الورد اليومي لا غير

كنت في مسامرة قرآنية جرت مع شيخ متقن (مصر) وهو كما يقول عنه أحد المتقنين الأفذاذ ( الشيخ فلان .. آية في الحفظ!!)

وكان - حفظه الله ورعاه - يسألني في بعض لطائف المتشابهات القرآنية ، وقد سمح لي أن ألقي على فضيلته بعض الأسئلة - على قلة البضاعة أمام هذا الجبل الضخم الراسي - وهي من النوع الإحصائي .. كم مرة وردت وغير ذلك ، فلم يجب فضيلته على بعضها

فقال ممازحا: شوفت أنا خايب إزاي (بالعامية المصرية) ؟؟ فقلت له: يا شيخنا ،

بل هذا دليل على أن الإجابة على أسئلة المتشابهات ليس دليلا على الإتقان ، وإلا فحضرتك علم على الإتقان ،

وكما تعلمت منكم: العبرة بالسرد ، فلا يفرح من كان حظه من حفظ القرآن مجرد الإجابة على مثل تلك الأسئلة !!

فقال الشيخ: نعم ، بفضل الله ، أسرد القرآن دون خطأ واحد ، وذلك في كل ختمة من ختمات المراجعة

قلت: الله أكبر .. ما شاء الله ، وهل لكم شأن في المراجعة غير الذي علمتنا إياه ؟

قال : لا ، إنما هو المحافظة على الورد اليومي (الإجابة التقليدية للمتقنين)
انتهت المسامرة ...
تعرفون ..
بمجرد هذا الحوار مع هذا الفذ المتقن ... زادت طاقتي بدرجة متميزة ، وارتفعت معنوياتي جدا ، واستبشرت خيرا أن أصبح في يوم ما مثله في الإتقان ،

وهذا هو التعامل الإيجابي عند رؤية هؤلاء المتقنين والوقوف على أخبارهم ، وليس الإحباط واليأس الذي يتنافى مع الإيمان ، والطريق معروف وليس غيره: الورد اليومي ،

وهذا بالإجماع .. واجمع له النية الصالحة والاستعانةالحقيقية ..

وقلت في نفسي: فلماذا يكثر الناس في السؤال والكلام عن طرق إتقان القرآن الكريم وما هو إلا أن يلتزم الواحد منا بحق الحفظ عليه يوميا ، وما هي إلا أيام قليلة وتدرك بإذن الله ..

أريدك بعد قراءة هذا الخبر أن ترتفع معنوياتك ويزيد إنتاجك القرآني وتقبل على قرآنك بإنطلاق وحب وثقة بوعد الله .. وأبشر ، فالحفظ - بإذن الله - لا شك آت.
سعيد_حمزة

رمضان شهر القرآن ، فلا تساوم على وردك من القرآن لأي أمر ولا تجعل يومك يمضي دون معانقة كتاب الله

» قصة في أهمية الورد اليومي
» متى أقرأ حزبي اليومي؟
» هل يكفي الحفظ من القرآن عن قراءة الورد اليومي
» أثر الورد اليومي في تدبر القرآن وتحقيق آثاره
» الحزم مع النفس بإنجاز الورد !!