تحزيب القرآن (( يحمس للمراجعة القران ))

تحزيب القرآن ، للدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي ( أستاذ القراءات والتفسير المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ) ، الطبعة الأولى 1431هـ ، دار ابن حزم .

وقدم تكلم فيه الشيخ عن جملة من الأمور منها :

فضل تلاوة القرآن الكريم ، القرآن الكريم أفضل الذكر ، ـ آيات وأحاديث في القرآن الكريم وفضل قراءته وقارئه ـ القرآن الكريم في رأي المنصفين من غير المسلمين ــ شرف حامل القرآن الكريم ـــ

تعلم القرآن الكريم وتعليمه ـــ آداب قراءة القرآن الكريم ــــ ترتيل القرآن ـــ صفة قراءة

النبي http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/slah.png ــــ

أحسن الطرق وأخصرها لحفظ القرآن الكريم ــــــ

من وسائل التثبيت ـــ

عشر وصايا لحفظ القرآن وتثبيته ــــــ فضل القارئ الحافظ على غيره ــــــ

نسيان القرآن الكريم ــــ الطريق إلى التدبر ـــــ

التغني بالقرآن وتحسين الصوت به ـــــ مبحث في الاستعاذة والبسملة

ــ الحزب والتحزيب .

حديثان هما أصل في التحزيب وختم القرآن الكريم ــ

ختمة في سبعة أيام ـــ
ختمة في ثمانية أيام ــ
ختمة في تسعة أيام ــ
ختمة في عشرة أيام ــ
ختمة في أحد عشر يوماً ـ
ختمة في نصف شهر ـ
ختمة في عشرين ـ

الختم في خمسة وعشرين ــ
الختم في شهر ــ ا
لختم في أربعين ــ
ختمة في ستة أيام ــ
ختمة في خمسة أيام ــ
ختمة في أربعة أيام ــ ختمة في ثلاثة أيام ـ
حزب الستين ( ختمة في شهرين ) ـ

الختم في أقل من ثلاث ــ ختمه في واحد مرتين فأكثر ــ من له ختمتان ــ الختم في ركعة ـ تقسيم الحزب في قيام الليل ــ الختم بالقراءات ــ رأي آخر ــ الحد الأدنى في القراءة في اليوم ــ من نسي حزبه أو نام عنه ــ

هل الاستماع كالقراءة ؟ ـــ قراءة السر وقراءة الجهر ــ هل الأفضل القراءة في المصحف أم القراءة عن ظهر قلب ؟ ــ تكرار الآيات والسور ــ كتابة القرآن ــ نعمة الطباعة في هذا العصر ــ رفع الصوت ببعض الآيات والجمل أثناء القراءة ــ هل الأفضل : الترتيل وقلة القراءة أم الحدر والإسراع مع كثرة القراءة ـ هل تكره قراءة القرآن آخر النهار ـ التحلق لقراءة القرآن الكريم وقراءته جماعة ـ

بيان ما ورد من الأخبار في فضائل بعض السور ــ القراء من الصحابة ــ المحافظة على الحزب بالليل والنهار ـ هل يؤجر من يتلو القرآن مخافة النسيان ـ القرآن في شهر رمضان ـ هجر القرآن ـ ا

لتفاسير المقترحة للقراءة مع التحزيب ـ من أخبار وأحوال وأقوال أهل القرآن ـ أخلاق قارئ القرآن الكريم ـ دعاء الختم .

وفي الموضوعات التي عنون لها بختمة في سبع أو ثمان أو تسع يذكر الشيخ من قرأ بهذا التقسيم من السلف ، ثم يضع جدول في اليوم والمقدار ويقسم الختمة على ضوئه ، ويبين هل هناك سر للختم بهذا الرقم ، ثم يذكر فوائد كل طريقة في التحزيب وهكذا .
ولقد منّ الله علينا بقرءاة الكتاب ، وسأذكر جملة من الأمور التي استحستنها أو حررها الشيخ عبدالعزيز في هذا الكتاب ، وستكون بإذن الله في المشاركة القادمة

فهد الجريوى

في الحقيقة الكتاب حافل بالفوائد والنقول والتجارب الشخصية والاختيارات العلمية للشيخ عبدالعزيز ، ودونكم فوائد ومسائل من الكتاب :

1 ـ من لطيف ما حضرني وأنا أستشهد في هذا المقام بقوله : ( من عمل صالحاً من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) أن أهل القرآن يدخلون في معنى الآية دخولاً أولياً ، وكأنهم المقصودون بذلك ، وكأن سعادتهم وحياتهم الطيبة كانت بإيمانهم وعلمهم بالقرآن وعملهم به وتلاوتهم ، من ثمّ ناسب أن يأتي بعده مباشرة قوله سبحانه : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) والله أعلم . ص32 .

2 ـ أحفظ جملة عظيمة تنسب إلى ابن العربي ، وهي : ( إن إبليس حين لم يستطع أن يشغل الناس عن القرآن شغلهم به عنه ) أي : أنه جعلهم يشتغلون بشيء فيه لا ينفعهم في معادهم يشغلهم عما ينفعهم في دينهم وآخرتهم . ص42 .

3 ـ ولا نرى المبالغة أيضاً في مخارج الحروف ، كما يفعله بعض القراء ، ويشقون فيه على أمة محمد ، ويمكث المتعلم عند بعضهم مدة يلوي شدقه ولسانه ويعطف شفتيه لتصحيح النطق بالاستعاذة ، يمكث في ذلك مدة ، وفي البسملة مدة ، وبعدها يأذن المقرئ له بالانتقال إلى قراءة السورة ، يأذن له في ذلك على مضض ، فمن القراء من يمكث عنده المتعلم العربي الفصيح الأيام ذوات العدد في تلقين الاستعاذة ، يعلمه كيفية النطق بكل حرف ، وكيف يفتح فمه ، ومتى لا يفتحه ، فيلقنه مع ذلك الوسوسة والتنطع . ص47 .
ولا يظن ظان أننا ذممنا ما جهلناه ، فإنني قطعت دهوراً من عمري في القراءة والإقراء ، وجمع القراءات ، وتحرير الروايات ، وأخذت عن أقطاب هذا الفن وأجزت وأُجِزت ، ولكنني منذ الرشد ونفسي نافرة من طريق المتشددين الذين يقفون صخوراً مانعة من تعلم كتاب الله والفقه في الدين بالتعسير على الناس .52 ـ 53 .

4 ـ من طرق تثبيت القرآن : عرض القرآن على حافظ ، فإن كان ممن تهابه أو تستحيي منه فهو أدعى للنفع وأقوم ،وقد فعلت ذلك ، فكنت أختم القرآن كل خميس عرضاً حولين كاملين في كل يوم خمسة أجزاء ، ولاأعرض شيئاً في يوم الجمعة حتى لم أكد أخطئ بعدها ، ولم أكن قبلها أعد نفسي حافظاً . ص61 .

5 ـ ولقد بعُد عن الصواب كثيراً من أراد ضبط متشابه القرآن بحفظ متن من متون النظم في ذلك ، كمنظومة السخاوي ، ومنظومة الخضري ، ومنظومة الشنقيطي التي اشتملت على نظم ما تشابه لفظه في القرآن . ولقد قلت لواحد رأيته جاهداً في حفظ منظومة السخاوي : لماذا تكلف نفسك بحفظها وضبطها ؟ فقال : لضبط المتشابه . فقلت له : إن معاناتك في حفظها ، وتكلفك ذلك يحتاج منك إلى وقت وجهد لو بذلته في ضبط القرآن ومراجعته لكان خيراً لك وأعظم أجراً .
وشيء آخر ؛ هو : أنك حين تقرأ في الصلاة أو خارجها سوف تحتاج إلى استحضار ما تحفظه من نظم مع قراءتك وسوف يكون قلبك مشغولاً بهذا وهذا ، وأما تدبر ما تقرأ فلا محل له حينئذ . ص63 ـ 65 .

بقية الفوائد تأتي تباعاً وسأوردها بتمامها في المشاركة القادمة ، وليس إيرادها الموافقة على كل ما فيها لكن إنما أنا ناقل والحكم للقراء الكرام .

6 ـ قال الله : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) . يحتمل ـ والله أعلم ـ الثناء على كلّ من الحافظ العارف بمعاني القرآن ، والعارف بها فقط ، وإن لم يحفظها والحافظ لها ؛ لأننا إذا جعلنا الجار والمجرور ( في صدور ) متعلقاً بـ ( آيات ) فالمراد : الحافظون ، وإذا جعلناه متعلقاً ببينات فالمراد العارفون بمعاني الآيات ، وإذا جعلنا الصفة والموصوف كالذات الواحدة ( آيات بينات ) فالمراد : الحافظون العارفون ، وهذا أمر استنبطه ولا أجزم به ، والله أعلم بمراده . ص70 .

7 ـ قلّ أن يكون في الحفاظ من حفظ القرآن ، وأتقنه ، ورسخ في قلبه ، وجوده ، ثم نسيه ، ولم أجد في التراجم من بُلي بذلك غير يسير ، منهم : أحمد ابن الحسن بن أحمد اللحياني الصفار ( ت462هـ ) ذكر أنه نسي القرآن بعد أن كان من المحققين الذين جمعوا القراءات . ص76 .

8 ـ من لطيف صنيع البخاري في الإشارة إلى معنى التغني تصدير الباب بقوله : باب من لم يتغن بالقرآن وقوله تعالى : ( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ) يشير إلى أن معنى التغني : الاكتفاء والاستغناء ، وقد خفيت هذه الترجمة على كثير من أهل العلم ، وقال ابن كثير : فيه نظر ؛ لأن هذه الآية الكريمة رد على الكافرين . ص87 .

9 ـ من طريف ما أوردته التراجم : أن أشعب المشهور الذي يضرب المثل في الطمع ، كان حسن الصوت في القراءة ، وربما صلى بالناس في المسجد واجتمعوا لحسن صوته ، وكان قد قرأ القرآن وتنسك . ص91 .

10 ـ أخبرني بعض أهل العلم عن نفسه أنه قرأ القرآن كله في ذهابه من المدينة إلى مكة ، ومنها إليها في سيارته قراءة مرتلة بصوت مسموع . وأما المداومة على ختمة كل ثلاث فلا يقدر عليه إلا أولو العزم من الناس ، الذين لا يشغلهم شاغل ، من عمل أو وظيفة ، أو اشتغال بتعلم أو تعليم أو تصنيف . ومن المقرئين من يحصل له استماع هذا القدر أو أكثر كل يوم ، وقرأ عليّ بعض الطلاب ختمة كاملة بقراءة عاصم من روايتي شعبة وحفص في ثلاثة أيام متفرقة ، فرّغت نفسي لذلك ، في كل يوم بضع ساعات . ص166 .

11 ـ كان أحمد بن محمد بن خلف القاضي العلامة ، نجم الدين ، أبو العباس المقدسي ( ت638) يقرأ كل ليلة ثلث القرآن ، ومن جملة محفوظاته ( الجمع بين الصحيحين ) للحميدي . وهو كتاب نوصي طالب العلم أن يديم النظر فيه ، ويكثر من مطالعته حتى يتمكن من استحضار متونه ، وأيسر منه وأحكم ( الجمع بين الصحيحين ) لعبد الحق الإشبيلي ، فإنه رتبه على أبواب الفقه لا على المسانيد ، كما فعل الحميدي ، وهذا أعون على استحضار أحاديث الباب ، وجمع الحميدي أقرب إلى الصنعة الحديثية ، وهو أشهر وأذكر ، وأما قول العراقي في ألفيته : وليت إذ زاد الحميدي ميّزا . فغير دقيق ، ولعل العراقي ـ ـ قلد في هذا غيره ، ولو تأمل المواضع التي زادها لرآها معزوة إلى من زادها من أصحاب المستخرجات قاله ابن حجر ، انظر : النكت على كتاب ابن الصلاح .
وأما عبدالحق فإنه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا ذكرها ، وزياداته قليلة ، وما زاده ميّزه ، وأما ( الجمع بين الصحيحين ) للموصلي ففيه نقص ، ومعظمه منتزع من جامع ابن الأثير ، وكان معاصراً له . وهناك جمع الصغاني ، مرتب على الحروف ، وفيه نقص ، ولصالح الشامي ، من المعاصرين كتاب اسمه ( الجمع بين الصحيحين ) لا يبلغ رتبة كتاب عبدالحق ، مع حسن ترتيبه وتهذيبه . ص170 ـ 171 .

12 ـ لما سمع الفقيه ابن العربي : أن رجلاً بالمشرق يقال له : أبو عيسى التلمساني كان يختم بين اليوم والليلة اثني عشر ألف ختمة ، قال هذا في مجلسه ، وابن العربي الفقيه حاضر ، فقال الفقيه ابن العربي : لو كان يقول :القرآن ، القرآن ، القرآن ما أتم اثني عشرة ألف ختمة . وذكر الذهبي في ترجمة محمد بن أحمد بن محمد الحرّاني ، المعروف بابن القزاز أنه اتكأ في الحجر الأسود من جهة الميزاب فتلا فيه ختمة ، ثم قال الذهبي معلقاً : لعله قرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات ! . ص186 ـ 187 .

13 ـ من أصول التفاسير ومصادرها : تفسير ابن جرير الطبري ، والكشاف للزمخشري ، وتفسير ابن أبي حاتم ، والثعلبي ، فلا تجد تفسيراً بعدهم إلا وهو مستقى من هذه التفاسير ، مقتبس منها إلا ما ندر . ومعظم ما اشتمل عليه تفسير الطاهر ابن عاشور من حواشي الكشاف ، ولكنه انتقى منها انتقاء العالم القائم على كل جملة بما تحمله من معنى ، وأما تفسير الشوكاني فقسم منه منتزع من الدر المنثور ، وقسم آخر من تفسير القرطبي ، والقرطبي يأخذ من الكشاف ، ومن أحكام القرآن لابن العربي . ولو اعتنى طالب العلم باللغة العربية ، لفظاً ومعنى ، ودلالة ، وإعراباً ، لكفاه ذلك ثلثي مؤنة ما يبذله من جهد في استيعاب التفسير .ص262 .

هذا ما تيسر إيراده وتهيأ إعداه من هذا الكتاب اللطيف الحجم ، الكبير النفع ، وتركت جملة من الفوائد حتى لا أُذهب جدته لمن يريد اقتنائه ، والله يحفظكم ويرعاكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فهد الجريوى

فائدة:
قال الشيخ فهد الجريوي نقلا من كتاب الشيخ الحربي:

4 ـ من طرق تثبيت القرآن : عرض القرآن على حافظ ، فإن كان ممن تهابه أو تستحيي منه فهو أدعى للنفع وأقوم ،وقد فعلت ذلك ، فكنت أختم القرآن كل خميس عرضاً حولين كاملين في كل يوم خمسة أجزاء ، ولاأعرض شيئاً في يوم الجمعة حتى لم أكد أخطئ بعدها ، ولم أكن قبلها أعد نفسي حافظاً . ص61 .

» بدائع القران ( بركة القرآن ) - د. حسن بخاري
» كيف كان تحزيب رسولنا الكريم للقرءان الكريم (فمي بشوق)
» كيف نحب القران ..وكيف نستشعر آياته.. ومافائدة قراءة القرآن ؟
» كيف نحب القران ..وكيف نستشعر آياته.. ومافائدة قراءة القرآن ؟ - الشيخ مشاري الخراز
» لاتحفظ القران بل اجعل القران يحفظك