شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
 
الرئيسيةhttp://v2.quranأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فوائد حفظ القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
فوائد حفظ القران الكريم  Uo--oo10

فوائد حفظ القران الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: فوائد حفظ القران الكريم    فوائد حفظ القران الكريم  I_icon_newest_replyالإثنين أغسطس 24, 2015 11:46 am


إن حفظ القرآن الكريم من أجل القربات وأفضل الطاعات ، وبه ينال الإنسان رضا ربه سبحانه وتعالى ، وكذلك حفظ علوم الشرع من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقوال أهل العلم الموضحة لمعاني نصوص القرآن والسنة ، وفيما يلي أسرد بعض فوائد الحفظ وفضائله ليكون ذلك باعثا للهمم ، ومقويا للعزائم يستطيع المربي أن يشحذ همم أبنائه بها كي تقبل على حفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بجد واجتهاد وصبر وثبات وهمم عالية في الحفظ والفهم ومحاولة التطبيق العملي :


1) الحافظ من الذين أوتوا العلم :

قال سبحانه وتعالى:" بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ"، [العنكبوت: 49] فوصف الله الذين حفظوا القرآن وكان القرآن في صدورهم أنهم من الذين أوتوا العلم، ويكفي الحافظ لكتاب الله سبحانه وتعالى عزًا وشرفًا أن يوصف بهذا الوصف، وأن ينال تلك المنزلة والمكانة، (بَلْ هُوَ) أي: القرآن (آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ) واضحات (فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) قال البغوي: يعني المؤمنين الذين حملوا القرآن.
وآيات الله عز وجل محفوظة كما قال سبحانه وتعالى:" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" [الحجر: 9]، ومن أسباب حفظ القرآن صدور الذين أوتوا العلم، وكفى بهذا شرفًا وفضلاً لمن حفظ القرآن، فإنه من أسباب حفظ الدين ووسائل حفظ الشريعة.
2) حافظ القرآن يصعد لأعلى درجات الجنة:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا » [الترمذي: 2914، قال الألباني: حسن صحيح]، قال ابن حجر الهيتمي:« الخبر المذكور خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لا بمن يقرأ بالمصحف، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها ولا يتفاوتون قلة وكثرة، وإنما الذي يتفاوتون فيه هو الحفظ عن ظهر قلب ». أ.هـ وهل في الآخرة مصاحف ؟!
3) حافظ القرآن مع الملائكة رفيقًا لهم في منازلهم:
عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ:" مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ". (البخاري: 4937)، قال ابن الأثير:" مع السفرة الكرام البررة أي: الملائكة".
4) حافظ القرآن من أهل الله وخاصته:

عَنْ أَنَسٍ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :" إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ". (أحمد: 3/127، وصححه الألباني)، أي حفظته العاملون به، وكفى بهذا شرفًا أن أضافهم الله إلى نفسه، واختصهم بما لم يختص به غيرهم، وهو وصف وشرف يهون دونه أي شرف يسعى إليه الناس في الدنيا؛ إذ يصبح العبد الفقير الضعيف من أهل لله وخاصته، وأهله وخاصته هم أولى الخلق بالرحمة والعفو والمحبة والقرب والزلفى منه تبارك وتعالى.

5) حافظ القرآن مقدم على غيره في الدنيا والآخرة:

ومن المواطن التي يقدم فيها حافظ القرآن على غيره ما يلي:
أ‌- إمامة الصلاة:
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ ». (مسلم: 673) أي: أحفظُهم، فالأكثر حفظًا يتقدم ولو كان خلفه إمام من أئمة المسلمين لكن لا يحفظ القرآن كاملاً.
ب‌- المشورة والرأي:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ t قال: كَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا. (البخاري: 7286).
جـ- الدفن بعد الموت:

فكما أعلى اللهُ شأنه في الدنيا أعلى شأنه في الآخرة، هو أولى الناس بالتقديم حتى بعد موته، فيقدَّم حافظ القرآن على غيره في القبر في جهة القبلة إذا اضطررنا لدفنه مع غيره، عَنْ جَابِرٍ t قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟ فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَقَالَ: أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (البخاري: 1343)، فتكريم حافظ القرآن لم يقف عند هذه الدار بل تجاوزها إلى الدار الباقية، فيقدم في قبره، وهنيئًا له ما يلقاه بعد ذلك.

6) حافظ القرآن يوضع على رأسه تاج الوقار ويُكسى والداه حلتين:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَن النَّبِيِّ قَالَ:" إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ، فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ، الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لاَ يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولاَنِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ، هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلاً. (الطبراني في الأوسط 6/ 51، وراجع الصحيحة 2829،

والشاحب: المتغير اللونِ والجِسْم لعارضٍ من سفَرٍ أو مَرَض ونحوهما، الْهَوَاجِر: اشتدادُ الحَرِّ نصفَ النهار، وقوله: لاَ يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا بتشديد الواو مع فتحها على صيغة المبني للمجهول والمعنى حينئذ: لا يفي أهلُ الدنيا قيمتهما لو قُوِّموا).
وعَنْ بُرَيْدَةَ t عَن النَّبِيِّ قَالَ:" من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجًا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويُكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن". (رواه الحاكم 1/756، وقال الألباني: حسن لغيره).

فمن أراد بر والديه فليبادر إلى حفظ كتاب الله ليسعدهما في الآخرة، وإذا كان الوالدان سيمنحهما الله عز وجل تلك الكرامة وذلك النور فما ظنك بالحافظ؟

قال المنجد حفظه الله: ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين.
7) حافظ القرآن يستحق التكريم والتوقير:

عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ: إِكْرَامَ ذِى الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِى فِيهِ وَالْجَافِى عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِى السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ ». (أبو داود: 4843، وحسنه الألباني، والغالي: المبالغ في الشيء، والجافي: التارك للشيء).

وهذا دليل على علو منزلة حافظ القرآن الكريم، وأن إكرامه من إجلال الله سبحانه، ذلك أن من يكرم حامل القرآن فإنه لا يكرمه لأنه فلان أو ابن فلان، إنما لأنه يحمل كلام الله تبارك وتعالى فصار إكرامه إجلالاً لله عز وجل، فينبغي إجلال حامل القرآن لأجل القرآن، واحترامه لأجل القرآن، وعدم إيذائه لأجل القرآن الذي يحمله.
8) حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له فهو أكثرهم جمعًا لأجر التلاوة:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ t قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ :« مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ، وَلكَنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرفٌ ». (الترمذي: 2910، وصححه الألباني).
وعَدَدْ أَحْرُف الْقُرْآن أَكْثَر مِنْ ثَلاَثمِائَة أَلْف حَرْف، وَفِي أَجْر خَتْمَتِهِ أَكْثَر مِنْ ثَلاَثة مَلايِين حَسَنَة، فَعِنْدَمَا تَقْرَأ بِالْبَسْمَلَة فَقَطْ مائَة وَتِسْعُونَ حَسَنَة، فإذا كان هذا الأجر الجزيل يعطي للقارئ فما بالكم بالذي يحفظ؟! ذلك لأنه من المعلوم أن الذي يحفظ قد داوم على القراءة كثيرًا، وما زال يداوم حتى يثبت حفظه، فالعقل القاصر لا يمكن أن يتخيل حجم الثواب الهائل الذي يأخذه القارئ ومن ثم الحافظ للقرآن.

9) حافظ القرآن إذا حَفَّظَ غيرَه آية فله أجرها ما تليت:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :" من علم آية من كتاب الله عز وجل كان له ثوابها ما تليت". (أخرجه القطان وصححه الألباني). من علمها بنفسه أو علمها بماله فله أجرها ما تليت، كلما رددها حافظها وتغنى بها، كلما راجعها أو سمعها، كلما رتلها أو قام يصلي بها، كلما تلاها عاد إلى صحيفة من حفظه مثل أجرها، الحرف بحسنةٍ، والحسنة بعشرٍ إلى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء.
10) حافظ القرآن أقرب إلى السعادة والطمأنينة القلبية:

ربطت دراسة علمية بجامعة الإمام محمد بن سعود بين حفظ كتاب الله الكريم والصحة النفسية للمسلم، ويشعر بذلك كل من عرف حفاظ كتاب الله وقارنهم بغيرهم، ويلحظ الفرق بينهم في مظاهر الصحة النفسية وعلامات السعادة والطمأنينة القلبية.
11) حافظ القرآن لا يرد إلى أرذل العمر:

وأرذل العمر: يعني أردأه وأوضعه، وهو الخَرَف والهِرَم، وضعف القوة والعقل والفهم وتناقص الأحوال، فعن ابن عباس قال: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وذلك قوله تعالى:" ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا " قال: الذين قرؤوا القرآن. (رواه الحاكم: 2/528، وصححه الألباني)، وقال عكرمة في تفسير الآية:" ولا ينزل تلك المنزلة أحد قرأ القرآن- أي حفظه-"، وقال محمد بن كعب القرظي:" من قرأ القرآن مُتِّع بعقله وإن بلغ من العمر مائتي سنة)،

وقال الشنقيطي:" وقد تواتر عند العامة والخاصة أن حافظ كتاب الله المداوم على تلاوته لا يُصاب بالخرف ولا الهذيان، وقد شاهدنا شيخ القراء بالمدينة المنورة الشيخ حسن الشاعر لا زال على قيد الحياة عند كتابة هذه الأسطر تجاوز المائة بكثير وهو لا يزال يقريء تلاميذه القرآن ويعلمهم القراءات العشر وقد يسمع لأكثر من شخص يقرءون في أكثر من موضع وهو يضبط على الجميع. أ.هـ. فضيلة الشيخ العلامة/ عامر السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية ومستشار مجمع الملك فهد للمصحف الشريف بالمدينة المنورة عاش 88 سنة،


وكان قد تقطعت أحباله الصوتية وعجز عن الكلام قبل موته بمدة طويلة، حتى إنه كان يقتصر على إقراء المتقنين فقط، ويصحح لهم عند الحاجة بالإشارة، ثم إنه وهو في المستشفى في مرض موته قبل موته بثلاثة أيام رد الله إليه صوته، فقرأ ختمة كاملة وهو على فراشه بأجمل صوت، فلما ختم آخر سورة الناس فاضت روحه إلى بارئها. 12) حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله:
فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل، أو يقود سيارته، أو في

الظلام، ويقرأ ماشيًا ومستلقيًا، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟!
13) حافظ القرآن متميز بأخلاقه وسلوكه:
الحافظ لكلام الله عز وجل متميز بين الناس بأخلاقه الحسنة، وسلوكه القويم، وتواضعه الجم، وعلاقاته الطيبة مع الناس جميعهم، أهله وأقاربه، وأساتذته ومعلميه، وأصدقاؤه وزملاؤه.
14) حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه وتدريسه: أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها.
15) حفظ القرآن سبب للنجاة في الدنيا:


عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ t أَنَّ النَّبِىَّ قَالَ:« مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ » (مسلم: 809) فإذا كان هذا الفضل والثواب، وهذا العطاء والجزاء، وهو العصمة من أكبر فتنة على ظهر الأرض منذ خلق آدم وإلى قيام الساعة، ألا وهي فتنة الدجال، والنجاة من عاقبتها ثمرة من ثمار حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، فكيف بمن حفظ القرآن كله، لا شك أن النجاة من العواقب الوخيمة أعظم والسلامة من الشرور أكبر، وهذا فضل الله يمنحه من يشاء.
16) حفظ القرآن سبب للنجاة في الآخرة:

عَنْ عِصْمَة بْنِ مَالِكٍ t قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ :« لَوْ جُمِعَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابٍ مَا أَحْرَقَهُ اللهُ بِالنَّارِ ». (المعجم الكبير 13934، وحسنه الألباني).
والمعنى: لو جمع القرآن في جلد لم يحرق الله ذلك الجلد بالنار، فكيف بجسم الحافظ، وقال ابن الجوزي: وقوله لو جعل القرآن في إهاب ما احترق المعنى أن حافظ القرآن ممتنع من النار.

17) حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة:

عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِىَ عُمَرَ t بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِى؟ فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى، قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى! قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ قَدْ قَالَ:« إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ». (مسلم: 817، وقوله: إن الله يرفع بهذا الكتاب- يعني القرآن- أقوامًا أراد يرفع حافظيه والعاملين به).
فهذا ابن أَبْزَى- وهو عبد أعتق- أصبح أميرًا على أشراف أهل مكة من الصحابة والتابعين.

18) حفظ القرآن سبب لنيل رضا الله:

عَن أَبِي هُرَيْرَةَ t عَن النَّبِيِّ قَالَ:" يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً". (الترمذي: 2915، وحسنه الألباني، والحُلَّة: هي ثوبَان من جنس واحد، أي: إزار ورداء، ولا تسمى حُلة حتى تكون ثوبين). 19) حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ t قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ وَنَحْنُ فِى الصُّفَّةِ، فَقَالَ:« أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِىَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِى غَيْرِ إِثْمٍ وَلاَ قَطْعِ رَحِمٍ؟ »،


فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ:« أَفَلاَ يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمَ أَوْ يَقْرَأَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلاَثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ ». (مسلم: 803، والصفة: موضع مظلل من المسجد النبوي كان فقراء المهاجرين يأوون إليه، وهم المسمون بأصحاب الصفة، ويغدو: أي يذهب في الغدوة، وهي أول النهار، وبطحان: اسم موضع بقرب المدينة، والعقيق: واد بالمدينة، وكوماوين: الكوماء من الإبل العظيمة السنام).
وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه.
20) حفظ القرآن مهر للصالحات من المؤمنات، وأنعم به من مهر:
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ t: أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُ لِأَهَبَ لَكَ نَفْسِي، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ فَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا، فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟


فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا، قَالَ: انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي- قَالَ سَهْلٌ: مَا لَهُ رِدَاءٌ- فَلَهَا نِصْفُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ، فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ ثُمَّ قَامَ، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا، عَدَّهَا، قَالَ: أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ. (البخاري: 5030).

وقوله : (أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ) دليل على الحفظ، فحفظه لبعض سور القرآن كان سببًا في زواجه رغم شدة فقره وحاجته حتى أنه لا يجد خاتمًا من حديد يدفعه مهرًا لزوجته، وهذا دليل على فضيلة الحفظ. 21) حفظ القرآن تأسي بالنبي فقد كان عليه الصلاة والسلام يحفظه، ويراجعه مع جبريل عليه السلام، ومع بعض أصحابه.
22) حفظ القرآن تأسي بالسلف:
قال ابن عبد البر:" أول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه"، وكان السلف الصالح يرفضون تدريس الحديث وغيره من العلوم للحدث حتى يحفظ القرآن أولاً.
23) حفظ القرآن ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر:

فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم، بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال، قال تعالى:" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" [القمر: 17]، قال القرطبي: أي سهَّلناه للحفظ، وأعنَّا عليه مّنْ أراد حفظه، فهل من طالب لحفظه فيعان عليه ؟
24) حفظ القرآن يقوى الذاكرة:

إن حفظ القرآن وكثرة مدارسته وتكراره يقوي ذاكرة حافظيه، فتراهم أكثر الناس حفظًا، وأسرعهم بديهة، وأشدهم فهمًا واستيعابًا، وهذا لا يحتاج إلى برهان أو دليل،

وإنما يكفي أن تنظر في أحوال طلاب المدارس والجامعات؛ لتجد أن الحافظين للقرآن منهم أتقن لدروسهم وأحفظ من غيرهم، وهم على الدوام في طليعة المتفوقين، قال تعالى: "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ". (البقرة: 282).
25) حفظ القرآن يقوم اللسان :

فالحافظ لكلام الله عز وجل والمكثر من تلاوته وتكراره عنده من الفصاحة والبيان والبلاغة وحسن الصياغة ما ليس عند غيره من الناس.
26) حفظ القرآن فرض كفاية:
حتى لا ينقطع تواتره, ولا يتطرق إليه تبديل أو تحريف على مر الأزمان، قال الإمام السيوطي: حفظ القرآن فرض كفاية على الأمة.

27) حفظ القرآن من معجزات الإسلام:

هل تعرف نصراني واحد يحفظ الإنجيل، أو يهودي واحد يحفظ التوراة ؟! أما نحن فلدينا الآلاف من الكبار والصغار يحفظون القرآن، بل كثير من الأعاجم في باكستان وإندونيسيا وغيرهما من البلدان يحفظون القرآن كاملاً وهم لا يعرفون كلمة من اللغة العربية، ولا يفهمون معناه.

28) القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ t قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:« اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا ». (مسلم: 804، والغمام: السحاب، والغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه كالسحابة وغيرها، وفرقان: قطعتان، وصواف: باسطات أجنحتها، وتحاجان: تدافعان وتجادلان بالحجة والبرهان).

فحين تلم بالمرء حاجة من حوائج الدنيا، وتغلق الأبواب في وجهه، فإنه يبحث ويفتش عن فلان أو فلان من الناس ليكون شفيعًا له في حاجته، فهنيئًا لمن يشفع له القرآن الكريم يوم القيامة، يوم تأتي سور القرآن تُحاج عنه، تدافع وتجادل عن صاحبها الذي أمضى وقتًا ودهرًا من عمره في حفظها وتلاوتها وتعلمها وتعليمها، أمر هائل أن تتخيل أن كلام الله عز وجل هو الذي يدافع عنك يوم القيامة.

29) الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه:

عَنْ ابْنِ عُمَرَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ". (البخاري: 7529). والمراد هنا حسد الغبطة، وهو أن يرى النعمة في غيره فيتمناها لنفسه من غير أن تزول عن صاحبها، وهذا جائز.

30) من حفظ السبع الطوال فهو حَبْرٌ:

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:« مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَل مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَبْرٌ ». (أحمد 24575، وحسنه الألباني).
وحبر: يعني عالم، والسبع الأول: السور السبع الطوال من أول القرآن، و هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والتوبة، فكيف بمن حفظ القرآن كله.

وبعد هذا العرض لبعض فوائد حفظ القرآن أسأل الله أن يكون فيما ذكرت كفاية لشحذ هممنا لحفظ القرآن الكريم، وما تركت من الفوائد أكثر، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.


منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
 
فوائد حفظ القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القران الكريم
» قصتي في حفظ القران الكريم
» القران الكريم من التدبر الى التأثر
» الفهرس الكامل لترتبيت سور القران الكريم
» كيف اراجع حفظي من القران الكريم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة العلياء القرآنية :: القسم العام بما يخص القرآن الكريم-
انتقل الى: