لقــاء..مع حافظة القرآن بنت العقيدة

أخـــتــي حافظة كتاب الله,,,
على بركـــة الله نبدأ.....
.متى ولماذا عزمتِ على حفظ القران الكريم....؟؟؟**

2.كم يوم أستغرقتِ في الحفظ..؟؟
3.كيف أستطعتِ تنسيق أمور حياتكِ وتنظيم وقتكـِ لعلمنا أن حفظ القران يحتاج الى وقت من أوقاتنا الثمينة...؟
4.ما هي العقبات والصعوبات التي واجهتكِ؟؟وكيف أستطعتِ التخلص منها..؟

5.هل هناك عادات أو أمور كنت تمارسيها وتخليتِ عنها أثناء حفظكِ؟؟ولماذا..؟؟وماهي تلك العادات اذا ممكــــن؟؟

6.ما هو شعوركِ لحظة أنتهاء من حفظ القران الكريم...لحظة وصولكِ لسورة الناس؟؟متى كان ذلك اليوم وكم كانت الساعة...؟؟مشاعرك وأحاسيسك حتى نعيش التفاصيل..نتمنى التفصيل هنا حتى تتضح الصورة لنا ونحي همتنا...

7.هل تغيرت حياتكِ بعد الحفظ؟؟ما هي الآمور الرائعة التي حصلت لكِ وتعتقدي أنها من ثمار الحفظ لكتاب الله...؟؟

8.ما هو ردة فعل وشعور والديكِـ .أخوتكــِ,, أهلكِ,, صاحباتكِـ ,,بعد حفظك للقران..؟؟

9.كيـــــــــــــــــف نحيي همتنا ونشد من عزيمتنا لحفظ كتاب الله...

10.نصيحة ثمينة تهديها لآعضاء شبكة العلياء القرانية والراغبين فـ حفظ كتاب الله,,,

بنت العقيدة

انا هنا

وقبل أن أبدأ لدي بعض التنبيهات والتنويهات ، فتقبلوها مني بصدر رحب :

** أختكم لا زال حفظها جديد لم يتم تثبيته (( وسأتطرق إلى ذلك لاحقا عند الإجابة عن الأسئلة )) لذا اشتركت مع الأخوة في احدى منتديات في المشروع الكبير لحفظ كتاب الله ، أسأل ربي أن يجزي القائمين عليه خير الجزاء ويوفق الجميع إلى حفظ كتابه الكريم .

** قد أتأخر في الإجابة عن الأسئلة (( بسبب ظروف خارجة عن السيطرة ** النت أحيانا بطيء أو قد ينغلق بالكلية )) كما أنني الآن في فترة الامتحانات ،،،

فالتمسوا لأختكم العذر
ولا تنسوها من دعائكم الصالح

مرحبا بكم جميعا

لماذا نحفظ القرآن ؟؟

أخيتي الكريمة سأجيب أولا عن هذا السؤال :

" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " (الذاريات، 56)

الغاية من الخلق (( العبادة ))
كيف نعبد الله إن لم نحفظ ونفهم كتابه ؟؟
فالله لا يعبد عن جهل

" كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ " (إبراهيم، 1)
إذن فيه نور وهداية ، وحسبي هنا أن أذكر هذا الموقف ، وهو حوار ربعي بن عامر مع رستم قائد الفرس ، فما الذي فعل ربعي هذا ؟ لننظر معا إلى الحوار التالي :
دخل ربعي بن عامر على رستم ملك الفرس بعد حرب القادسية ، وكان مع ربعي رمح مُسلّم وثوب ممزق وفرس كبير معقور بلغ هذا الفرس من العمر عتيا ، فيقول له رستم قائد الفرس بعجرفة القوة: ماذا جاء بكم ؟ لماذا جئتم ؟

فرد عليه ربعي بن عامر بكل ثقة وجرأة وشجاعة :
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام

الله أكبر
إنها العزة
ما الذي أعطاه هذه الجرأة والشجاعة ، كيف وصل إلى هذه المرتبة العالية ؟؟
إنه الإسلام إنه القرآن

" إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ " (فاطر، 29)
نسأل الله أن نكون منهم

" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى " (طه، 124)
هل تريد أن تكون من هؤلاء !
إذن أحبتي في الله ،، حياتنا ومنهجنا هو القرآن

وخـــذ بكتــــــــــاب الله حســـبك إنـه *** دليــل مبين للطريق خفيـــــــــــر
فمــــا ضل من كان القرآن دليــــــله *** وما خاب من سير القرآن يسير
تمسك به في حالة السخط والرضــا *** وطهر به الآفـــات فهو طهــــور
وحارب به الشيطان والنفس تنتصر *** فكافيك منه عاصـــــــم ونصيـــر

لعلي سأذكر بعض النصائح والتوجيهات بشكل مفصل عند الإجابة على آخر سؤال

أخيتي الكريمة ،، لعلي اختصر هنا الإجابة عن أكثر من سؤال :

متى كانت البداية ؟ وما هي الطريقة ؟ ومتى انتهيت ؟

في الحقيقة إنها رحلة طويلة ،، نعم كانت رحلتي في حفظ كتاب الله طويلة

وسأحكيها لكم بعد قليل

لكن ما أريد قوله قبل أن أبدأ هو أنني سأذكر وأركز على بعض النقاط
رجائي أن تفهموها وتعوها
بارك الله فيكم

رحلتي في حفظ كتاب الله :

الكريمين (( أبي الغالي وأمي الحبيبة )) حفظهما ربي وأعانني على برهما وطاعتهما

نعم للآباء والأمهات دور كبير في تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم ، بل يجب عليهم أن يسعوا إلى ذلك بشتى الطرق ،
وليكونوا هم القدوة أولا
فالحمد لله رب العالمين أن رزقني بأبويين صالحين بدأا بتحفيظي القرآن منذ الصغر ، منذ أن بدأت أنطق الكلمات الأولى
وصدق الحبيب المصطفى عندما قال عليه الصلاة والسلام : (( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ))
فالحمد لله رب العالمين

المدرسة

للمدرسة دور كبير أيضا فهي مكملة لدور الأسرة ، والحمد لله عندما كنا في الإبتدائية كانت مناهجنا مشجعة بل تغرس فينا حفظ القرآن (( ما مثل تو الله يعين ))
واعتقد بأن الجميع أنهى الإبتدائية وقد أكمل حفظ جزئي (( عم وتبارك )) بل وبإتقان مع بعض الأخطاء طبعا
لكن دور الإثنين لا ينفصل عن بعضه (( الأسرة والمدرسة )) ثم الطالب أو الفرد ، وكلما كانت دافعية الشخص كبيرة كلما كان تحقيق الأهداف أسرع

************

إذن أنهيت الابتدائية وقد حفظت جزئي عم وتبارك ،،
لكن أحب أن أذكر هنا موقف حصل لي عندما كنت بالصف الخامس
كنت أشاهد التلفاز قناة عُمان (( بعدنا كنا ما متطورين قنوات وغيره ))
كان هناك لقاء مع أحد الأطفال العمانيين ، طفل بالصف الثالث يحفظ القرآن لم يكمله لا أتذكر بالضبط كم يحفظ
وطُلب من هذا الطفل أن يتلوا سورة مريم عن ظهر غيب طبعا
(( فتلاها بصوت جميل هز مشاعري وأسكب عبراتي ))
عندها قلت : أصغر مني ويحفظ هذه السورة ،، لا بد لي أن أحفظها
وفعلا حفظتها والحمد لله رب العالمين ،،

المراكز الصيفية وما أدراك ما المراكز الصيفية ؟

تخرج حفظة وعباقرة ومبدعين ..... (( لا تستهينوا بها يا إخوتي في الله ))

الحمد لله بعد أن أنهيت الصف السادس الإبتدائي
فتحنا مركزا صيفيا ولأول مرة في قريتنا الصغيرة الجميلة
ولا زال مستمرا وبحمد الله (( بالرغم من عدم وجود مكان إلى الآن ))
خطتنا كانت تتمثل في الآتي :
أن تراجع الطالبة ما سبق حفظه + حفظ جزء جديد أو أكثر حسب استطاعتها ( إجباري ويوميا ) + حفظ بعض السور أو نصف جزء للمشاركة في المسابقة إن كانت ترغب .......
وفعلا كان التنافس كبير جدا (( وما أجمله من تنافس ))
فالمراكز الصيفية كانت تنظم لنا حفظنا وأوقاتنا وتزيد الدافعية بيننا ،،،
فشكرا لمركزنا ،،، كان لدينا شعار (( مركزنــــــــا إبداعنـــــــا ))

مسابقات القرآن الكريم

واعتبرها البداية الفعلية لحفظ القرآن الكريم
نعم كانت المسابقات المشجع لي (( كوني أحفظ بنفسي ))
متى كان ذلك ؟
اشتركت في مسابقات المدرسة منذ الصف الثالث الإعدادي
لكن في الصف الأول ثانوي كان هناك شيء ينتظرني ؟؟ ما هو يا ترى ؟؟
لا حظت أستاذتي العزيزة مدرسة التربية الإسلامية ومشرفة الجماعة بقدرتي على الحفظ
ورغبتي القوية في حفظ كتاب الله ، فكان أن نصحتني بنصيحة لا زلت أشكر لها صنيعها حتى اليوم
نعم قالت لي : ما رأيك بالإلتحاق بمسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم
لم أكن متشجعة في البداية بل لم تكن لدي رغبة كبيرة في المشاركة
مسابقة السلطان قابوس هذا شيء كبير بل لم أعهد مثله
وما أدراني بهذه المسابقة ؟؟
وأشياء كثيرة
لكنها أصرت علي موقفها ورغبتها وأعطتني الإعلان وقالت لي :
تمعني فيه ،، وأنا واثقة بقدرتك ومشاركتك
وفعلا أخبرت أهلي وطبعا ما كانوا متشجعين
لأنهم لم يكتشفوا بأن لدى ابنتهم طاقات وطموحات قد بدأت تتفجر
(( والدي كان في تلك الفترة مشغول بتكملة دراسته ،، فكان على عاتق والدتي مسؤولية أكبر ،، والحمد لله كنت لها خير معين ))

المهم شاركت في المسابقة ،، ولربما سأكمل لكم تفاصيلها في موضع آخر
فعلا كانت هذه المسابقة البداية الفعلية والحقيقية لحفظ كتاب الله
بل إنني نظمت حفظ القرآن عليها
في البداية اشتركت بعشرة أجزاء (( الشروط يجب أن تكون متتالية ))
طبعا اخترت الأجزاء الأخيرة
أما عن طريقة حفظي
فقد هداني ربي لطريقة جدا رائعة وفرت علي الكثير من الوقت والجهد
فالحمد لله على نعمه ،،وهي كالتالي :
بعد الغداء أمسك مصحفي وجهاز المسجل
احدد الجزء الذي أريد حفظه وليكن صفحة
فاستمع للمرة الأولى بدون أن أرى في المصحف
ثم الثانية مع النظر إلى المصحف
ثم الثالثة مع النظر والتلاوة
ثم الرابعة مع الحفظ
والخامسة للتثبيت
وهكذا
والحمد لله فقد كنت أحفظ بسرعة والتثبيت جيد أيضا
هذه الطريقة كان لها نتائج إيجابية كثيرة وأنا نصحت بها الكثير من أخواتي :
** الحفظ الصحيح لكتاب الله
** تعلم التجويد والتلاوة
** الحفظ المتقن
وبصراحة ارتحت لهذه الطريقة التي وضعتها بنفسي ولنفسي
وهكذا كنت في الصيف أشارك في المسابقات ... مسابقة السلطان قابوس
وفي المدرسة أشارك أيضا مع التثبيت
والحمد لله لم أجد أي صعوبة
وثبت حفظي
لكن
متى أنهيت حفظي ؟؟؟
شهر 5 /2009م
كيف ؟
أقيمت في جامعة السلطان قابوس دورة أبي الفيصل البيماني لحفظ القرآن الكريم
وأنا لم يبق لي سوى خمسة أجزاء وأكمل حفظي
كانت رغبتي في المشاركة كبيرة
لكن قدر الله وما شاء فعل
لم استطع المشاركة
كنت ذلك الإسبوع نازلة البلد وعندما عدت يوم الجمعة وجدت وجوها أخرى
نعم أخواتي تغيرن كثيرا ،،، معظم زميلاتي اشتركن في المسابقة
همم عالية ونشاط كبير ،، يا إلهي ما صنع البيماني ؟
إنه ليس البيماني بقدر ما هو القرآن
نعم القرآن هو من يصنع ذلك
اشتاقت هذه النفوس إلى القرآن فكانت بحاجة إلى من يدفعها إليه
فكان أخوكم البيماني أهلا لذلك
عندها فكرت في إرسال رسالة ....... لمن ؟ للأخ الفاضل أبو الفيصل عبد الرحمن البيماني
أخبرته بأني طالبة بالجامعة ولم يبق لي إلا القليل وما أطلبه منه هو تعيين مشرفة لي لمتابعتي في الحفظ
فعلا هذا ما عانيت منه في الجامعة لم أجد من يسمع لي ويراجع حفظي مثلما كنت في المدرسة
أتدرون ماذا أجاب ؟؟؟
أرسل رسالة من 5 كلمات لا زلت أحفظها
هزتني تلك الكلمات بل دفعتني دفعا نحو تحقيق حلمي
نعم حفظ كتاب الله ،،، أما آن لي أن أحفظ كتاب الله كاملا
أما آن لك يا بنت العقيدة أن تحفظي كتاب الله ؟
نعم قد آن ........................................
وتحقق حلمي في شهر مايو 2009م
لكني لا زلت اعتبر نفسي في مرحلة التثبيت

3.كيف أستطعتِ تنسيق أمور حياتكِ وتنظيم وقتكـِ لعلمنا أن حفظ القران يحتاج الى وقت من أوقاتنا الثمينة...؟؟

فعلا حفظ القرآن ليس بالأمر السهل
فهو سريع الحفظ سريع النسيان

وصاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت كما أخبر بذلك حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ،،،،،،

وحفظ القرآن رحلة تحتاج منا إلى صبر

وقد يتنازل حافظ القرآن عن أشياء كثيرة من أمور الدنيا

نعم فهو مختلف عن الناس
يحمل في صدره كتاب الله

وهي أمانة عظيمة

ما أريد أن أقوله هو أن حفظ القرآن فن يجب تعلمه

والحمد لله من كان مع الله كان الله معه

" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ " (القمر، 17)

اعذريني على هذا الرد المتواضع فلدي الكثير من الأسئلة لأجيب عنها

4.ما هي العقبات والصعوبات التي واجهتكِ؟؟وكيف أستطعتِ التخلص منها..؟؟

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

بالفعل لابد من وجود الصعوبات والمعوقات

لكن هذه الصعوبات قد تتفاوت قد تكون كبيرة أو صغيرة وقد يكون تأثيرها أيضا علينا مختلف

والحمد لله لم تكن لدي صعوبات بتلك الصورة الكبيرة ،،، وسأذكر أمثلة :

** في ذلك اليوم كان لدي تسميع في المسابقة وهي في ولاية أخرى غير ولايتنا تبعد عنا بنصف ساعة ، وكان ابي غير متواجد في البيت ، فاتصلت بعمي وكان منزله بالقرب منـــــــا وأخبرته وطلبت منه أن يوصلني ، لكن :
تجــــــــــــري الرياح بما لا تشتهي السفن ،،،،،،،،،

رد علي عمي : ما عندنا بنات يروحن مسابقات ، وسمعني شوية كلام ، أنا عذرته لأنه كان معصب ؟؟
المهـــــــم قلت لعمي : شكرا وجزاك الله خير بنبرة حزينة
احس عمي بأنه أخطأ ،،،، فجاء إلى البيت ،،، وأنا كنت في الغرفة جالسة أبكي (( لأنها مسابقة مهمة))وقد أغلقت الباب ،،،
فقال لي : سأوصلك ،، لكني رفضت ،، (( تراني عنيدة شوية ونفس الشيء ما أحب اضغط على حد ))
فذهب وزاد بكائي (( عاد ما نفسية قبل المسابقة ))

ثم فرجت والحمد لله ،، فقد كنا نذهب إلى تلك الولاية لدراسة اللغة الإنجليزية في أحد المعاهد بواسطة حافلة (( مجموعة من الطالبات )) وهي قريبة من الجامع الذي فيه المسابقة ،، فذهبت فيه والحمد لله ..

** موقف آخر في الجامعة :
نخطط للحفظ والمراجعة ،، لكن قد تحدث مفاجآت وضغوطات لم تكن في الحسبان ،،
فعلا في الفصل الماضي اضطررت وزميلتي إلى أن نجلس يومين متواصلين أمام الكمبيوتر (( لا أكل ولا شرب ** فقط فاصل للصلاة )) وذلك لإنجاز المشروع ،،،،

وهكـــــــــــــــــــــــذا :

صعوبات ومعوقات مختلفة لكن نحاول أن نكيف أنفسنا معها ،، وأن نعوض ما فاتنا ،،

نحاول أن نصنع منها سلما نرتقي به إلى الأعلى لنحقق طموحاتنا وآمالنا ،،

سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري *** سأصبر حتى يحكم الله في أمري
سأصبر حتى يعلــــــم الصبــــــــر أني *** صبرت على شيء أمر من الصبر

5.هل هناك عادات أو أمور كنت تمارسيها وتخليتِ عنها أثناء حفظكِ؟؟ولماذا..؟؟وماهي تلك العادات اذا ممكــــن؟؟

الحمد لله تربيت على الأخلاق الفاضلة منذ الصغر
وحفظي للقرآن الكريم زاد من تمسكي بها ومراعاتها

فكلنا يسعى إلى أن يتخلق بالقرآن
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا

لكن الإنسان دائما عجول ويخطئ ويصيب وهذه صفة بني البشر
فالكمال لله وحده

وكلما نظر الإنسان إلى عيوبه وحاول أن يصلحها
كلما ارتقى عند الله وارتقى في سلم النجاح
بتوفيق من الله تعالى

والحمد لله على كل حال

أصبحت أكثر حرصا
فحافظ القرآن يختلف عن غيره

زادت مسؤوليتي وحرصي إلى الدعوة إلى الله

والحمد لله أسأل ربي التيسير والتسهيل والتوفيق

وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ " (هود، 88)[/قرآن]

6.ما هو شعوركِ لحظة أنتهاء من حفظ القران الكريم...لحظة وصولكِ لسورة الناس؟؟متى كان ذلك اليوم وكم كانت الساعة...؟؟مشاعرك وأحاسيسك حتى نعيش التفاصيل..نتمنى التفصيل هنا حتى تتضح الصورة لنا ونحي همتنا...

عزيزتي الغالية :

إن شرف حفظ القرآن الكريم لشرف عظيم ،،
وتطبيقه هي الغاية التي يسعى لها المسلم ،،
حتى يستحق اللقب عن جدارة ،،

نعم لقد كنت سعيدة جدا بأن حققت هدفي الأول (( حفظ كتاب الله ))
لكن ينتظرني شيء آخر ،، هو التطبيق ،، فلا خير في قول لا يتبعه عمل
لذا نحن نسعى للتطبيق وذلك غاية أملنا في هذه الدنيا ،،

كما أخبرتك سابقا كان ذلك في شهر مايو في أوج الضغط وتسليم المشاريع
حتى أنني لم أفرح كثيرا بل يكن لدي وقت لأعبر عن تلك السعادة ،،
طبعا كنا نتبادل التهاني أنا والأخوات ،، خاصة في تلك الفترة الأخوات اشتركن في دورة البيماني فكن يحفظن حفظا مبدئيا (( الخطوة الاولى )) وكنا في تلك الأيام حقا نحتفل ،،

وأذكر أني أردت إهداء نفسي شيئا ماديا (( طبعا صليت شكرا لله وحمدته ))
فذهبت للفير (( المؤسسة الاستهلاكية بالجامعة )) وأردت شراء حلويات لذيذة
فبحثت وبحثت كله ما عجبني (( يعني مالتنه )) آخر شيء تعرفي إيش اشتريت
(( حلويات كيندر مال الصغيرين ))
ما عليه أهم شيء اشتريت
لأعبر عن فرحتي

** أنا بصدد إقامة حفلة كبيرة بين الأهل (( بعد التثبيت والتخرج ،، حتى تكون الفرحة فرحتين بإذن الله ))

أسأل ربي التوفيق والهداية والتثبيت

7.هل تغيرت حياتكِ بعد الحفظ؟؟ما هي الآمور الرائعة التي حصلت لكِ وتعتقدي أنها من ثمار الحفظ لكتاب الله...؟؟

الحمد لله أكيد تغيرت

وكما أسلفتُ سابقا ،، أصبحت أكثر حرصا وتحريا لما يناسبني كفتاة مسلمة

الدعوة كانت همي الأكبر ،، أينما وجد المسلم فإنه يجب عليه أن يكون داعية إلى الله

وأذكر أني ذات يوم جلست مع إحدى قريباتي ،، فقلت لها : هل تفكرين مثلي ؟ فتعجبت وقالت : كيف ؟ ماذا تقصدين ؟
هل تفكرين في إصلاح أهلك ،، مجتمعك ،، أي مكان توجدي فيه ؟
فقالت : عادي ،، ماذا تقصدين ؟ ما هو نوع تفكيرك ؟
فقلت لها : أحيانا لا أستطيع النوم من كثرة أفكاري ومخططاتي
عقلي المسكين أرهقته كثيرا ،،،
رحماك يا ربي

نعم

" إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " (القصص، 56)

لكن ألا يجب علينا أن نأخذ بأيدي هؤلاء إلى بر الأمان
رب نظرة همسة كلمة رسالة دعوة درس محاضرة
تدخلك الجنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــة

فلنشمر عن سواعدنـــــــــــــــــــــــا

هذا هدف بنت العقيــــــــــــــــــــــدة

هناك أشياء أخرى لن اذكرها لضيق الوقت لدي

8.ما هو ردة فعل وشعور والديكِـ .أخوتكــِ,, أهلكِ,, صاحباتكِـ ,,بعد حفظك للقران..؟؟

الحمد لله رب العالمين

" ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ " (الجمعة، 4)

أخيتي من منا من لا يرغب في حفظ كتاب الله ؟؟
من منا من لا يسعى إلى أن يكون أبنائه حفظة لكتاب الله ؟؟
من منا من لا يفخر عندما يكون بين أهله وأصدقائه من حفظوا كتاب الله ؟؟
من منا من لا يفرح عندما يرى أبناء مجتمعه قد شدوا الهمة لحفظ كتاب الله ؟؟

نعم يجب أن نفرح بهؤلاء ،، عسى أن يكونوا قدوة لنا

عسى أن ينفعنا الله بهم

وهكذا أهلي وأحبابي ومن ذكرتِ

وأذكر بعض المواقف :
أنا كنت مهتمة بالمسابقات لماذا ؟ لأني وجدتها أفضل طريقة لتثبيت حفظي ودفعي للأمام
في البداية ما كان الأهل مهتمين بتلك الدرجة ؟؟
لكن بعدما حققت نجاحا كبيرا ولله الحمد ،، كلهم اهتموا
حتى عمي الذي ذكرته سابقا يسألني ألم تشاركي هذه السنة في المسابقة ؟
وفي إحدى المرات أخرنا الرحلة إلى صلالة بسبب المسابقة (( أنهيت المسابقة ثم ذهبنا ))

فعلا تغيرت نظرة الأهل ،، أصبحوا أكثر حرصا على توفير ما يناسبني (( يخترب المسجل بمره يصلح أو جديد )) وغيره ،،
الجميع طبعا ،، اشتركت إحدى أقاربي أيضا في المسابقة
زادت الهمــــــــــــــــة نحو القمـــــــــــــة

والحمد لله رب العالمين

» قصة حافظة (القرآن حبي )
» قصة حافظة..؟؟
» نهاية نوال حافظة القرآن ....!!
» قصة حافظة القران
» حافظة القرآن ودعت أهلها برسالة (سألبسكما التاج)