شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
 
الرئيسيةhttp://v2.quranأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بدع أحدثها الناس في قراءة القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
بدع أحدثها الناس  في قراءة القرآن Uo--oo10

بدع أحدثها الناس  في قراءة القرآن Empty
مُساهمةموضوع: بدع أحدثها الناس في قراءة القرآن   بدع أحدثها الناس  في قراءة القرآن I_icon_newest_replyالثلاثاء فبراير 24, 2015 9:26 pm

بدع قراءة القرآن

1، 2- التنطع بالقراءة، والوسوسة في مخارج الحروف، بمعنى التعسُّف، والإِسراف خروجًا عن القراءة بسهولة واستقامة، كما قال - تعالى -: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]، وقوله - سبحانه -: ﴿ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32]، وعن إعطاء الحروف حقها من الصفات والأحكام، إلى تجويد متكلَّف.

وفي الحديث: ((مَن أراد أن يقرأ القرآن رطبًا... ))؛ الحديث؛ أي: لينًا لا شدة في صوت قارئه.
3- الخروج بالقراءة عن لحنِ العرب إلى لُحُون العجم، قال ابن قتيبة في (مشكل القرآن): "وقد كان الناس يقرؤون القرآن بلغاتهم، ثم خلف من بعدهم قومٌ من أهل الأمصار، وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة ولا علم التكلف، فهفَوا في كثير من الحروف وزلُّوا، وقرؤوا بالشاذِّ وأخلُّوا)؛ انتهى.
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:
"ومن ذلك - أي مكايد الشيطان - الوسوسةُ في مخارج الحروف والتنطع فيها، ثم قال: ومَن تأمل هَدْي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم، يتبين له أن التنطع والتشدق والوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته"؛ انتهى.

4- النهي عن القراءة بلحون أهل الفسق، والفجور، ولابن الكيال الدمشقي م سنة 929 هـ رسالة باسم: (الأنجم الزواهر في تحريم القراءة بلحون أهل الفسق والكبائر).
5- قراءة الأنغام والتمطيط، وربما داخلها ركض وركل - أي ضرب بالقدمين - ولهذا سمِّيت (قراءة الترقيص)، وكنتُ أظنُّها مما انقرض، لكني شاهدتُها لدى بعض الطُّرُقية في ساحة مسجد الحسين بمصر عام 1391هـ، وهم في غاية من الاستغراق، والاغترار بمشاهدة الناس لهم، فلما ناصحتُ أحدَهم وجدته في غاية الجهل، والانصراف عن النصح.

6- التلحين في القراءة، تلحين الغناء والشِّعر، وهو مُسقِط للعدالة، ومن أسباب رد الشهادة قَضَاءً، وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي، ومن أغلظ البدع في هذا تلكم الدعوة الإِلحادية إلى قراءة القرآن على إيقاعات الأغاني، مصحوبة بالآلات والمزامير، قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 40 - 42].

7- قراءة التطريب بترديد الأصوات، وكثرة الترجيعات، وقد بحث ابن القيم - رحمه الله تعالى - هذه المسألة بحثًا مستفيضًا، وبعد أن ذكر أدلةَ الفريقين المانعِين والمُجِيزين، قال - رحمه الله تعالى- : "وفصل النزاع أن يقال: التطريبُ والتغنِّي على وجهين:

أحدهما: ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلُّف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلِّي وطبعه، واسترسلتْ طبيعتُه، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو علمتُ أنك تسمعُ لحبَّرته لك تحبيرًا"، والحزين ومَن هاجه الطربُ والحبُّ والشوقُ لا يملك مِن نفسه دفعَ التَحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوعٌ لا متطبَّع، وكَلِفٌ لا متكلَّف، فهذا هو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.

الوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحةُ به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلَّم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُّم والتكلُّف، فهذه هي التي كَرِهها السلفُ وعابوها وذمُّوها، ومنعوا القراءَة بها، وأنكروا على من قرأ بها

وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره، وكلُّ مَن له علم بأحوال السلف يعلم قطعًا أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقا المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها، ويُسوِّغوها، ويعلم قطعًا أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتهم بالقرآن، ويقرؤونه بشجًى تارة، وبطربٍ تارة، وبشوق تارة، وهذا أمرٌ مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينهَ عنه الشارع مع شدَّة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به، وقال: ((ليس منا مَن لم يتغنَّ بالقرآن))، وفيه وجهان: أحدهما: أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله، والثاني: أنه نفي لهَدْي مَن لم يفعله عن هَدْيه وطريقته - صلى الله عليه وسلم"؛ انتهى.

وتأمَّل قوله: (من غير تكليف ولا تمرين ولا تعليم)، فإنه فقهٌ عظيم له دلالاته، فرحم الله ابن القيم، ما أدقَّ نظره وفقهه!

8- هَذُّه كهذِّ الشِّعر.

أما هذُّه (حدرًا)، بمعنى إدراج القراءة مع مراعاة أحكامها وسرعتها بما يوافق طبعه، ويخفُّ عليه، فلا تدخل تحت النهي، بل هذه من أنواع القراءة المشروعة.

9- قراءة الهذرمة.
10- ومما يُنهَى عنه (التقليس) بالقراءة، وهو رفعُ الصوت، ومنه في وصف الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - لأبي يوسف قوله: "كان أبو يوسف قلاسًا"؛ أي: يرفع صوته بالقراءة، وهذا جرَّ إلى إحداث وضع اليدين على الأذنين عند القراءة

11- القراءة بالإدارة، وهي تناوب المجتمعين في قراءة آية، أو سورة، أو سُوَر إلى أن يتكاملوا بالقراءة، ولا تعني هذه المشروع في مدارسة القرآن، والإدارة بدعة قديمة أنكرها الأئمة؛ مالك وغيره، وصدر بإنكارها فتاوى، وألِّفت رسائل

12- قراءة القرآن في منارة المسجد.

قال ابن الجوزي:

"وقد لبَّس إبليس على قومٍ من القرَّاء، فهم يقرؤون القرآن في منارة المسجد بالليل بالأصوات المجتمعة المرتفعة الجزء والجزأين، فيجمعون بين أذى الناس في منعهم من النوم، وبين التعرُّض للرياء، ومنهم مَن يقرأ في مسجده وقت الأذان؛ لأنه حين اجتماع الناس في المسجد".

13- قراءة القرآن الكريم، والقارئ يشرب الدُّخَان أو في مجلس يُشرَب فيه، وقد اشتدَّ نكير العلماء على الفَعَلة لذلك، وأُفرِدت فيه رسائل لبعض علماء مصر.

14- القراءة والإقراء بشواذ القراءات.

قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى -:

"ذكر تلبيسه على القرَّاء، فمن ذلك أن أحدَهم يشتغل بالقراءات الشاذة وتحصيلها، فيفني أكثر عمره في جمعِها، وتصنيفها والإقراء بها، ويشغله ذلك عن معرفة الفرائض والواجبات، فربما رأيت إمام مسجدٍ يتصدَّى للإقراء، ولا يعرف ما يفسد الصلاة، وربما حمله حب التصدُّر حتى لا يرى بعين الجهل، على أن يجلس بين يدي العلماء ويأخذ عنهم العلم، ولو تفكَّروا لعَلِمُوا أن المرادَ حفظ القرآن، وتقويم ألفاظه، ثم فهمه، ثم العمل به، ثم الإقبال على ما يصلح النفس ويطهر أخلاقها، ثم التشاغل بالمهمِّ من علوم الشرع.

ومن الغبن الفاحش تضييعُ الزمان فيما غيرُه الأهم، قال الحسن البصري: أنزل القرآن ليعمل به، فاتخذ الناس تلاوته عملاً؛ يعني: أنهم اقتصروا على التلاوة، وتركوا العمل به.

15- الجمع بين قراءتين فأكثر في آية واحدة في الصلاة أو خارجها في مجامع الناس، أو نحو ذلك من أحوال المباهاة، وليس من ذلك بيانها في دروس التفسير، وإظهار وجوه القراءات من المعلمين للمتعلمين.

16- 25: ومن البدع: التخصيص بلا دليل بقراءة آية، أو سورة في صلاة فريضة، أو في غيرها من الصلوات.

أ- قراءة سورة (الأنعام) في الركعة الأخيرة، ليلة السابع من شهر رمضان، معتقدًا استحبابها.

ب- قراءة سورة (المدثر)، أو (المزمل)، أو (الانشراح)، ليلة مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - في العشاء أو الفجر.

ج- قراءة سورة فيها ذكر موسى - عليه السلام - في صلاة الفجر صبح يوم عاشوراء، وهذه تتبعتُها فوجدتُها من محدثات عصرنا، ولم أرَ لها ذكرًا عند المتقدِّمين.

د- قراءة سورة الإخلاص في صلاة المغرب ليلة الجمعة.

هـ- قراءة المعوذتين في صلاة المغرب ليلة السبت، وهكذا من قصد التخصيص بلا دليل.

و- آيات الحرس: جمع آيات تخص بالقراءة في آخر التراويح، ويسمونها آيات الحرس، وهذه بدعة لا أصل لها

ز- سرد جميع آيات الدعاء في آخر ركعة من التراويح ليلة الختم، بعد قراءة سورة الناس.

ح- الجمع بين القراءات في الصلاة بدعة؛ كالجمع بينها في حال التلاوة خارج الصلاة.

ك- قراءة سورة فيها سجدة صبح الجمعة، غير سورة (الم. تنزيل السجدة)، وإنما السنة قراءة هذه السورة في الركعة الأولى، وقراءة (سورة الإنسان) في الثانية
ل- جمع تهليل القرآن، وقراءته كما تقرأ السور.
26- 33: ومن البدع: التخصيص بلا دليل، بقراءة آية، أو سورة في زمان، أو مكان، أو لحاجة من الحاجات، وهكذا قصد التخصيص بلا دليل.

ومنها:

أ- قراءة (الفاتحة) بنية قضاء الحوائج، وتفريج الكربات.

ب- قراءة سورة (الكهف) يوم الجمعة على المصلِّين قبل الخطبة بصوت مرتفع.

ج- قراءة (سورة يس) أربعين مرة بنية قضاء الحاجات.

د- قراءة (سورة الكهف) بعد عصر يوم الجمعة في المسجد؛ أي: بهذين القيدين.

هـ- قراءة سورة يس عند غسل الميت.

و- قراءة الأولاد أو غيرهم ليلة المولد عُشْرًا من القرآن.

ز- ومنها: قراءة القرآن أمام الجنائز، وعلى القبر.

ح- التزام قراءة القرآن في الطواف

34 - 38: ومن البدع: التزام القارئ أو السامع بأدعية وأذكار - لم يَرِدْ بها نص - عند قراءة آية أو سورة.

ومنها:
أ- قول بعضهم بعد قراءة القرآن: الفاتحة.

ب- قولهم عند قراءة الفاتحة: صلوا عليه وسلموا تسليمًا.

ج- قول القارئ: الفاتحة زيادة في شرف النبي - صلى الله عليه وسلم.

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله تعالى -: "هذا دعاء مخترَع من أهل العصر"؛ اهـ.

د- قول السامع للقارئ (الله، الله)، ونحو ذلك من الألفاظ الشريفة، التي يوظِّفها السامع للقارئ؛ قال الله - تعالى -: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204].
هـ- وأما التزام قول: (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن العظيم، فقد قال الله - تعالى -: ﴿ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ﴾ [آل عمران: 95]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122]، ومع هذا فليس في هذا الذكر شيء يُؤثَر، وما ذكره بعض المعاصرين من أن في (الجامع لشعب الإيمان) للبيهقي [5/ 31، 45، 49] ما يدل على ذلك، فهو وهم، لا ولم نرَ مَن ذكره مشروعًا من العلماء المعتبرين، ولا الأئمة المشهورين، وبهذا فالتزامُ هذا الذكر (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن، التزامٌ مخترع لا دليل عليه، فهو مُحدَث، وكل مُحدَث في التعبيرات فهو بدعة، والله أعلم.
42- 48: ومنها بدع الختم وهي:

• الإتيان بسجدات القرآن بعد الختم.

• التهليل عنها أربع عشرة مرة.

• الاحتفال بليلة الختم.

• الخطبة بعدها أو قبلها.

• التواعد للختم.

• الصَّعَق.

وقد أتيتُ على ذكرِها مع آداب الختم في الجزء الخامس من (الأجزاء الحديثية) (مرويات ختم القرآن)، يضاف إليها: بدعة الإيقاد ليلة الختم.

وللحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - كلام جامع يخاطب فيه مَن له شعور وإحساس، أسوقه بنصِّه؛ لينتفع به مَن شاء الله من عباده:

"فالقرَّاء المُجَوِّدة فيهم تنطُّع وتحرير زائد، يؤدي إلى أن المجوِّد القارئ يبقى مصروف الهمة إلى مراعاة الحروف والتنطع في تجويدها؛ بحيث يشغله ذلك عن تدبُّر معاني كتاب الله - تعالى - ويصرفُه عن الخشوع في التلاوة، ويخلِّيه قوي النفس مزدريًا بحفَّاظ كتاب الله - تعالى - فينظر إليهم بعين المقت، وبأن المسلمين يلحنون، وبأن القرَّاء لا يحفظون إلا شواذ القراءة، فلَيْتَ شعري، أنت ماذا عرفت وماذا عملت؟! فأما عملك فغير صالح، وأما تلاوتك فثقيلة عرية من الخشعة والحزن والخوف، فالله - تعالى - يوفِّقك ويبصرك رشدك، ويوقظك من مرقدة الجهل والرياء

وضدهم قراء النغم والتمطيط، وهؤلاء مَن قرأ منهم بقلب وخوف قد ينتفع به في الجملة، فقد رأيت منهم مَن يقرأ صحيحًا ويطرب ويبكي، ورأيتُ منهم مَن إذا قرأ قسَّى القلوبَ، وأبرم النفوس، وبدَّل كلام الله – تعالى - وأسوؤهم حالاً الجنائزية.

وأما القراءة بالروايات وبالجمع، فأبعد شيء عن الخشوع، وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج من القصد، وشعارُهم في تكثير وجوه حمزة، وتغليظ تلك اللاَّمات، وترقيق الراءات.

اقرأ يا رجل، وأعفنا من التغليظ والترقيق، وفرط الإمالة والمدود ووقوف حمزة، فإلى كم هذا؟!

وآخر منهم إن حضر في ختم، أو تلا في محرابٍ، جعل ديدنَه إحضار غرائب الوجوه والسكت، والتهوع بالتسهيل، وأتى بكل خلاف، ونادى على نفسه: (أنا فلان، اعرفوني؛ فإني عارف بالسبع)، أَيشٍ يُعمَل بك؟ لا صبَّحك الله بخير، إنك حجر منجنيق، ورصاص على الأفئدة)؛ انتهى، والذهبي - رحمه الله تعالى - من علماء القرآن، فهو كلامُ خبير بالقوم، فاشدُدْ يدك عليه.

49- ومن البدع المنكرة قراءة القرآن العظيم للسؤال به، ومنه إعلانه عن طريق التسجيل على أفواه السكك وأبواب الدكَّاكين.

50- وضع اليدين على الأذنين أو إحداهما على إحدى الأذنين، عند القراءة.

51 - 57: وهناك أمور سبعة تتعلق بالختم؛ وهي:

أ- إكمال الختم، ويقال: (تتمته)، ومعناه: أن يقرأ المأموم ما فات الإمام من الآيات، وأن يعيد الإمام بعد الختم ما فاته من الآيات.

ب- استحباب ختمه في مساء الشتاء، وصباح الصيف.

ج- وصل ختمة بأخرى بقراءة الفاتحة، أو خمس آيات من سورة البقرة.

د- تكرار سورة الإخلاص ثلاثًا.

هـ- التكبير في آخر سورة الضحى إلى آخر سورة الناس داخل الصلاة أو خارجها.
و- صيام يوم الختم.
ز- دعاء الختم داخل الصلاة.
فهذه الأمور السبعة لا يصح فيها شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن صحابته - رضي الله عنهم - وعامة ما يُروَى في بعضها ممَّا لا تقوم به الحجة؛ فالصحيح عدم شرعية شيء منها.
------------------------------------------------------------------------------

[1] من كتاب: "بدع القراء القديمة والمعاصرة"؛ المؤلف: بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى.
محمود العشري



عدل سابقا من قبل اخت المحبه في الجمعة مارس 09, 2018 10:53 am عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
بدع أحدثها الناس  في قراءة القرآن Uo--oo10

بدع أحدثها الناس  في قراءة القرآن Empty
مُساهمةموضوع: بدع أحدثها الناس في القران   بدع أحدثها الناس  في قراءة القرآن I_icon_newest_replyالجمعة مارس 09, 2018 10:45 am

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل
له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعد


قمعا للبدعــة


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها،
وأجر من عمل بها من بعده،
من غير أن ينقص من أجورهم شيء،
ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها،
ووزر من عمل بها من بعده،
من غير أن ينقص من أوزارهم شيء
رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الجامع




من البدع المتعلقة بالقرآن والمصاحف


1- تقبيل القرآن :

سؤال
رأيت في الناس ما لم أسمع به قط ولا رأيت وهو تقبيل القرآن ؟

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ........ وبعد :

لا نعلم لتقبيل الرجل القرآن أصلاً

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم 4172


سؤال :

نلاحظ أن بعض الإخوان عندما يقومون بقراءة القرآن الكريم يقوم بتقبيل المصحف ويمسح به على عينيه ووجهه فهل هذا وارد في الشريعة أرجو إفادتي

جواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد :

لا نعلم لذلك أصلاً في الشرع المطهر .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الثاني عشر من الفتوى 1472



2- حكم استئجار قارئ ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت

(‏357‏)‏ وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن حكم استئجار قارئ ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ هذا من البدع وليس فيه أجر لا للقارئ ولا للميت ، ذلك لأن القارئ إنما قرأ للدنيا والمال فقط وكل عمل صالح يقصد به الدنيا فإنه لا يقرب إلى الله ولا يكون فيه ثواب عند الله، وعلى هذا فيكون هذا العمل - يعني استئجار شخص ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت - يكون هذا العمل ضائعاً ليس فيه سوى إتلاف المال على الورثة فليحذر منه فإنه بدعة ومنكر‏.‏

فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله


3.ومن البدع / التهليل بدلاً من سجود التلاوة



سؤال :

عندما نقرأ في كتاب الله وتمر علينا سجدة ونحن في مكان غير المسجد والمصلى كالمدرسة وغيرها نقول : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " أربع مرات فهل يجوز ذلك أو لا ؟ وإذا كان لا يجوز فماذا نفعل ؟ أفتونا رحمكم الله .

جواب :

إذا مر القاريء بآية سجدة فإن كان في محل يمكن فيه السجود فليسجد استحباباً ولا يجب السجود على القول الراجح لأنه ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ وهو يخطب يوم الجمعة آية السجدة فنزل وسجد ثم قرأ في الجمعة الثانية فلم يسجد وقال : إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء وإذا لم يسجد فإنه لا يقول شيئاً بدل السجود لأن ذلك بدعة ودليله أن زيد بن ثابت قرأ عند النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم فلم يسجد فيها ولم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً يقوله بدلاً عن السجود .


فتاوى إسلامية ج 4 ص 52 الشيخ ابن عثيمين


4.ومن البدع // الحلف على المصحف لتأكيد اليمين

سؤال :
شخص حلف على المصحف كذب في أيام الطفولة أي كان يبلغ 15 سنة ولكنه ندم على هذا بعد بلوغه سن الرشد وعرف أن هذا حرام شرعاً فهل عليه إثم أو كفارة ؟

الجواب :

هذا السؤال يتضمن مسألتين المسألة الأولى الحلف على المصحف لتأكيد اليمين وهذه صيغة لا أعلم لها أصلاً من السنة فليست بمشروعة .


وأما المسألة الثانية : فهو حلفه على الكذب وهو عالم بذلك وهذا إثم عظيم يجب عليه أن يتوب إلى الله منه حتى أن بعض أهل العلم يقول : إن هذا من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ثم تغمسه في النار فإذا كانت هذه اليمين قد وقعت منه بعد بلوغه فإنه يكون بذلك آثم عليه أن يتوب إلى الله وليس عليه كفارة لأن الكفارة إنما تكون في الأيمان على الأشياء المستقبلة وأما الأشياء الماضية فليس فيها كفارة بل الإنسان دائر فيها بين أن يكون آثماً فيها أو غير آثم فإذا حلف على شيء يعلم أنه كذب فهو آثم وإن حلف على شيء يعلم أنه صادق أو يغلب على ظنه أنه صادق فليس بآثم .


نور على الدرب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ص 43


5.ومن البدع //الفصل بين السورتين بالتكبير

سؤال :

بعض قراء القرآن يفصلون بين السورة والأخرى بقول : " الله أكبر " دون بسملة هل يجوز ذلك وهل له دليل ؟

الجواب :

هذا خلاف مافعل الصحابة - رضي الله عنهم - من فصلهم بين كل سورة وأخرى ببسم الله الرحمن الرحيم وخلاف ما كان عليه أهل العلم من أنه لا بفصل بالتكبير في جميع سور القرآن غاية ما هناك أن بعض القراء استحب أن يكبر الإنسان عند ختم كل سورة من الضحى إلى آخر القرآن مع البسملة بين كل سورتين .

والصواب أنه ليس بسنة لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فالمشروع أن تفصل بين كل سورة وأخرى بالبسملة " بسم الله الرحمن الرحيم " إلا في سورة براءة فإنه ليس بينها وبين الأنفال بسملة .


فتاوى إسلامية ( 4/48 ) الشيخ ابن عثيمين


6.ومن البدع //تعليق اللوحات المكتوب عليها آيات من القرآن في المنازل وغيرها .

سؤال :

ما رأيكم في البطاقات واللوحات سواء الورقية أو المصنوعة من الخيوط والتي يكتب عليها لفظ الجلالة مقروناً باسم النبي عليه الصلاة والسلام (( الله محمد ))


جواب :

هذه المسألة كثرت في الناس على أوجه متعددة ووضع لفظ الجلالة وبجانبه اسم
الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجوز وقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : " ما شاء الله وشئت " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده " .

وإذا كان الهدف من تعليق لوحة عليها اسم النبي صلى الله عليه وسلم من قبيل التبرك فهذا غير جائز أيضاً لأن التبرك إنما يكون بالتزام سنة النبي عليه الصلاة والسلام والاهتداء بهديه .

وكذلك بالنسبة لتعليق اللوحات المكتوب عليها آيات من القرآن الكريم في المنازل إذ لم يرد في ذلك عن السلف الصالح - رحمهم الله - ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه التابعين ولا أدري من أين جاءت هذه البدعة فهي في الحقيقة بدعة لأن القرآن إنما نزل ليتلى لا ليعلق على الجدران .

ثم إن في تعليقه على الجدران مفسدة لأن من يفعلون ذلك قد يعتقدون أنه حرز لهم فيستغنون بذلك عن الحرز الصحيح وهو التلاوة باللسان كما قال النبي عليه الصلاة والسلام عن آية الكرسي : " من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح . "

أيضاً قد لا تخلو المجالس غالباً من الأقوال المحرمة وربما كان فيها شيء من آلات اللهو ولا يجوز أن يجتمع كلام الله في أماكن كهذه لذلك ننصح إخواننا المسلمين بعدم تعليق لوحات تحمل آيات الله أو لفظ الجلالة أو اسم النبي عليه الصلاة والسلام .

(( فتاوى إسلامية " 4/479 " الشيخ ابن عثيمين ) )

وقال الشيخ ابن عثيمين أيضاً :

تعليق الآيات القرآنية على الجدران وأبواب المساجد وما أشبهها هو من الأمور المحدثة التي لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح الذين هم خير القرون كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " .

ولو كان هذا من الأمور المحبوبة إلى الله عز وجل لشرعه الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لأن كل ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم فهو مشروع على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان هذا من الخير لكان أولئك السلف الصالح أسبق إليه منا ومع هذا فإننا نقول لهؤلاء الذين يعلقون هذه الآيات ماذا تقصدون من هذا التعليق ؟ أتقصدون بذلك احتراماً لكلام الله عز وجل ؟ إن قالوا : نعم ، قلنا : لسنا والله أشد احتراماً لكلام الله سبحانه وتعالى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يعلقوا شيئاً من آيات الله على جدرانهم وجدران مساجدهم وإن قالوا : نريد بذلك التذكير والموعظة قلنا : لننظر إلى الواقع فهل أحد من الناس الذين يشاهدون هذه الآيات المعلقة يتعظ بما فيها قد يكون ذلك ولكنه نادر جداً وأكثر ما يلفت النظر في هذه الآيات المكتوبة حسن الخط أو ما يحيط بها من البراويز أو الزخارف أو ما أشبه ذلك .
ونادراً جداً أن يرفع الإنسان رأسه إليها ليقرأها فيتعظ بما فيها .

وإن قالوا : نريد التبرك بها فيقال : ليس هذا طريق التبرك والقرآن كله مبارك لكن بتلاوته وتفقه معانيه والعمل به لا بأن يعلق على الجدران ويكون كالمتاحف .

وإن قالوا : أردنا بذلك الحماية والورد قلنا : ليس هذا طريق الحماية والورد فإن الأوراد التي تكون من القرآن إنما تمنع صاحبها إذا قرأها كما في قوله صلى الله عليه وسلم فيمن قرأ آية الكرسي في ليلة : " لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح " ومع هذا فإن بعض المجالس أو كثيراً من المجالس التي تكتب فيها هذه الآيات قد يكون فيها اللهو بل قد يكون فيها الكلام المحرم أو الأغاني المحرمة وفي ذلك من امتهان القرآن المعنوي ما هو ظاهر .

(( نور على الدرب فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ص 24 ))



7.قراءة أول سورة الكهف في صلاة الفجر يوم الجمعة



سؤال :

اعتاد بعض الأئمة أن يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة سورة الجمعة والمنافقون وبعضهم يقرأ سورة الم ...... السجدة فيقسمها بين الركعتين وبعضهم يقرأ أول سورة الكهف يزعم أنه ينبه الناس بذلك على قراءة الكهف في يوم الجمعة ؟ فما الحكم في ذلك ؟

الجواب :

هذا عمل غير مشروع لأن السنة أن يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة سورة " الم تنزيل ........ السجدة " كاملة في الركعة الأولى ، وسورة هل أتى على الإنسان . " كاملة في الركعة الثانية .

أما قراءة سورة الجمعة والمنافقون فإنما يسن قراءتهما في صلاة الجمعة كما يسن أن يقرأ أحياناً في صلاة الجمعة سورة " سبح اسم ربك الأعلى " في الركعة الأولى وسورة " هل أتاك حديث الغاشية " في الركعة الثانية لورود السنة بهذا وهذا

وأما قراءة أول سورة الكهف في صلاة الفجر يوم الجمعة فلا أصل له لا في السنة ولا في كلام أهل العلم فيما أعلم .

والله أعلم

فتاوى فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين ج1ص 88


8.اهداء قراءة القرآن الكريم للوالدين أو غيرهما :

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله وأسكنه الجنة -

" لم يرد في الكتاب العزيز ولا السنة المطهرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
ولا عن الصحابة الكرام ما يدل على شرعية إهداء تلاوة القرآن الكريم للوالدين ولا لغيرهما وإنما شرع الله قراءة القرآن للانتفاع به والاستفادة منه وتدبر معانيه والعمل بذلك قال تعالى : " كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءاياته وليتذكر أولوا الألباب "

وقال نبينا صلى الله عليه وسلم : " اقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة "

ويقول صلى الله عليه وسلم : " إنه يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن أصحابهما " .

المقصود أنه أنزل للعمل به وتدبره والتعبد بتلاوته والإكثار من قراءته لا لإهدائه للأموات أو غيرهم ولا أعلم في إهدائه للوالدين أو غيرهم أصل يعتمد عليه وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "

وقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك وقالوا : لا ما نع من إهداء ثواب القرآن وغيره من الأعمال الصالحات وقاسوا ذلك على الصدقة والدعاء للأموات وغيرهم .


ولكن الصواب هو القول الأول للحديث المذكور وما جاء في معناه ولو كان إهداء التلاوة مشروعاً لفعله السلف الصالح والعبادة لا يجوز فيها القياس لأنها توقيفية لا تثبت إلا بنص من كلام الله عز وجل أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم للحديث السابق وما جاء في معناه .

أما الصدقة عن الأموات وغيرهم والدعاء لهم والحج عن الغير ممن قد حج عن نفسه وهكذا العمرة عن الغير ممن قد اعتمر عن نفسه وهكذا قضاء الصوم عمن مات وعليه صيام فكل هذه العبادات قد صحت بها الأحاديث عن ر سول الله صلى الله عليه وسلم .

والله ولي التوفيق
مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - ص 374

9.قراءة القرآن على القبور


قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

قراءة القرآن على القبور بدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فإنه لا ينبغي لنا نحن أن نبتدعها من عند أنفسنا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما صح عنه : " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " زاد النسائي : " وكل ضلالة في النار "

والواجب على المسلمين أن يقتدوا بمن سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان حتى يكونوا على الخير والهدى لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم .


نور على الدرب فتاوى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى ج1 ص 18

10.قراءة آية الكرسي والمعوذات بصوت مرتفع عقب الصلوات :



سؤال :

إذا صلينا يأمرون واحداً بدبر كل صلاة فرض ليرفع صوته بقراءة آية الكرسي و " قل هو الله أحد " مع المعوذتين وإذا انتهى من القراءة يقرأ كل واحد من الجماعة آية الكرسي والمعوذتين من أولها إلى آخرها

هل هذا وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي بدعة ؟
وهل علي أن أوقفهم على هذا وأواظب عليه أم لا ؟ مع أنني أعرف أن قراءة آية الكرسي والمعوذتين ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم

وهل يجوز أن يرفع أحد من المصلين صوته دبر كل صلاة فرض بقراءة آية الكرسي وغيرها بقصد تعليم من لا يعرف قراءة آية الكرسي والمعوذتين .


الجواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد :

لا يجوز رفع الصوت بقراءة ماذكر عقب الصلوات لا من أحد المصلين ولا من جماعتهم ولو بقصد التعليم بل هو بدعة لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد "
وعلى هذا ليس لك أن توافقهم على بدعتهم بل عليك أن تنكر ذلك وتبين لهم الحق بقدر ما تستطيع بالحكمة والموعظة الحسنة لقوله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " .

ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإنه لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الأول من الفتوى رقم 8740


سؤال :


هناك بعض الأفعال يفعلها بعض الناس إذا خرجوا إلى البر يجلسون ثم يأتي أبوهم أو أحد الأشخاص يقرأ آية الكرسي والمعوذات ثم يخط على المكان أو على البيت فما حكم هذا الفعل ؟

جواب :

بعض الناس إذا خرجوا في استراحة أو نزهة اجتمعوا جميعاً ثم خطوا عليهم خطاً ثم قرأ عليهم كبيرهم من أب أو أخ أو غيرهما آية الكرسي
وهذا بدعة لم يكن معروفاً في عهد السلف الصالح والذي يشرع أن كل واحد منهم يقرأ آية الكرسي لأن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح فالسنة أن يعلموا ويقال كل واحد منكم يقرأ آية الكرسي .


لقاء الباب المفتوح 37/28 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله


11.كتابة سورة أو آيات من القرآن في لوح أو طين أو قرطاس وغسله بماء أو زعفران وشرب الغسالة رجاء البركة أو استفادة علم أو كسب مال أو صحة وعافية .

قالت اللجنة الدائمة :

كتابة سورة أو آيات من القرآن في لوح أو طين أو قرطاس وغسله بماء أو زعفران أو غيرهما وشرب تلك الغسالة رجاء بركة أو استفادة علم أو كسب مال أو صحة وعافية ونحو ذلك فلم نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله لنفسه أو غيره ولا أنه أذن فيه لأحد من أصحابه أو رخص فيه لأمته مع وجود الدواعي التي تدعو إلى ذلك .

ولم يثبت في أثر صحيح فيما علمنا عن أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - أنه فعل ذلك أو رخص فيه .

وعلى هذا فالأولى تركه وأن يستغني عنه بما ثبت في الشريعة من الرقية بالقرآن وأسماء الله الحسنى وما صح من الأذكار والأدعية النبوية ونحوها مما يعرف معناه ولا شائبة للشرك فيه وليتقرب إلى الله بما شرع رجاء المثوبة وأن يفرج الله كربته ويكشف غمته ويرزقه العلم النافع ففي ذلك الكفاية ومن استغنى بما شرع الله أغناه الله عما سواه والله الموفق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى رقم 1538

12.تسمية سور بأنها منجيات

سؤال :

جاءني بعض طلبة دار الحديث بالمدينة المنورة بنسخة تسمى السور المنجيات فيها سورة الكهف والسجدة ويس وفصلت والدخان والواقعة والحشر والملك

فهل هناك دليل على تخصيصها بهذا الوصف وتسميتها بهذا الاسم ؟

جواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .... وبعد :
القرآن كل سوره وآياته شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ونجاة لمن اعتصم به واهتدى بهداه من الكفر والضلال والعذاب الأليم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وعمله وتقريره جواز الرقية ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خص هذه السور الثمان بأنها توصف أو تسمى بالمنجيات بل ثبت أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذات الثلاث ( قل هو أحد ) ( وقل أعوذ برب الفلق ) ( وقل أعوذ برب الناس ) يقرؤهن ثلاث مرات وينفث في كفيه عقب كل كرة عند النوم ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده ورقى أبو سعيد بفاتحة الكتاب سيد حي من الكفار قد لدغ فبرأ بإذن الله وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلكوقرر قراءة آية الكرسي عند النوم وأن من قرأها لم يقربه شيطان تلك الليلة فمن خص السور المذكورة في السؤال بالمنجيات فهو جاهل مبتدع ومن جمعهاعلى هذا الترتيب مستقلة عما سواها من سور القرآن رجاء النجاة أو الحفظ أو التبرك بها فقد أساء في ذلك وعصى لمخالفته لترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم ولهجره أكثر القرآن وتخصيصه بعضه بما لم يخصه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه وعلى هذا فيجب منع هذا العمل والقضاء على ما طبع من هذه النسخ إنكاراً للمنكر وإزالة له .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الأول من الفتوى رقم 1260


13.تعليق التمائم

سؤال :

ما حكم تعليق التمائم ووضعها على الصدر أو تحت الوسادة ؟ مع العلم أن هذه التمائم فيها آيات قرآنية فقط ؟


جواب :

الصحيح أن تعليق التمائم ولو من القرآن ومن الأحاديث النبوية أنه محرم وذلك لأنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام وكل شيء لم يرد عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يتخذ سبباً فإنه لاغ غير معتبر لأن مسبب الأسباب هو الله عز وجل فإذا لم نعلم هذا السبب لا من جهة الشرع ولا من جهة التجارب والحس والواقع فإنه لا يجوز أن نعتقده سبباً فالتمائم على القول الراجح محرمة سواء كانت من القرآن أو من غير القرآن وإذا أصيب الإنسان بشيء فليتخذ أحداً يقرأ عليه كما كان جبريل عليه السلام يرقي النبي صلى الله عليه وسلم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرقي أصحابه أيضاً هذا هو المشروع .


فتاوى إسلامية ج1ص95 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله


14.تقليد المصاحف كحلي أو غيرها

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

لا يجوز تعليق المصاحف على الصدور لا في حلي ولا غير حلي لأن هذا من البدع التي لم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم .

ولا يجوز كذلك أن يتقلده الإنسان لرفع البلاء أو لدفعه لأن ذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة الكرام .

فتاوى منار الإسلام ج1ص45


15.وضع المصحف عند الرأس للاطمئنان أثناء النوم


سؤال :

الكثير من الشباب يقول إنه يخاف من عذاب الله ومع هذا فهو مقصر في الواجبات وإذا أتى فراشه من شدة خوفه يضع المصحف عند رأسه دون قراءته ويحس باطمئنان وينام فهل هذا عمل مشروع ؟ وكيف يكون عمل الخائف من الله ؟

جواب :

الخوف الحقيقي من الله لابد أن يثمر ثمرته وهو القيام بطاعة الله تعالى واجتناب معصيته كما أن الخائف من الأسد مثلاً يسعى بالوسائل التي تحميه من ذلك الأسد فالخائف من النار لابد أن يسعى إذا كان خوفه صادق في الأسباب التي تنجيه من النار وتبعده عنها وأما ما يصنعه هذا لكونه يضعالمصحف عند رأسه فهذا من البدع لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فيما أعلم وإذا كان كذلك فلا يتخذ هذا وسيلة للاطمئنان بل يمرن الإنسان نفسه على أن يطمئن بقراءة ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن أو من الدعاء عند نومه وهذا أمر معروف مذكور بالكتب التي تعنى بهذه الأمور .


فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ج1ص 11


16.ختم المجلس بسورة العصر


سؤال :

بعض الناس لهم أوراد يقولونها قبل الغروب وقبل الشروق بترتيب معين وهي أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم محفوظة بترتيب معين يواظبون عليها يومياً وما حكم قراءة سورة العصر في ختام المجلس ؟ وجزاكم الله خيراً


جواب :

أما الأوراد الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن ومن الأذكار النبوية فإنها تفعل كما وردت صباحية أو مسائية أو كانت دبر الصلوات أو كانت لأسباب معينة كذكر الدخول للمنزل والخروج منه المهم أن الأذكار والأوراد الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تفعل كما وردت .

وأما الأذكار التي لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو وردت على وجه آخر غير الذي يفعله الإنسان فإن ذلك يكون بدعة إذا قام به الإنسان لأن البدعة قد تكون في أصل العبادة وقد تكون في وصف العبادة .


أما ختم المجلس بسورة العصر فإن ذلك بدعة ولا أصل له .


لقاء الباب المفتوح 20/19 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

17.الوليمة أو الاحتفال بمناسبة ختم القرآن

سؤال :

هل تجوز الوليمة بمناسبة ختم القرآن ؟

جواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ....... وبعد

أما الوليمة أو الاحتفال بمناسبة ختم القرآن فلم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ولو فعلوه لنقل إلينا كسائر أحكام الشريعة فكانت الوليمة أو الاحتفال من أجل ختم القرآن بدعة محدثة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وقال :" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الرابع من الفتوى رقم 4029

وينظر إلى كتاب البدع والمحدثات /حمود المطر


18.قراءة سورة يس على قبر الميت

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

قراءة سورة يس على قبر الميت بدعة لا أصل لها وكذلك قراءة القرآن بعد الدفن ليس بسنة بل هي بدعة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال :" استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل "
ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ على القبر ولا أمر به .

فتاوى التعزية ص 35 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

19.من بدع القراء قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الاجتماع لقراءة القرآن الموافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وعمل السلف الصالح أن يقرأ أحد والباقون يسمعون، ومن عرض له شك في معنى آية استوقف القارئ وتكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها ويتضح للحاضرين ... ثم يستأنف القارئ القراءة.
هكذا كان الأمر قي زمان النبي صلى الله عليه وسلمن وبعده إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عدا بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة ، ويسمى عبد الله الهبطي وقفا محدثا ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، وهي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة:
الأولى : أنها محدثة، وقد قال النبي صلى اله عليه وسلم، " وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
الثانية: عدم الإنصات، فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر بل يجهر بعضهم عل بعض بالقرآن، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

الثالثة:أن اضطرارالقارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة ، فتفوته كلمات في لحظات تنفسه و ذلك محرم بلا ريب .
الرابعة: أنه يتنفس في المد المتصل؛ مثل: جاء ، وشاء ، وأنبياء، وآمنوا... وما شابه ذلك، فيقطع الكلمة الواحدة نصفين، ولا شك في أن ذلك محرم وخارج عن آداب القراءة.
قال الشيخ التهامي:
الجمع بين الوصل والوقف حرام *-*-*-*-نص عليه غير عالم همام
الخامسة : أن ذلك فيه تشبه بأهل الكتابفي صلواتهم في كنائسهم... إلى أن قال فقبح الله قوما هذا حالهم
من كتاب : الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق ص: 90 - 91 للشيخ تقي الدين الهلالي.

20. قول (صدق الله العظيم)

الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله



السؤال :



إنني كثيرًا ما أسمع من يقول: إن (صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، وقال بعض الناس: إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له: << حسبك >>، ولا يقول: صدق الله العظيم، وسؤالي هو هل قول "صدق الله العظيم" جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم، أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟





الجواب:



اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا "صدق الله العظيم" عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل له، ولا ينبغي اعتياده، بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة، فينبغي ترك ذلك، وأن لا يعتاده لعدم الدليل، وأما قوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ} فليس في هذا الشأن، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلاً على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتًا ولا معروفًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن صحابته رضوان الله عليهم.


ولما قرأ ابن مسعود على النبي -صلى الله عليه وسلم- أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} [سورة النساء الآية 41] قال له النبي << حسبك >> قال ابن مسعود: فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ} أي يا محمد {على هؤلاء شهيدا}، أي على أمته عليه الصلاة والسلام، ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي: << حسبك >>، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ "صدق الله العظيم" ليس له أصل في الشرع المطهر، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به.




المصدر:



مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...=fatawa&id=215


الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

السؤال:

تقف علي وعلى كثير من الناس أسئلة كثيرة فهل لكم أن تشرحوها لنا في برنامجكم نور على الدرب جزاكم الله عنا كل خير.



يسأل يا فضيلة الشيخ ويقول: ما حكم قول "صدق الله العظيم" عند نهاية كل قراءة من القرآن الكريم.




الجواب:


الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين ما ذكره أهل العلم قاطبة بأن العبادة لا بد فيها من شرطين أساسيين أحدهما الإخلاص لله عز وجل والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أما الإخلاص فمعناه أن لا يقصد الإنسان بعبادته ألا وجه الله والدارة الآخرة فلا يقصد جاهاً ولا مالاً ولا رئاسة ولا أن يمدح بين الناس بل لا يقصد إلا الله والدارة الآخرة فقط، وأما الشرط الثاني فهو الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث لا يخرج عن شريعته لقول الله تعالى { وما أمروا ألا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } وقوله تعالى { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } ولقوله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } وقول النبي صلى الله عليه وسلم << إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمري ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه >> ولقول النبي صلى الله عليه وسلم << من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد >> فهذه النصوص النصية تدل على أنه لا بد لكل عمل يتقرب به الإنسان لله عز وجل بأن يكون مبيناً على الإخلاص، الإخلاص لله موافقاً لشريعة الله عز وجل ولا تتحقق الموافقة والمتابعة ألا بأن تكون العبادة موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وهيئتها و زمانها ومكانها فمن تعبد لله تعالى عبادة معلقة بسبب لم يجعله الشرع سبباً لها فإن عبادته لم تكن موفقة للشرع فلا تكون مقبولة وإذا لم تكن موافقة للشرع فإنها بدعة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام << كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار >> وبناء على هاتين القاعدتين العظيمتين بل بناء على هذه القاعدة المتضمنة لهذين الشرطين الأساسيين فإننا نقول إن قول الإنسان عند انتهاء قراءته صدق الله العظيم لاشك أنه ثناء على الله عز وجل بوصفه سبحانه وتعالى بالصدق { ومن أصدق من الله قيلاً } والثناء على الله بالصدق عبادة والعبادة لا يمكن أن يتقرب الإنسان بها إلا إذا كانت موافقة للشرع وهنا ننظر هل جعل الشرع انتهاء القراءة سبباً لقول العبد صدق الله العظيم إذا نظرنا إلى ذلك وجدنا أن الأمر ليس هكذا بل أن الشرع لم يجعل انتهاء القاري من قراءته سبباً لأن يقول صدق الله العظيم فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أقرأ قال يا رسول كيف أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأ حتى بلغ قوله تعالى { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً } فقال النبي صلى الله عليه وسلم << حسبك >> ولم يقل عبد الله بن مسعود صدق الله العظيم ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهكذا أيضاً قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم حتى ختمها ولم يقل صدق الله العظيم وهكذا عامة المسلمين إلى اليوم إذا انتهوا من قراءة الصلاة لم يقل أحدهم عند قراءة الصلاة قبل الركوع صدق الله العظيم فدل ذلك على أن هذه الكلمة ليست مشروعة عند انتهاء القارئ من قراءته وإذا لم تكن مشروعة فإنه لا ينبغي للإنسان أن يقولها فإذا انتهيت من قراءتك فاسكت واقطع القراءة أما أن تقول صدق الله العظيم وهي لم ترد لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فإن هذا قول يكون غير مشروع قد يقول قائل أليس الله تعالى قال قل صدق الله فنقول بلى إن الله تعالى قال قل صدق الله ونحن نقول صدق الله لكن هل قال الله تعالى قل عند انتهاء قراءتك قل صدق الله الجواب لا إذا كان كذلك فإننا نقول صدق الله ويجب علينا أن نقول ذلك بألسنتنا ونعتقده بقلوبنا وأن نعتقد أنه لا أحد أصدق من الله قيلا ولكن ليس لنا أن نتعبد إلى الله تعالى بشيء معلقاً بسبب لم يجعله الشارع سبباً له لأنه كما أشرنا من قبل لا تكون العبادة موافقة للشرع حتى يتحقق فيها أو بعبارة أصح لا تتحقق المتابعة في العبادة حتى تكون موافقة للشرع في الأمور الستة السابقة أن تكون موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وصفتها و زمانها ومكانها وبناء على ذلك فلا ينبغي إذا انتهى من قراءته أن يقول صدق الله العظيم نعم.




http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6626.shtml



الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله



السؤال :

هل من الصواب أن يقول المسلم‏:‏ ‏"‏صدق الله العظيم‏"‏ بعد قراءة القرآن وهل هي واردة‏؟‏



الإجابة:

لم يرد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أحدًا من صحابته أو السلف الصالح كانوا يلتزمون بهذه الكلمة بعد الانتهاء من تلاوة القرآن‏،‏ فالتزامها دائمًا واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان‏.‏
أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا في نفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول‏:‏ صدق الله لقد حصل كذا وكذا‏.‏‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ‏}‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ آية 95‏]‏‏.‏
يقول سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 87‏]‏‏.‏
والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول‏: <<‏ ‏‏إن أصدق الحديث كتاب الله‏ >> فقول‏:‏ "‏صدق الله‏" في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع، وقد نبه الله عليه سبحانه وتعالى في القرآن لا بأس بذلك‏.‏
أما أن نتخذ ‏"‏صدق الله‏"‏ كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل، وإلتزامه بدعة، إنما الذي ورد من الأذكار في تلاوة القرآن أن نستعيد بالله في بداية التلاوة‏:‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ‏}‏ ‏[‏سورة النحل‏:‏ آية 98‏]‏‏.‏
وكان -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ بالله من الشيطان في بداية التلاوة ويقول‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان في أول سورة سوى براءة أما بد نهاية التلاوة فلم يرد التزام ذكر مخصوص لا صدق الله ولا غير ذلك‏.‏
المصدر:


http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=2129



فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


فتوى رقم ( 3303 ) :



س: ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن؟



ج: قول (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الخلفاء الراشدون، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم، ولا أئمة السلف رحمهم الله، مع كثرة قراءتهم للقرآن، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه، فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))رواه البخاري ومسلم وقال :(( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) رواه مسلم .



وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .






اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء



= = = = = = = = = = = =



السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 4310 ) :






س3: ما حكم قول: صدق الله العظيم بعد نهاية قراءة القرآن الكريم ؟



ج3: قول القائل ( صدق الله العظيم ) في نفسها حق، ولكن ذكرها بعد نهاية قراءة القرآن باستمرار بدعة؛ لأنها لم تحصل من النبي صلى الله عليه وسلم ولا من خلفائه الراشدين فيما نعلم، مع كثرة قراءتهم القرآن، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :(( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) وفي رواية :(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )).



وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.




اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء





= = = = = = = = = = = =






السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم ( 7306 ) :



س11: لقد سمعت في بعض حلقات (نور وهداية) للشيخ علي الطنطاوي أن كلمة (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن الكريم بدعة، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان كذلك فماذا يقال بعد القراءة؟ وإذا كان ذلك جائزا، فهل يجوز أن يقول القارئ: (صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم)؟ وهل ورد ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟



ج11: اتخاذ كلمة (صدق الله العظيم) ونحوها ختاما لتلاوة القرآن بدعة؛ لأنه لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قالها عقب تلاوته القرآن، ولو كانت مشروعة ختاما للتلاوة لقالها عقبها، وقد ثبت عنه أنه قال:(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))رواه البخاري ومسلم .


وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.





اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء





المصدر : (( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )) (ج4/ ص 150)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
 
بدع أحدثها الناس في قراءة القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقطع مؤثرعن هجر الناس القرآن
» في آداب الناس كلهم مع القرآن
» التنكيس في قراءة القرآن
» فضل المداومة على قراءة القرآن
» ما حكم قراءة القرآن بالمقامات ؟!؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة العلياء القرآنية :: الأدب مع القرآن الكريم-
انتقل الى: