شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
 
الرئيسيةhttp://v2.quranأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى    Uo--oo10

كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى    Empty
مُساهمةموضوع: كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى    كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى    I_icon_newest_replyالأحد مارس 01, 2015 3:34 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
منذ أن كنت طفلة صغيرة وأنا أنظر إلى حافظي وحافظات كتاب الله - تعالى - على أنَّهم قِمَم.

أغبطهم وأشعر أنَّ حفظَ كتاب الله - تعالى - إنجازٌ عظيم ومَرتبة عالية تهفو لها النفس، وأتمنى أنْ أكونَ منهم، ولكني لم أبتدئ بحفظِ شيء من كتابه الكريم سوى قصار السور، وقبل عامين تقريبًا انتقلتُ من بلدي لبلدٍ آخر؛ حتى أبتدئ بدراستي الجامعية، وعندما انتقلتُ عند أهلي لدولة الإمارات لم أستطعْ فورًا إكمال دراستي كما كنت مُتوقعة؛ حيث إنِّي لم أُوَفَّق بالتسجيل في إحدى الجامعات، ومررت بفترة صعبة جدًّا، وتعبت نفسيًّا؛ بسبب أنِّي لم أكن متوقعة أنِّي سأواجه صعوبة في إكمال الدراسة.

وبعدها نويت أنْ أستغل وقتي فيما ينفعني، وسجلت بأحد المعاهد لحفظ القرآن، كانت بداية الحفظ صعبةً جدًّا، ولكنِّي تغلَّبت على هذه المرحلة بتوفيق من الله - عزَّ وجلَّ - وبعدها شَعَرتُ بأنِّي بطيئة جدًّا في الحفظ، ومرت فترة ستة شُّهور ولم أنجز سوى أجزاء يسيرة لا تتعدَّى خمسة أجزاء، بالرغم من أن جميع زميلاتي بالحفظ اعتبرنني سريعة بالنسبة لهن، ولكنِّي كنت كلما سمعت قصصًا عن أناس حفظوا كتابَ الله في فترة قصيرة جدًّا، تعبت ويَئِسْت من نفسي، فهَمِّي الوحيد هو الحفظ، وأنْ أكونَ من صفوة الله في الأرض وأهل الله وخاصته.

لديَّ همة قوية لحفظ القرآن، وتزداد همتي عندما أقرأ عن فضل حفظ القرآن، ولكني أشعر أنِّي لا أستطيع استغلالها، مضت فترة وأنا مُتعبة جدًّا من هذا الشيء، خاصَّة بعدما تيسَّرت لي الدراسة الجامعية، فكان كلُّ همي أنْ أكمل حفظ القرآن قبل دخولي للجامعة؛ لأني أعلم أني سأنشغل بالدراسة، ولن يكون لديَّ فراغ للحفظ، ابتدأت بدراستي، واخترت تَخصُّص علم نفس تربوي، وبالفترة نفسها تركتني المعلمة التي حفظت عندها ما يقارب 7 أجزاء، وجاءت معلمة أخرى لنُكمل معها الحفظ، ولكني تفاجَأت جدًّا من أسلوبها؛ حيث إنِّي كنت معتادة على أسلوب المعلمة التي سبقتها، والشيء الذي أتْعَبني جدًّا أنَّها ليس لديها الوقت لأراجع معها حِفظي القديم، وكانت تفضِّل بأن يكون حفظنا للقرآن على شكل جماعي، ابتدأنا بسورة الكهف، وكنت بسورة "يس"، فأكملت حفظي لسورة "يس" وَحدي، وكنت أحفظ معها سورة الكهف، واستمْرَرْت على هذا الحال أحفظ مع المعلمة وفي البيت وحدي، وأسمع وحدي وأراجع وحدي.

في الفترة الأخيرة تعبت جدًّا من هذا الشيء، ولم أستطع المراجعة، فتركت المراجعة، واستمررت بالحفظ معها، أكملت مع المعلمة حفظَ سورة الكهف ومريم، وبعدها كنت مُضطرة لأترك المعهد؛ بسبب دراستي الجامعية، وانشغلت بالدراسة ولم أستطع أن أحفظ شيئًا، ولا حتى أن أراجع حفظي، فأتعبني هذا الشيء؛ حيث إنِّي تَمنَّيت أن أرجع للمعهد وأكمل الحفظ والمراجعة، المهم عدت للمعهد بعد تعبٍ شديد، والحمد لله، وأكملت وحدي نصفَ القرآن فقط، كنت أراجع في المعهد، وفي الفترة الأخيرة كثر غيابي بسبب الامتحانات، وعندما كنت أراجع الحفظ القديم، أجدني نسيت كل شيء، فأتعب أكثر وأكثر لدرجة أنني تغيبت عن الجامعة لفترة تعبت فيها، ولم أوفق بالحفظ والدراسة، وبعد فترة بسيطة دخلت إحدى المسابقات للحفظ، وكنت الأولى ولله الحمد والشكر، بالرغم من أنِّي لم أتوقع ذلك، ولكنه من فضل الله، بعدها وجدت نفسي فجأةً لم أستطع حفظَ شيء من القرآن، ولا حتى المراجعة، بكيت كثيرًا؛ لأنِّي لم أنجح بتحقيق حلمي، استفدت من دراستي الجامعية أنْ أضعَ لنفسي خطة، وأمشي عليها بالحفظ، فعملت الكثير من الخطط، ولم أنجحْ، وكنت كل مرة أتذمَّر من هذا الشيء؛ حيثُ إنِّي لم أعد مثل الأول، أشعر أنَّه ليس لديَّ هِمة ولا عزيمة للحفظ، وبالوقت نفسه مُتمنية بأنْ أحقق هذا الحلم الذي يُراودني من زمن طويل.

طبعًا مَرَّت بي صعوبات كثيرة جدًّا، كلما ضاقت بي الدُّنيا، تذكَّرت الهدف، تذكرت حال الأمة، فررت لكتاب الله، فوجدت الآيات تُخاطبني تحتويني، وتحتوي صُعوباتي تقول لي: اصبري، كانت تسيل دموعي مع الآيات، ويتَّسع صدري، وأزداد عزمًا، كم كانت أيامًا رائعة أتمنى أنْ تعود بعد أنْ عَزَّت الدموع، وقست القلوب!

فعرفتُ أنَّ حال الأمة لن ينصلح إلاَّ بعد أنْ نأخذ بأسباب الإصلاح، وأنَّ على كل منا بذلَ كل ما يستطيع، وإخلاص النية لله والدُّعاء، أمَّا النتائج، فبِيَد الله وحْدَه يدبرها بحكمته كيف يشاء، وفي الوقت نفسه ما زلت على هذه الحال مُكتئبة من نفسي، ووجدتُ نفسي أساعد الناس بِحَلِّ مشاكلهم، ولم أوفَّق بحل مُشكلتي التي أتعبتني، وخاصَّة هذه الفترة.

حتى زميلاتي بالمعهد، أغلبهن أكملن حفظ القرآن كاملاً وأنا على الحال نفسها.

أرجوكم ما الحل؟ أنا خائفة جدًّا من أن يصبح حفظي حجة عليَّ والعياذ بالله؛ لأنِّي لا أستطيع أبدًا المراجعة، وكلما حاولت أجد داخلي الشعور بالذنب الشديد، ومُحاولة تدارك ما فات، وكلما أحاول لا أتجاوز سورة الكهف، يدخل لي الشيطان بأنَّ قدرتي على المراجعة ضعيفة، أمنيتي أن أرجع مثل الأول، وأن يكون لديَّ همة وحسن استغلالٍ للوقت، وحسن الإدارة، وأن أحقق ما أصبو إليه كلما سمعت أن هناك مسابقة للحفظ أتعب جدًّا، وأتذكر بعدها أنِّي بعد دخولي للمسابقة، انقلبت أوضاعي ولم أستطع إكمال شيء من الحفظ، فما الحل؟ اعذروني على الإطالة، متمنية بأنْ أجدَ لديكم الحلَّ، وفقنا المولى وإيَّاكم لما يُحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب
أختي العزيزة متفائلة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كتب إلى الإمام "مالك" - رحمه الله - أحدُ عُبَّاد عصره يحضُّه على الانفراد والعمل، فكتب إليه مالك: "إنَّ الله قسَّم الأعمال كما قسَّم الأرزاق، فرُبَّ رجل فُتِح له في الصلاة ولم يُفتح له في الصوم، وآخر فُتِح له في الصدقة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فُتِح له في الجهاد، وآخر فتِح له في العلم، ونشر العلم من أفضل الأعمال، وقد رضيت بما فُتِح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبرٍّ".

هذه حكمة بالغة وَعاها الإمام مالك بنفسِيَّة مُنشرحة، وعقلية كبيرة مُتزنة من وحي قوله - تعالى -: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ﴾ [البقرة: 286]، فيا ليتكِ تَصِلين إلى هذه المرحلة من الوعي بنفسكِ وقُدراتكِ يا عزيزتي، فالناس يختلفون في درجات ذكائهم، وفي قدراتهم الفردية، وطاقاتهم، وشخصيَّاتِهم، فلا تقيسي نفسَكِ بأحد، "اعرف نفسك" كما يقول سقراط، و"رحم الله امرأ عرف قدر نفسه"، كما يقول عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله ورضي عنه - لأنَّك إن عرفتِ نفسكِ حق المعرفة، ارتحتِ من كلِّ ضيق يُسببه ضعف الإنجاز أو كلام الناس.

وفي الحقيقة أنتِ لا تراعين قدراتكِ الحقيقية، اعذريني إذا قلت بأنَّ طموحكِ هذا أكبر من قدراتكِ بكثير، والطموح الذي لا يتناسب مع القدرات الفردية الخاصَّة يصبح عائقًا أمام النجاح، بدلاً من أن يكون محفزًا للهِمَّة، فلو أنكِ منحتِ نَفسَكِ الوقت الذي يتناسب معكِ ومع دِراستكِ، وتركتِ المقارنات بينكِ وبين زميلاتكِ، لأنجزتِ كثيرًا من حفظ القرآن الكريم.

ولستُ والله بقولي هذا أقلل من شأنكِ، إنَّما أقوله إشفاقًا على حالكِ؛ لعدم استيعابكِ لنفسكِ برسمكِ أهدافًا غير واقعية لم تجني منها سوى الأَلَم والضيق والاكتئاب، والله - عز من قائل - يقول: ﴿ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ [طه: 2]، وعلماء النفس المسلمون يقولون بأنَّ حفظَ القرآن يشفي من الاكتئاب، فكيف تُصابين بالاكتئاب بعد هذا؟! فأصلحي نيتكِ - أصلحكِ الله - ينصلح عملكِ.

ثم إن مسألة حفظ القرآن تحديدًا ليست بالصعبة ولا الشاقَّة؛ لأن الله - تعالى - يقول: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]؛ أي: للحفظ وغيره، وقد تكررت هذه الآية أربع مرات في نفس السورة؛ تأكيدًا على ذلك، إنَّما تكمُن الصعوبة في "التثبيت" لا الحفظ، وقد بيَّن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لنا ذلك حين قال: ((مَثَلُ الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مَعَ السَّفَرَة الكرام البَرَرة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده، وهو عليه شديد، فله أجران))؛ رواه البخاري، وكذلك في قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المُعَقَّلَة: إنْ عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت))؛ رواه البخاري.

إذًا؛ نحن أمام حقيقة لا حلَّ لها إلا بالمعاهدة حفظًا ومراجعة؛ كي لا يُنسى القرآن؛ ﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى * إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ ﴾ [الأعلى: 6 - 7].

لكن ما هذه الطريقة العشوائية التي تتبعينها في حفظ القرآن الكريم؟ أَمَا تشعرين بأنكِ في فوضى؟ التزمي خطًّا واحدًا: إما الحفظ في المعهد أو في البيت، إمَّا الحفظ الجماعي أو الفَردي، قرِّري الطريقة التي تفضلينها في الحفظ، فهناك عدة طرق لحفظ القرآن الكريم، والتزمي بها ولا تُشتِّتي نفسكِ على هذا النحو المتعب.

ها هنا موقع جميل لحفظ القرآن أَلقي عليه نظرة: Quran.muslim - web.com

ضعي جدولاً يُناسب وضعَكِ الدراسي وقدرتكِ على الحفظ، وليس كما تحلمين وتتوهَّمين، والمعذرة إذا وجدت في كلماتي قسوة عليكِ، فأنا لا أحب مثل هذه الفوضوية والشِّكَاية بعدها.

كوني واقعية مع نفسكِ رجاءً، ما دُمتِ تَجدين صُعُوبة في الحفظ، فقلِّلي من عدد الآيات المحفوظة في اليوم، فإن كنتِ تحفظين ربع حزب في اليوم مثلاً، فاجعليها وجهًا واحدًا، والتزمي بهذا القدر يوميًّا وتعاهديه بالحفظ والمراجعة؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "سئل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((أدومها وإن قل))، وقال: ((اكْلَفُوا من الأعمال ما تطيقون))؛ رواه البخاري، لكن لا تنتقلي لحفظ الوجه الثاني في اليوم الثاني حتى تفرغي من مُراجعة الوجه الأول المحفوظ مرارًا وتَكرارًا، ومتى شعرتِ بأنَّكِ قد بدأتِ بنسيان الآيات، فتوقَّفي عن الحفظ الجديد وتعاهدي القديم.

ثم إنكِ لستِ في مسابقة، أنتِ تحفظين لله ولرغبتكِ في ختم القرآن؛ كونه من أعظم القربات عند الله - تعالى - فلماذا العجلة، التي لا تخرجين منها بشيء؟! ﴿ وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].
رَدِّدي الآيات التي قُمتِ بحفظها على مدار اليوم؛ لتثبيتها وتَرسيخها في العقل الباطن، كأنْ تقرئيها في صلواتكِ، وقُبيل نومكِ، أو عبر الاستماع إلى الآيات نفسِها من جهازكِ خلال تصفُّحكِ للإنترنت مثلاً، فسماع الآيات يطبعها بجودة عالية في خلايا الدماغ، وقد كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقرأ القرآن حتى وهو على راحلته؛ روى البخاري في صحيحه عن عبدالله بن مغفل قال: "رأيت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يوم فتح مكة، وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح".

رَتِّلي القرآن وتغنَّي به بصوتٍ جميل وعالٍ؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ [المزمل: 4]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّه كان يقول: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لم يأذن الله لشيء ما أذن للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يتغنى بالقرآن))، وقال صاحب له: ((يريد يجهر به))؛ رواه البخاري.
اقتني مصحفًا يُشجعكِ على الحفظ؛ لأن لحجم المصحف ومنظره دورًا كبيرًا في التشجيع على الحفظ والتلاوة، فالمصاحف صغيرة الحجم يصعب النظر فيها، أمَّا المصاحف كبيرة الحجم فيصعبُ حملها، ولا تغيِّري مصحفكِ؛ لأن العين تعتاد على رسم واحد، فإذا تم تغيير المصحف ربَّما حدث لكِ تشتيت وعدم تركيز.

تخيَّري الأوقات المباركة التي تساعدكِ على الحفظ، كالبكور؛ ((اللهم بارك لأمتي في بكورها))، وبعد القيام من النوم ليلاً؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً ﴾ [المزمل: 6]، والوقت الأخير جربته بنفسي - دون علم بفضله، أو إدراك لأهميته - للحِفظ، وهو أفضل الأوقات على الإطلاق للحفظ، سواء أكان حفظًا للقرآن أم حفظًا للدراسة.

في الجامعة يُمكنكِ الالتحاق بحلقات الذِّكر مع طالبات الشريعة والدِّراسات الإسلامية، اذهبي للقسم واسألي هناك، إن كانت لديهنَّ حلقات ذكر يتناسب وقتها وساعات فراغكِ، أو خَصِّصي لنفسكِ ساعة في المكتبة للمراجعة، ولا تفصلي بين دراستكِ وحفظ القرآن، اعتبري هذا جزءًا من خطتكِ الدراسية، كيف كنتِ ستفعلين ساعتئذٍ؟

في الوقت الذي تشعرين فيه بالفتور من الحفظ، فلا تهجري القرآن، بل قومي بالتلاوة والقراءة بدون حفظ، كورد يومي؛ يقول تعالى: ﴿ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾ [المزمل: 20]، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم الذي يحزنكِ ويضعف همتكِ؛ ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98].

هنا أيضًا بعض النصائح المفيدة من موقع "صيد الفوائد" أتمنى أن تستفيدي منها: Saaid.net
أنصحكِ أيضًا بقراءة كتاب "حقق حلمك في حفظ القرآن الكريم"، للدكتور عبدالله الملحم، ويُمكنكِ الاستماع إلى المادة مسجلة من خلال موقع "طريق الإسلام".
وبإذن الله - تعالى - يتحقق حلمكِ عما قريب يا أختنا العزيزة متفائلة.

ختامًا:
عن أبي موسى عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة، طعمها مر، أو خبيث، وريحها مر))؛ رواه البخاري.
دمتِ بألف خير ولا تنسيني من صالح دعائكِ.
منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
 
كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كيفية حفظ وتثبيت القرآن
» كيفية حفظ وتثبيت القرآن
» المراجعة اليومية كم من المفترض؟؟
» الرسالة اليومية - اليوم السادس | 06 - رمضان - 1436
» دورة أهل القرآن | طريقة حفظ القرآن في ستين يوما بطريقة الماضي القريب والماضي البعيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة العلياء القرآنية :: حفظ القرآن الكريم :: قسم حفظ القرآن وطرق التحفيظ-
انتقل الى: