شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
 
الرئيسيةhttp://v2.quranأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  9 أسرار لحفظ القرآن الكريم مجدي عبيد (( مميز ))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
 9 أسرار لحفظ القرآن الكريم مجدي عبيد (( مميز )) Uo--oo10

 9 أسرار لحفظ القرآن الكريم مجدي عبيد (( مميز )) Empty
مُساهمةموضوع: 9 أسرار لحفظ القرآن الكريم مجدي عبيد (( مميز ))    9 أسرار لحفظ القرآن الكريم مجدي عبيد (( مميز )) I_icon_newest_replyالإثنين أكتوبر 26, 2015 9:32 pm

قد تتساءل ما الجديد في هذا الكتاب؟

ألا يوجد في الكتب المؤلفة قديماً وحديثاً، ما يُغني عن الكتابة في هذا الموضوع؟

لقد قرأت معظم الكتب المؤلفة في هذا الخصوص، ورأيت الحاجة إلى كتاب يعتمد على ما توصل إليه العلم الحديث بخصوص دراسات العقل البشري، والذاكرة وتطوير التعلم الحديثة.

لقد حفظت القرآن الكريم بالطرق التقليدية قبل أكثر من خمس وعشرين سنة، ولما تدربت حديثاً على مهارات القراءة السريعة، والقراءة التصويرية والذاكرة ومهارات التعلم السريع، ومهارات الإيحاء الذاتي، تنبهت إلى الفائدة المرجوة من تطبيق تلك المهارات في حفظ القرآن الكريم.

وفعلاً، شرعت بإعداد الدورات التدريبية في هذا المجال والتي كان هدفها كيفية حفظ القرآن الكريم بسهولة ويُسر باستخدام نظريات التعلم الحديثة.

وقد تحدثت في هذا الكتاب عن تسعة أسرار لحفظ القرآن الكريم، قسمتها على ثلاثة أقسام:

·       أسرار نفسية، لها علاقة وطيدة بأمور النفس والروح، قد نغفل عنها كثيراً عند حفظنا لكلام ربنا.

·       أسرار تقنية، وهي المهارات والتقنيات التي سوف نستعرضها لحفظ كتاب الله، والمبنية على دراسات الذاكرة والتعلم السريع.

·       أسرار تنظيمية، تتعلق بأمور إدارة الوقت والمراجعة الدائمة ووضع خطة للحفظ.

هل القرآن أولوية في حياتنا؟

إن النجاح في حفظ كتاب رب العالمين: 90% منه أسباب نفسية، و10% فقط مهارات وتقنيات وأمور تنظيمية.

ودعوني أُفصل هذه القاعدة:

إذا لم يكن القرآن الكريم أولوية في حياتنا، فلن نحفظ أبداً.

إذا لم يكن حفظ كلام رب العالمين، مدار حياتنا، مركز ومحور أعمالنا، فلن نحفظ أبداً.

إن الذي يتعذر بكثرة الأعمال والأشغال وانعدام الوقت، لم يصدق مع نفسه ومع الله.

فلنعلم الآتي:

-          83% من حياة الإنسان يقضيها في أمور ثانوية، فمثلاً، يقضي الإنسان أمام التلفزيون ما يزيد عن ثلاثين ساعة في الأسبوع، تُمثل 15 سنة من حياته.

ليس كثرة الأعمال وقلة الوقت هي السبب، ولكن القرآن الكريم، تلاوة وحفظاً، لم يكن أولوية في حياتنا، وقد نجح إبليس في جعله كذلك.

-          نقضي نصف حياتنا الواعية ونحن نعمل.

أتممنا دراستنا المدرسية، أتممنا دراستنا الجامعية، ونحن الآن نعمل ونعمل إلى أن تنقضي آجالنا، جميع تلك الأمور كانت ولا تزال أولويات حياتنا.

ولكن لماذا لم نخصص الوقت لحفظ القرآن يومياً؟

وقت يسير فقط عشرين أو ثلاثين دقيقة يومياً.

قلنا: نحن مشغولون، ليس هناك وقت.

لماذا لا يوجد وقت؟

أتعلمون لماذا لم نحفظ؟ أتدرون ما السبب الحقيقي وراء ذلك؟

القرآن الكريم لم يكن أولوية.

لماذا لا يكون القرآن الكريم بالنسبة لنا أولوية؟ لا نريد ست أو سبع ساعات يومياً، فقط وقتاً يسيراً، هل ذلك كثير؟ كثير لمن يُريد الشفاعة، والرفعة في الدنيا والآخرة، والأُنس في القبر، والجنة.

(ألا إنسلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)

حفظ القرآن مشروع تخرجنا من الدنيا، بدرجةامتياز، والموعد الجنة إن شاء الله.

أسرار حفظ القرآن النفسية:

السر الأول: شغف وحُب ورغبة مشتعلة لحفظ كتاب الله.

رغبة مشتعلة، تدفعنا لحفظ وردنا، رغبة تُذكرنا إذا نسينا، تُحمسنا إذا فترنا، تُنشطنا إذا تقاعسنا.

شغف وحُب ورغبة مشتعلة لتحقيق ذلك الحلم، لإتمام ذلك الهدف، لإنجاح تلك الغاية.

ونسأل كيف لنا ذاك؟ كيف يتأتى لنا استشعار ذلك الشغف وتلك الرغبة؟

الجواب من شقين:

أولاً: معرفة قدر القرآن الكريم.

ثانياً: استشعار عظيم أجر حفظ القرآن الكريم.

ما منزلة القرآن الكريم في حياتنا؟

القرآن كلام من؟ كلام خالقنا، كلام ربنا، كلام رازقنا.

(لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً مُتصدعاً من خشية الله).

هل نريد الهداية؟ هل نريد الصراط المستقيم؟

(هدى للناس وبيناتٍ من الهُدى والفرقان)

القرآن كتاب موعظة وبصائر وبرهان من رب العالمين.

(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم) يونس: 57

(يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم) النساء: 174

(قد جاءكم بصائر من ربكم) الأنعام: 104

قال الحسن بن علي: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل ويتقصدونها في النهار.

لماذا هجرناه؟

(وقال الرسولُ يا ربِ إنّ قومي اتخذوا هذا القرآنَ مهجورا) الفرقان: 30

لماذا هجرناه، لماذا ابتغينا العزة في غيره، لماذا لم نقرأه بالليل والنهار، لماذا لم نتدبر معانيه؟

أكثر كتاب يُقرأ ولا يُفهم، للأسف هذا الكتاب.

أكثر كتاب يُقرأ ولا تُتدبر معانيه، هذا الكتاب.

هل آن الأوان أن نقرأ القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار؟ هل آن الأوان أن نتدبر معانيه؟ هل آن الأوان أن نخشع بقراءته؟

إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم اعرف منزلته، اعرف قدره، وسوف يكون الحفظ يسيراً إن شاء الله.

حفظ القرآن الكريم أعظم القُربات إلى الله.

ففي الحديث: "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه".

قال مجاهد: أحبُ الخلق إلى الله أعلمهم بما أنزل.

حفظ القرآن رفعة في الدنيا والآخرة: ففي الحديث: "إن الله عز وجل يرفعُ بهذا الكتاب أقواماً، ويضعُ به آخرين". رواه مسلم

تريد العزة والرفعة عليك بكتاب الله.

السر الثاني: اخلاص وتوكل ودعاء.

قبل الشروع في الحفظ يجب أن نتوقف لبرهة لمراجعة نياتنا.

لماذا نحفظ القرآن الكريم؟ هل احفظه ابتغاء وجه الله، ابتغاء الأجر والثواب، الفردوس الأعلى، أم لأرائي به الناس، ليُقال عني حافظ؟

إننا للأسف في خضم حفظنا للقرآن، في بعض الأحيان، نغفل أمر النية، ففي بداية حفظنا نتعاهد نياتنا، نحفظ القرآن ابتغاء وجه الله، ولكن بعد فترة من الحفظ وسماع الناس بحفظنا للقرآن ورؤيتنا للحفاوة والتقدير من البشر، قد تختلط علينا الأمور، فنطلب ذلك التقدير وتلك الحفاوة، وننسى الأجر والثواب!

إن أمر النية ليس بالأمر الهين.

يقول سفيان الثوري: ما عالجتُ شيئاً أشد عليّ من نيتي.

فلننظر إلى قلوبنا نظر المدقق الفاحص المراقب، ولنسأل أنفسنا: لماذا نريد فعلاً حفظ القرآن الكريم؟

السر الثالث: لا للأعذار.


حفظ القرآن الكريم مسؤوليتك أنت وحدك.

هل عالجنا قلوبنا؟ هل أخلصنا أعمالنا لوجه الله الكريم؟ هل ازدادت رغبتنا لحفظ كتابه؟ إذن فلنحذر من المرض النفسي الخفي الآتي، مرضُ الأعذار:

لا أستطيع أن أحفظ القرآن لتقدمي في السن.

لم يحثني والداي على الحفظ عندما كنت صغيراً.

لا أستطيع حفظ القرآن لكثرة انشغالي.

إذا حفظت سوف أنسى.

عند انتهاء الدراسة سوف أحفظ...

لا للأعذار: حفظ القرآن مسؤوليتك أنت وحدك. توقف عن سرد الأعذار،

ففي اللحظة التي نأتي بها بعذر لعدم الحفظ، في تلك اللحظة يكون إبليس قد فاز في معركته معنا، ولن ينفعنا إبليس يوم القيامة، سوف يتبرأ منا ذلك اليوم.

إن حياة كل فرد منا تحتوي على خيار من اثنين: إما حياة مليئة بالإنجازات وتحقيق الأحلام والأهداف العظام، أو حياة مليئة بالأعذار والأسباب الواهية لعدم تحقيق تلك الأحلام.

فاختر لنفسك أي الحياتين تريد أن تعيشها؟

قال ثابت البناني: كابدتُ القرآن عشرين سنة ثم تنعمتُ به عشرين سنة.

وقد يسر الله الحفظ لمن جدّ واجتهد.

أسرار الحفظ التقنية:

السر الرابع: الاعتقاد الذاتي والإيحاء الإيجابي.


هل يمكن فعلاً أن نحفظ القرآن كاملاً حتى ولو كنا كباراً في السن؟

هل يمكن فعلاً أن نحفظ الصفحة من المصحف في عشر دقائق أو سبع أو أقل؟

هذه بعض الأسئلة التي أسمعها عند عقدي لدورات حفظ القرآن، هذه الأسئلة تُمثل بعض الاعتقادات السلبية التي تمنعنا من استخدام قدراتنا الكامنة التي وهبنا إياها رب العالمين.

ولكن ما الذي نعنيه بالاعتقادات والإيحاءات؟

الاعتقاد: هو القناعة الذاتية، قناعة الإنسان بقدراته العقلية. قناعته بقدرته على الحفظ واسترجاع المعلومات، قناعته بقوة ذاكرته.

ذلك الاعتقاد وتلك القناعة لها كبير الأثر في الحفظ والتعلم السريع، ولها كبير الأثر في النسيان أيضاً.

إن القناعة الذاتية والاعتقاد الإيجابي – مع الرغبة والشغف للحفظ – يُشكلون أكثر من 90% من عوامل نجاح عملية الحفظ والتذكر.

تعلّم اللغة الإيجابية:

قل لنفسك مراراً وتكراراً:

أنا تركيزي قويّ، أنا ذاكرتي حديدية، أنا حافظ ممتاز، كل يوم أتحسن عن اليوم الذي قبله.

تلك اللغة الإيجابية لها عظيم الأثر في تغيير القناعات السلبية إلى قناعات إيجابية.

معتقدات خاطئة عن الذاكرة:

·       إذا كبرنا في السن تضعف ذاكرتنا: اعتقاد خاطئ والدليل من الواقع العملي، أن المشايخ والعلماء يتعدى البعض منهم الثمانين والتسعين وذاكرته قوية، وتراهم يملون على طلابهم – من صدورهم - الصحاح وأمهات الكتب من غير الرجوع إلى الكتاب.

إننا إذا كبرنا للأسف تزداد همومنا، ونكثر التفكير في لقمة العيش ومستقبل الأولاد والقرض والبيت، وذلك هو السبب الحقيقي وراء مقولة: إذا كبر الإنسان تضعف ذاكرته. ومن خلال مشاهدتي في دورات حفظ القرآن أكاد أُجزم بأن كبار السن يسابقون الصغار في سرعة الحفظ ويسبقونهم بسبب رغبتهم الجامحة في حفظ كتاب الله.

·       أنا غير محتاج أن أقوي ذاكرتي: اعتقاد خاطئ، فالعقل يحتاج للتدريب المستمر حتى يتحفنا بطاقاته الكامنة، العقل أو بالأحرى الخلايا العقلية، تنمو بالعلم والتعلم والقراءة والتغيير،

إننا لن نستطيع أن نُفجر طاقاتنا العقلية الكامنة إذا احتفظنا بقناعاتنا السلبية عن أنفسنا.

إنني أحث كل واحد منكم قبل أن يبدأ بحفظ القرآن الكريم أن يراجع قناعاته، وان يستبدلها بأخرى إيجابية، وأن يؤمن بقدراته العقلية التي منحنا إياها رب العالمين.

آمن بقدراتك وطاقاتك، ثق بنفسك، حطم قناعاتك السلبية، اكسر الحواجز، توكل على رب العالمين.

أنت بالفعل تستطيع أن تحفظ القرآن بسهولة ويسر، لا تتخل عن حلم حياتك، تستطيع إن شاء الله.

السر الخامس: الاسترخاء وحالة التعلم المثالية

لا تحفظ إلا وأنت في حالة من الاسترخاء والهدوء النفسي

إننا للأسف نقضي معظم أيام تعلمنا ومذاكرتنا ونحن متوترين، ونحن في أقصى حالات القلق، في أعلى درجات الضغط النفسي. ولهذا السبب فنحن لا نستخدم قدراتنا العقلية، حيث تطغى حالات التوتر والمشاعر السلبية على قدرتنا على الحفظ والتعلم والمذاكرة الفعالة.

التوتر يؤثر سلباً على قدرتنا على الحفظ والتذكر، حيث أن الجسم يكون في حالة استنفار قصوى، استنفار للدفاع عن الجسم أن تعرض لخطر ما. في تلك الحالة، لا يكون الحفظ أولوية بالنسبة للعقل البشري.

ودائماً ما أضرب المثال الآتي في دوراتي لحفظ القرآن. أطلب من الحاضرين أن يقبضوا على أيديهم، ويضغطوا عليها بقوة اليدين معاً، ثم أسأل الحاضرين: أين تركيزكم الآن؟ الكل يجيب: على أيدينا، أقول الآن عليكم بالحفظ، فالكل يقول لا نستطيع وأقول: كذلك الإنسان الذي يريد أن يحفظ وهو في حالة توتر عالية.

تسمى هذه المرحلة من التفكير بالنسبة للمخ، مرحلة البيتا.

ومرحلة البيتا: تمتاز بالإدراك الواعي فالعقل على أهبة الاستعداد، متحفز تماماً للدفاع عن النفس. وهذه المرحلة تتأثر كثيراً بالأفكار السلبية والتحدث السلبي مع الذات.

المرحلة الثانية: مرحلة الألفا: وهي مرحلة تتصف بالاسترخاء والهدوء والسكون والتأمل.

إننا نصل إلى هذه المرحلة بطريقة طبيعية عدة مرات في اليوم فمثلاً:

·       عندما نخشع في الصلاة ونستحضر ما نقرأ.

·       عندما نشرع في النوم.

·       عند قراءتنا للقرآن بتدبر.

إن مرحلة الألفا هي المرحلة التي تمكنا من الحفظ والتذكر السريع.

ويمكننا الدخول في الاسترخاء بطرق كثيرة منها:

التنفس العميق: أتريدون أن تعرفوا السر الحقيقي وراء تأثير التنفس العميق على التركيز والذاكرة؟

حسناً، سأخبركم:

في المعدل يُفكر الإنسان في اليوم 60 ألف فكرة، هل تتخيلون هذا الكم الهائل من الأفكار؟

المشكلة ليست في كثرة الأفكار، ولكن في نوعية تلك الأفكار، فللأسف إن أكثر من 80% من تلك الأفكار سلبية. والتفكير السلبي وما يتبعه من توتر وقلق يمنعنا من التعلم، والحفظ والاتقان، ويمنعننا من التفكير الإبداعي، والتنفس العميق يكسر حبل تلك الأفكار، يقطع تسلسلها، يأتي بك إلى اللحظة الراهنة، إلى الوقت الحاضر.

في تلك البرهة البسيطة من التنفس العميق، يتوقف فيها التفكير السلبي، يتم تفريغ العقل من تلك الأفكار، يهيئ العقل لاستقبال ما هو آت من غير تشويش.

ولكن كيف السبيل؟

فلنتعلم بعض تمارين التنفس:

تتميز تمارين التنفس العميق والاسترخاء بخاصية مهمة، فدوماً وقت الزفير أطول من وقت الشهيق، بحيث يكون الزفير ببطء شديد، ويستحب أن يخرج الهواء من الفم. وقد تعلمت التمرين الآتي من أستاذي الدكتور إبراهيم الفقي "رحمه الله":

(تمرين 4،1،2) وهو أيسر التمارين للتحضير للدخول في أوائل مرحلة الألفا.

خذ نفساً عميقاً لمدة ثانيتين، ثم أحبس الهواء لمدة ثانية، ثم أخرجه بالزفير من الفم لمدة أربع ثوان.

لا تبدأ أبداً بحفظ القرآن الكريم إلا وقد قمت بتمارين الاسترخاء، ولو لمدة دقيقتين على الأقل.

السر السادس: التخيل:


كيف يمكن لنا أن نستخدم الخيال في حفظ القرآن الكريم؟

أولاً: قبل جلسة الحفظ سنقضي بضع دقائق – خلال الاسترخاء – نتخيل فيها الآتي:

·       لحظة انتهائنا وتحقيق حلمنا بحفظ القرآن.

·       نتخيل الأهل والأصحاب وهم يباركون لنا هذا الشرف العظيم.

·       نتخيل حياتنا بعد انتهائنا من حفظ القرآن كاملاً وقد اختلفت تماماً، حيث أصبح خُلقنا القرآن.

·       نتخيل عند مفارقة هذه الدنيا واستبشارنا بملائكة الرحمة، تبشرنا بروح وريحان، ورب راضٍ غير غضبان.

·       نتخيل عند دخولنا إلى قبورنا، تلك القبور الموحشة، وقد أضحت روضة من رياض الجنة، والقرآن أنيسنا في تلك القبور.

ثانياً: قبل النوم: وقت مثالي للتخيل، تلك الدقائق المعدودة في التخيل قبل النوم، تطبع في العقل اللاواعي في أثناء النوم صور جميلة، لأجر حافظ القرآن، تلك الصور تتردد في عقلك أثناء نومك، فتستيقظ وأنت أكبر همك حفظ القرآن.

ثالثاً: بعد كل صلاة: يمكن تطبيق هذه التقنية بعد كل صلاة، خصوصاً في أول أيام الحفظ ففي الصلاة من الطاقة الروحانية والإيمانية الشيء الكثير، والتخيل بعد الصلوات ميسر باستغلال تلك الطاقة وذلك الاطمئنان.

السر السابع: تحفيز الحواس الخمس:

نحن نتذكر:

20% من الذي نقرأه – 30% من الذي نسمعه – 40% من الذي نراه – 50% من الذي نقوله – 60% من الذي نفعله – 90% من الذي نراه ونسمعه ونقوله ونفعله.

النتيجة كلما كثرت الحواس في عملية التعلم، كلما تذكرنا بطريقة أفضل.

كيف نمسك بالمصحف؟

يُمسك المصحف أمام الوجه 45 درجة أعلى يسار العين اليُسرى بحيث يكون الوجه مستقيم، ولكن العين تكون ناظرة أعلى اليسار (موقع التذكر البصري)، موقع المصحف هو موقع التذكر البصري، أما بالنسبة لمن يكتب بيده اليسار، فيمسك المصحف 45 درجة يسار العين اليمنى.

خطوات الحفظ:


الخطوة الأولى: امسك المصحف يسار العين اليسرى (موقع التذكر البصري).

الخطوة الثانية: خذ نفساً عميقاً.

الخطوة الثالثة: اقرأ السطر الأول وأنت تنظر إليه والعينان تنظران أعلى اليسار. اقرأ بصوت وتنغم تسمعه أنت، جمّل صوتك بالقرآن، ودقق في الآيات، في أشكال الحروف، تخيل الآيات ثلاثية الأبعاد. اقرأ السطر مرة واحدة، وكن على يقين تام بأنه قد حُفظ.

الخطوة الرابعة: خذ نفساً عميقاً.

الخطوة الخامسة: اخفض رأسك وانظر أسفل اليمين وهي منطقة المشاعر والأحاسيس، وسمّع الآية من حفظك. (الذي يكتب بيده اليسرى ينظر إلى أسفل اليسار).

بعد حفظ السطر الأول، نشرع في حفظ السطر الثاني كما فعلنا بالسطر الأول، وبعد الانتهاء من حفظ السطر الثاني يتم قراءة السطر الأول والثاني من الحفظ معاً قبل الانتقال إلى السطر الثالث، وذلك لربطهما معاً، فالقاعدة في هذا الباب تقول: "ربط الآيات بعضها ببعض مقدم على حفظ آيات جديدة".

(أسرار حفظ القرآن التنظيمية)

السرّ الثامن: المراجعة


المراجعة الدائمة، تثبت الحفظ. المراجعة الدائمة، أهم من الحفظ. المراجعة الدائمة، هي الحفظ.

فلا يقل قائل بأننا حفظنا القرآن كاملاً، والحمد لله، ولا نحتاج أن نراجعه. ففي الحديث: "إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقرأه نسيه".

إن كل من حفظ القرآن يعلم علم اليقين بأنه إذا لم يراجع حفظه باستمرار فإن الحفظ يتفلت. إننا مع القرآن في رحلة تستمر من المهد إلى اللحد، رحلة تستمر إلى آخر لحظات حياتنا.

المراجعة الخماسية: الكثير منا يقضي الساعات الطوال في الحفظ والمذاكرة، ثم يكتشف بعد ساعة أو ساعتين أو يوم أو يومين بأن معظم ما حفظه قد نسيه والسبب في ذلك بسيط جداً: إن عقل الإنسان يعمل بمبدأ الأولويات، فمثلاً عند حفظ القرآن يكون العقل موجهاً توجيهاً كلياً للحفظ، وعند تركه والانشغال بغيره، العقل البشري يرى أن الأولويات الآن ليست للحفظ وإنما لمشاغل أخرى، فيقوم بتجهيز ملفات أخرى لكي تتعامل مع الظروف الجديدة، وملف الحفظ يتأخر قليلاً.

ولذلك كنت أقول مراراً وتكراراً، لا تستغرقوا وقتاً طويلاً، في بادئ الأمر، في حفظ الوجه من المصحف، الحفظ يثبت بالمراجعة المتكررة.

عند حفظنا لصفحة من المصحف مثلاً: أو حفظ آية أو معلومة أو استذكار درس للمرة الأولى – فهناك خمس مراجعات يجب أن تتم حتى يثبت الحفظ، وينتقل إلى الذاكرة طويلة المدى، ويصبح الحفظ على اللسان:

1.      المراجعة الأولى بعد ساعة من الحفظ.

2.      المراجعة الثانية بعد يوم من الحفظ

3.      المراجعة الثالثة بعد أسبوع من الحفظ.

4.      المراجعة الرابعة بعد شهر من الحفظ.

5.      المراجعة الخامسة بعد ثلاثة أشهر من الحفظ.

السر التاسع: حدد هدفاً وضع خطة. إن أهم الأمور التي تعينك على تحقيق حلم حياتك بحفظ كتاب الله، هو أن تضع خطة واضحة للحفظ. وقد أثبتت الدراسات أن الأهداف المحددة الصعبة أدت إلى أداء أفضل مقارنة بالأهداف السهلة المبهمة، وبالنسبة لحفظ القرآن الكريم فإن وضع هدف واضح وخطة واضحة تتطلب الأمور الآتية:

1.      يجب أن يكون الهدف إيجابياً: أي لا يصاغ بصيغة النفي، مثلاً (أريد أن أحفظ القرآن) وليس (أريد أن لا أنسى القرآن الكريم).

2.      يجب أن يكون في الوقت الحاضر: أي لا تقل (سوف أحفظ القرآن) ولكن (أنا أحفظ القرآن).

3.      لماذا تريده؟ إذا لم تكن أسباب حفظك للقرآن قوية وعظيمة فلن يتحقق الهدف.

4.      حدد النتيجة بالتحديد: ماذا سوف ترى وتسمع وتشعر عندما تحقق الهدف؟ ارسم صورة لشخصك وأنت في أبهى وفي أجمل صورة عندما تحقق الهدف.

5.      يمكن قياسه: بالنسبة لهدف حفظ القرآن فإنه من السهل قياسه، إذ إننا سنحدد ورداً يومياً للحفظ، يمكن من خلاله قياس تحقيق ذلك الهدف.

6.      حدد الوقت: كل هدف يجب أن يُربط بتاريخ إنجازه والانتهاء منه.

7.      يجب أن يكون ذاتياً: أي يكون هدفك أنت، حلم حياتك، لا هدفاً لإرضاء والديك أو المجتمع أو الأسرة.

8.      حدد الموارد التي تريدها والعوائق التي سوف تقابلك.

9.      حدد تأثير تحقيق الهدف على البيئة المحيطة.

10. كتابة الهدف في كل مكان.

بادر بكتابة خطة الحفظ، حدد وقتاً للحفظ اليومي، حدد مقدار الحفظ اليومي، حدد اليوم الذي ستحتفل فيه بختم القرن الكريم حفظاً، اتصل بأصدقائك ومعارفك، أو بجماعة المسجد، كوّن حلقة للحفظ، عاهدهم على الحفظ، ثم توكل على الله.

واستمتع بالرحلة، والموعد الجنة، إن شاء الله تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
 
9 أسرار لحفظ القرآن الكريم مجدي عبيد (( مميز ))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرة شرعية الاسرار التسع لحفظ القرآن الكريم الاستاذ مجدى عبيد
» دورة أيسر وأسرع الطرق لحفظ القرآن الكريم (( مميز جدا ))
» أسرار و إبداعات في حفظ القرآن الكريم
» طفل يقرأ القرآن الكريم (( مميز ))
» برنامج العاملين لحفظ القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة العلياء القرآنية :: القسم العام بما يخص القرآن الكريم-
انتقل الى: