة، فإن زينة الدنيا تروق للناظر، وتسحر العقل، فيغفل القلب عن ذكر الله، ويقبل على اللذات والشهوات، فيضيع وقته، وينفرط أمره، فيخسر الخسارة الأبدية، والندامة السرمدية، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا‏}‏ غفل عن الله، فعاقبه بأن أغفله عن ذكره‏.‏

‏{‏وَاتَّبَعَ هَوَاهُ‏}‏ أي‏:‏ صار تبعا لهواه، حيث ما اشتهت نفسه فعله، وسعى في إدراكه، ولو كان فيه هلاكه وخسرانه، فهو قد اتخذ إلهه هواه، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم‏}‏ الآية‏.‏ ‏{‏وَكَانَ أَمْرُهُ‏}‏ أي‏:‏ مصالح دينه ودنياه ‏{‏فُرُطًا‏}‏ أي‏:‏ ضائعة معطلة‏.‏

فهذا قد نهى الله عن طاعته، لأن طاعته تدعو إلى الاقتداء به،

ولأنه لا يدعو إلا لما هو متصف به، ودلت الآية، على أن الذي ينبغي أن يطاع، ويكون إماما للناس، من امتلأ قلبه بمحبة الله، وفاض ذلك على لسانه، فلهج بذكر الله، واتبع مراضي ربه، فقدمها على هواه، فحفظ بذلك ما حفظ من وقته، وصلحت أحواله،


واستقامت أفعاله، ودعا الناس إلى ما من الله به عليه، فحقيق بذلك، أن يتبع ويجعل إماما، والصبر المذكور في هذه الآية، هو الصبر على طاعة الله، الذي هو أعلى أنواع الصبر، وبتمامه تتم باقي الأقسام‏.


‏ وفي الآية، استحباب الذكر والدعاء والعبادة طرفي النهار، لأن الله مدحهم بفعله، وكل فعل مدح الله فاعله، دل ذلك على أن الله يحبه، وإذا كان يحبه فإنه يأمر به، ويرغب فيه‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  Uo--oo10

{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ    {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  I_icon_newest_replyالثلاثاء أغسطس 29, 2017 3:42 pm

تفسير ابن كثير

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

وقوله " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " أي اجلس مع الذين يذكرون الله ويهللونه ويحمدونه ويسبحونه ويكبرونه ويسألونه بكرة وعشيا من عباد الله سواء كانوا فقراء


أو أغنياء أو أقوياء أو ضعفاء يقال إنها نزلت في أشراف قريش حين طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلس معهم وحده ولا يجالسهم بضعفاء أصحابه كبلال وعمار وصهيب وخباب وابن مسعود وليفرد أولئك بمجلس على حدة فنهاه الله عن ذلك فقال " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " الآية وأمره أن يصبر نفسه في الجلوس مع هؤلاء فقال "


واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " الآية. وقال مسلم في صحيحه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن إسرائيل عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد هو ابن أبي وقاص قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم : اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا قال : وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت اسميهما


فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " انفرد بإخراجه مسلم دون البخاري وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أبا الجعد يحدث عن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قاص يقص فأمسك


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قص فلأن أقعد غدوة إلى أن تشرق الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب " وقال أحمد أيضا : حدثنا هاشم ثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال سمعت كردوس بن قيس وكان قاص العامة بالكوفة يقول : أخبرني رجل من أصحاب بدر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب "


قال شعبة فقلت أي مجلس قال كان قاصا وقال أبو داود الطيالسي في مسنده : حدثنا محمد حدثنا يزيد بن أبان عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "


لأن أجالس قوما يذكرون الله من صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى غروب الشمس أحب إلي من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا "


فحسبنا دياتهم ونحن في مجلس أنس فبلغت ستة وتسعين ألفا وهاهنا من يقول أربعة من ولد إسماعيل والله ما قال إلا ثمانية دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا ,

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن إسحاق الأهوازي حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا عمرو بن ثابت عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم وهو الكوفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يقرأ سورة الكهف فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سكت فقال النبي صلى الله عليه وسلم "


هذا المجلس الذي أمرت أن أصبر نفسي معهم " هكذا رواه أبو أحمد عن عمرو بن ثابت عن علي بن الأقمر عن الأغر مرسلا وحدثنا يحيى بن المعلى عن منصور حدثنا محمد بن الصلت حدثنا عمرو بن ثابت عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا :

جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يقرأ سورة الحج أو سورة الكهف فسكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المجلس الذي أمرت أن أصبر نفسي معهم . وقال الإمام أحمد ثنا محمد بن بكير ثنا ميمون المرئي ثنا ميمون بن سياه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "


ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات " تفرد به أحمد رحمه الله


وقال الطبراني ثنا إسماعيل بن الحسن ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب عن أسامة بن زيد عن أبي حازم عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال : نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته "


واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " الآية فخرج يلتمسهم فوجد قوما يذكرون الله تعالى منهم ثائر الرأس وجاف الجلد وذو الثوب الواحد فلما رآهم جلس معهم


وقال " الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم " عبد الرحمن هذا ذكره أبو بكر بن أبي داود في الصحابة وأما أبوه فمن سادات الصحابة رضي الله عنهم وقوله " ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا "


قال ابن عباس : ولا تجاوزهم إلى غيرهم يعني تطلب بدلهم أصحاب الشرف والثروة " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " أي شغل عن الدين وعبادة ربه بالدنيا " وكان أمره فرطا " أي أعماله وأفعاله سفه وتفريط وضياع ولا تكن مطيعا له ولا محبا لطريقته ولا تغبطه بما هو فيه كما قال " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  Uo--oo10

{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ    {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  I_icon_newest_replyالثلاثاء أغسطس 29, 2017 3:43 pm

تفسير الطبري

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

القول في تأويل قوله تعالى : { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : { واصبر } يا محمد { نفسك مع } أصحابك { الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } بذكرهم إياه بالتسبيح والتحميد والتهليل والدعاء والأعمال الصالحة من الصلوات المفروضة وغيرها { يريدون } بفعلهم ذلك { وجهه } لا يريدون عرضا من عرض الدنيا . وقد ذكرنا اختلاف المختلفين في قوله { يدعون ربهم بالغداة والعشي } في سورة الأنعام , والصواب من القول في ذلك عندنا , فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع . والقراء على قراءة ذلك : { بالغداة والعشي } , وقد ذكر عن عبد الله بن عامر وأبي عبد الرحمن السلمي أنهما كانا يقرآنه : " بالغدوة والعشي " , وذلك قراءة عند أهل العلم بالعربية مكروهة , لأن غدوة معرفة , ولا ألف ولا لام فيها , وإنما يعرف بالألف واللام ما لم يكن معرفة ; فأما المعارف فلا تعرف بهما . وبعد , فإن غدوة لا تضاف إلى شيء , وامتناعها من الإضافة دليل واضح على امتناع الألف واللام من الدخول عليها , لأن ما دخلته الألف واللام من الأسماء صلحت فيه الإضافة ; وإنما تقول العرب : أتيتك غداة الجمعة , ولا تقول : أتيتك غدوة الجمعة , والقراءة عندنا في ذلك ما عليه القراء في الأمصار لا نستجيز غيرها لإجماعها على ذلك , وللعلة التي بينا من جهة العربية .
وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ

وقوله : { ولا تعد عيناك عنهم } يقول جل ثناؤه لنبيه صلى الله عليه وسلم : ولا تصرف عيناك عن هؤلاء الذين أمرتك يا محمد أن تصبر نفسك معهم إلى غيرهم من الكفار , ولا تجاوزهم إليه ; وأصله من قولهم : عدوت ذلك , فأنا أعدوه : إذا جاوزته . وبنحو الذي قلنا في ذلك , قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 17346 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , قال : قال ابن عباس , في قوله : { ولا تعد عيناك عنهم } قال : لا تجاوزهم إلى غيرهم . * - حدثني علي , قال : ثني عبد الله , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , قوله : { ولا تعد عيناك عنهم } يقول : لا تتعدهم إلى غيرهم . 17347 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { واصبر نفسك } . .. الآية , قال : قال القوم للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا نستحي أن نجالس فلانا وفلانا وفلانا , فجانبهم يا محمد , وجالس أشراف العرب , فنزل القرآن { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم } ولا تحقرهم , قال : قد أمروني بذلك , قال : { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } . 17348 - حدثنا الربيع بن سليمان , قال : ثنا ابن وهب , قال : أخبرني أسامة بن زيد , عن أبي حازم , عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف , أن هذه الآية لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } فخرج يلتمس , فوجد قوما يذكرون الله , منهم ثائر الرأس , وجاف الجلد , وذو الثوب الواحد , فلما رآهم جلس معهم , فقال : " الحمد لله الذي جعل لي في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معه " ورفعت العينان بالفعل , وهو لا تعد .
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وقوله : { تريد زينة الحياة الدنيا } يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم : لا تعد عيناك عن هؤلاء المؤمنين الذين يدعون ربهم إلى أشراف المشركين , تبغي بمجالستهم الشرف والفخر ; وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه فيما ذكر قوم من عظماء أهل الشرك , وقال بعضهم : بل من عظماء قبائل العرب ممن لا بصيرة لهم بالإسلام , فرأوه جالسا مع خباب وصهيب وبلال , فسألوه أن يقيمهم عنه إذا حضروا , قالوا : فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأنزل الله عليه : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } 6 52 ثم كان يقوم إذا أراد القيام , ويتركهم قعودا , فأنزل الله عليه { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي . . . الآية } { ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا } يريد زينة الحياة الدنيا : مجالسة أولئك العظماء الأشراف , وفد ذكرت الرواية بذلك فيما مضى قبل في سورة الأنعام . 17349 - حدثني الحسين بن عمرو العنقزي , قال : ثنا أبي , قال : ثنا أسباط بن نصر , عن السدي , عن أبي سعيد الأزدي , وكان قارئ الأزد عن أبي الكنود , عن خباب في قصة ذكرها عن النبي صلى الله عليه وسلم , ذكر فيها هذا الكلام مدرجا في الخبر { ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا } قال : تجالس الأشراف . 17350 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , قال : أخبرت أن عيينة بن حصن قال للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم : لقد آذاني ريح سلمان الفارسي , فاجعل لنا مجلسا منك لا يجامعوننا فيه , واجعل لهم مجلسا لا نجامعهم فيه , فنزلت الآية . 17351 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة قال : ذكر لنا أنه لما نزلت هذه الآية قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معه " . 17352 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله { تريد زينة الحياة الدنيا } قال : تريد أشراف الدنيا . 17353 - حدثنا صالح بن مسمار , قال : ثنا الوليد بن عبد الملك , قال : سليمان بن عطاء , عن مسلمة بن عبد الله الجهني , عن عمه أبي مشجعة بن ربعي , عن سلمان الفارسي , قال : جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : عيينة بن حصن , والأقرع بن حابس وذووهم , فقالوا : يا نبي الله , إنك لو جلست في صدر المسجد , ونفيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم - يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين , وكانت عليهم جباب الصوف , ولم يكن عليهم غيرها - جلسنا إليك وحادثناك , وأخذنا عنك ; فأنزل الله : { واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا } , حتى بلغ { إنا أعتدنا للظالمين نارا } يتهددهم بالنار ; فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله , فقال : " الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي , معكم المحيا ومعكم الممات " .
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ

وقوله : { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه } يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم : ولا تطع يا محمد من شغلنا قلبه من الكفار الذين سألوك طرد الرهط الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي عنك , عن ذكرنا , بالكفر وغلبة الشقاء عليه , واتبع هواه , وترك اتباع أمر الله ونهيه , وآثر هوى نفسه على طاعة ربه , وهم فيما ذكر : عيينة بن حصن , والأقرع بن حابس وذووهم . 17354 - حدثني الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي , قال : ثنا أبي , قال : ثنا أسباط , عن السدي , عن أبي سعيد الأزدي , عن أبي الكنود , عن خباب { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا } قال : عيينة , والأقرع .
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

وأما قوله : { وكان أمره فرطا } فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله , فقال بعضهم : معناه : وكان أمره ضياعا . ذكر من قال ذلك : 17355 - حدثنا محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال ثنا ورقاء , جميعا عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد في قول الله : { وكان أمره فرطا } قال ابن عمرو في حديثه قال : ضائعا . وقال الحارث في حديثه : ضياعا . * - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد , قال : ضياعا . وقال آخرون : بل معناه : وكان أمره ندما . ذكر من قال ذلك : 17356 - حدثنا محمد بن المثنى , قال : ثنا بدل بن المحبر , قال : ثنا عباد بن راشد , عن داود { فرطا } قال : ندامة . وقال آخرون : بل معناه : هلاكا . ذكر من قال ذلك : 17357 - حدثني الحسين بن عمرو , قال : ثنا أبي , قال : ثنا أسباط , عن السدي , عن أبي سعيد الأزدي , عن أبي الكنود , عن خباب { وكان أمره فرطا من قال : هلاكا . وقال آخرون : بل معناه : خلافا للحق . ذكر من قال ذلك : 17358 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد : { وكان أمره فرطا } قال : مخالفا للحق , ذلك الفرط . وأولى الأقوال في ذلك بالصواب , قول من قال : معناه : ضياعا وهلاكا , من قولهم : أفرط فلان في هذا الأمر إفراطا : إذا أسرف فيه وتجاوز قدره , وكذلك قوله : { وكان أمره فرطا } معناه : وكان أمر هذا الذي أغفلنا قلبه عن ذكرنا في الرياء والكبر , واحتقار أهل الإيمان , سرفا قد تجاوز حده , فضيع بذلك الحق وهلك . وقد : 17359 - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا أبو بكر بن عياش , قال : قيل له : كيف قرأ عاصم ؟ فقال { كان أمره فرطا } قال أبو كريب : قال أبو بكر : كان عيينة بن حصن يفخر بقول أنا وأنا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  Uo--oo10

{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ    {‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ  I_icon_newest_replyالثلاثاء أغسطس 29, 2017 3:43 pm

تفسير القرطبي


وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ

هذا مثل قوله : " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " [ الأنعام : 52 ] في سورة " الأنعام " وقد مضى الكلام فيه . وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه : جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : عيينة بن حصن والأقرع بن حابس فقالوا : يا رسول الله ; إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم - يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين , وكانت عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم غيرها - جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك , فأنزل الله تعالى " واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا . واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه - حتى بلغ - إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها " . يتهددهم بالنار . فقام النبي صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله قال : ( الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي , معكم المحيا ومعكم الممات ) . وقرأ نصر بن عاصم ومالك بن دينار وأبو عبد الرحمن " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي " وحجتهم أنها في السواد بالواو . وقال أبو جعفر النحاس : وهذا لا يلزم لكتبهم الحياة والصلاة بالواو , ولا تكاد العرب تقول الغدوة لأنها معروفة .
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

أي طاعته .
وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ

وروي عن الحسن " ولا تعد عيناك عنهم " أي لا تتجاوز عيناك إلى غيرهم من أبناء الدنيا طلبا لزينتها ; حكاه اليزيدي . وقيل : لا تحتقرهم عيناك ; كما يقال فلان تنبو عنه العين ; أي مستحقرا . و " تريد " فعل مضارع في موضع الحال ; أي لا تعد عيناك مريدا ; كقول امرئ القيس : فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا وزعم بعضهم أن حق الكلام : لا تعد عيناك عنهم ; لأن " تعد " متعد بنفسه . قيل له : والذي وردت به التلاوة من رفع العينين يئول إلى معنى النصب فيها , إذا كان لا تعد عيناك عنهم بمنزلة لا تنصرف عيناك عنهم , ومعنى لا تنصرف عيناك عنهم لا تصرف عينيك عنهم ; فالفعل مسند إلى العينين وهو في الحقيقة موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ; كما قال تعالى : " فلا تعجبك أموالهم " فأسند الإعجاب إلى الأموال , والمعنى : لا تعجبك يا محمد أموالهم . ويزيدك وضوحا قول الزجاج : إن المعنى لا تصرف بصرك عنهم إلى غيرهم من ذوي الهيئات والزينة .
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

أي تتزين بمجالسة هؤلاء الرؤساء الذين اقترحوا إبعاد الفقراء من مجلسك ; ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك , ولكن الله نهاه عن أن يفعله , وليس هذا بأكثر من قوله " لئن أشركت ليحبطن عملك " [ الزمر : 65 ] . وإن كان الله أعاذه من الشرك .
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا

روى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى : " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " قال : نزلت في أمية بن خلف الجمحي , وذلك أنه دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمر كرهه من تجرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة ; فأنزل الله تعالى : " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد . وقيل : نزلت " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " في عيينة بن حصن الفزاري ; ذكره عبد الرزاق , وحكاه النحاس عن سفيان الثوري . والله أعلم .
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ

يعني الشرك .
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

قيل هو من التفريط الذي هو التقصير وتقديم العجز بترك الإيمان . وقيل : من الإفراط ومجاوزة الحد , وكأن القوم قالوا : نحن أشراف مضر إن أسلمنا أسلم الناس ; وكان هذا من التكبر والإفراط في القول . وقيل : " فرطا " أي قدما في الشر ; من قولهم : فرط منه أمر أي سبق . وقيل : معنى " أغفلنا قلبه " وجدناه غافلا ; كما تقول : لقيت فلانا فأحمدته ; أي وجدته محمودا . وقال عمرو بن معديكرب لبني الحارث بن كعب : والله لقد سألناكم فما أبخلناكم , وقاتلناكم فما أجبناكم , وهاجيناكم فما أفحمناكم ; أي ما وجدناكم بخلاء ولا جبناء ولا مفحمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
 
{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فَإِذا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ
» فَإِذا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ
» فَإِذا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ
» أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ
» الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة العلياء القرآنية :: قسم التفسير-
انتقل الى: