لا أدري ما التجويد ولا الحفظ غير أني أحبه.. القرآن

لي قصة قصيرة حكايةً، طويلة معايشةً، سأرويها

بمنتهى الصدق رجاءَ أن تصل إلى القلوب صافيةً

وتنحت فيها الآثار التي أرجوها وزيادة، والرجاء أن تحمل على أحسن المحامل، والله من وراء قصدي، ملخصها:

لَمْ أكُ شيئًا، لا أدري ما التجويد ولا الحفظ غير أني أحبه.. القرآن

كنت أحفظ من حين لآخر .. ثم أترك .. وأنسى .. نتيجة منطقية!

إلى أن منَّ الله عليّ بمفتاح عظيم ..

إذا بي أتوضأ فأحسن الوضوء مجددا له بعد صلاة العشاء وأجلس بين دفتي مصحف قديم أصفر لونه - ولم يكن في البيت غيره-

فقرأت .. وقرأت .. وقرأت

فإذا بي يحزنني أنه ليس في القلب هذه الحلاوة بحيث أن أستمتع بها في كل مكان .. حلاوة قراءة القرآن

فهُدِيت إلى أن أنتقل فورا إلى محراب الصلاة

كبرت .. قرأت .. ركعت .. وكُلي شوق إلى السجود ..

أطلت أكثر ما أطلت .. ولا أذكر أني أطلت بعد ذلك مثلها .. ولا قبلها

ولم يكن لي إلا دعاء واحد ..

اللهم إني أسألك حفظ كتابك

ولم أدر وقتئذ ما حفص ولا الإجازة ولا القراءات ..

لم أكن سوى غلام يتعثر في أول سنوات بلوغه الحُلُم..

لم أكن أرغب إلا في شيء واحد فقط .. الحفظ للاستمتاع

لم أَمَل من التكرار .. بل كنت أستمتع بهذا الإلحاح

إلحاح ... وأي إلحاح ...

لن أبالغ- كما وعدتك- أن ما يسّر الله به من حفظ كتابه كان بهذا الدعاء .. الإلحاح ..

ها أنا قد دللتك على مفتاح قوة العزيمة .. وحب السهر حبّ الآخرين للنوم .. فلم يبق لك سوى أن تنطلق والله معك أيها المحب

واللهَ أسألُ أن يمن عليَّ وعلى كل قارئ لهذه القصة التي لم أكتبها -والله- إلا ليرزقني الله وكل محب لكتابه: الإقبال عليه وإتقان حفظه وتدبره والعمل به

أعمارنا قصيرة تقاس بالأنفاس، فلا وربك لا تدعها تعدو منك وأنت في غفلة عن خير عظيم وشرف كريم ورفعة في الآخرة (أهل الله)

اللهم أبلغ مقالتي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها واجعلني والمؤمنين والمؤمنات من أهل القرآن، أهل الله وخاصته

والحمد لله رب العالمين

سعيد حمزة

» عزمت على حفظ القرآن وقيل لها تعلمي التجويد أولا
» هل يكفي الحفظ من القرآن عن قراءة الورد اليومي
» موقع يساعد على حفظ القرآن واختبار الحفظ والمراجعة
» كيف تجمع بين مراجعة ما تفلَّت من القرآن وبين الحفظ الجديد؟
» طرائق حفظ القرآن الكريم،وبعض الأساليب المعينة على الحفظ. (جمال القرش)