شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
أهلاً وسهلاً بكن يا حاملات كتاب الله
نتشرف بخدمتكن ومشاركاتكن لنا
حياكن الله
شبكة العلياء القرآنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
 
الرئيسيةhttp://v2.quranأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف عرفت الملائكة طبيعة الإنسان من أنه مفسد في الأرض وسفّاك دماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخت المحبه
عضوة ماسية
عضوة ماسية
اخت المحبه


الإمارات
انثى
عدد المساهمات : 3700
تاريخ التسجيل : 07/02/2015
الموقع : شبكة العلياء القرآنية
العمل : نشرالخير ومراجعة القران
كم تحفظ : الحمد لله
تعليقك : صاحبي القرآن اليوم يصاحبكِ غداً
جالسيه وفرغي له قلبكِ ووقتك ، يكن لكِ جليسًا وأنيسًا في القبر..
وشفيعًا يوم الحشر.
كيف عرفت الملائكة طبيعة الإنسان من أنه مفسد في الأرض وسفّاك دماء  Uo--oo10

كيف عرفت الملائكة طبيعة الإنسان من أنه مفسد في الأرض وسفّاك دماء  Empty
مُساهمةموضوع: كيف عرفت الملائكة طبيعة الإنسان من أنه مفسد في الأرض وسفّاك دماء    كيف عرفت الملائكة طبيعة الإنسان من أنه مفسد في الأرض وسفّاك دماء  I_icon_newest_replyالثلاثاء يناير 19, 2016 9:20 pm

قال تعالى:
قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء
كيف عرفت الملائكة أن الإنسان سيكون من طبعه الفساد في الأرض وسفك الدماء؟

عندما أخبر الله تعالى الملائكة بإرادته في خلق مخلوق طيني جديد تعجبت الملائكة وقالت مستوضحة الأمر :قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء.

فكيف عرفت الملائكة هذه الطبيعة التي ثبتت صحتها في ارض الواقع رغم أن الإنسان خلق وأسكنه الله تعالى الجنة؟
لنبدأ البحث من خلال القرآن الكريم:

قال تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }الحجر28
وقال جلَّ من قال:
{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ }ص71

فقوله من صلصال من حمإ مسنون: تعني من الطين أي أن الصلصال من الطين.
وهنا يجب أن نعرف معنى كلمة بشر؟
جاء في منتدى التوحيد قول المدعو ابو المنذر " محاور" ما يلي:

(الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد: موضوع طريف...أحببت أن أشارك فيه بنقل شيء من الفروق من كتاب: "الفروق اللغوية" للأديب أبي هلال العسكري-رحمة الله عليه-(395هـ): "الفرق بين الناس والبشر: أن قولنا: البشر يقتضي حسن الهيئة، وذلك أنه مشتق من البشارة، وهي حسن الهيئة؛ يقال: رجل بشير، وامرأة بشيرة إذا كان حسن الهيئة؛ فسمى الناس بشرا لأنهم أحسن الحيوان هيئة.

ويجوز أن يقال: إن قولنا بشر يقتضي الظهور، وسموا بشرا لظهور شأنهم؛ ومنه قيل لظاهر الجلد بشرة.
وقولنا الناس يقتضي النَّوس وهو الحركة. والناس جمع, والبشر واحد وجمع، وفي القرآن{ما هذا إلا بشر مثلكم}، وتقول: محمد خير البشر؛ يعنون الناس كلهم. ويثنى البشر، فيقال: بشران وفي القرآن{لبشرين مثلنا}، ولم يسمع أنه يجمع" اهـ

قلت: ويؤكد أن البشر من حسن الهيئة أو من الظهور...قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ * وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } سورة الحجر آيات "26, 27, 28")

فلو أننا تأملنا في خلق الجن والملائكة والإنسان, لوجدنا أن القرآن تحدث صراحة عن مادة خلق الجان والإنسان فقال تعالى عن مادة خلق الجان: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ }الرحمن15

وقال تعالى عن مادة خلق الإنسان:{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ }ص71
بينما لم يتحدث القرآن الكريم عن مادة خلق الملائكة
ولكن هناك حديث نبوي يتحدث على أن خلق الملائكة من النور ولا يخفى على أحد العلاقة بين النار والنور كما أنه لا يخفى على أحد أن الملائكة والجن أجسام مخفية لا تُدرك بأبصارنا.

ولما كان النور يبدد ظلمات الجهل والمكان لذلك كان إبليس أعلم الملائكة, ولكن مادة النار التي خلق منها فإن من صفاتها الحرق والدمار وقد أحرقت صاحبها اللعين بمعصيته وغروره, بينما الملائكة كانت من مادة النور فقط وبالتالي فالملائكة لا يعصون الله فيما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

أما الطين الذي خلق منه الإنسان فهو مادة سوداء لا نار فيها ولا نور, وفيها من عناصر النمو ما فيها. إذن فهذه المادة المعتمة التي ستكون هي مادة خلق الإنسان تمثل الدليل الأول الذي من خلاله عرفت الملائكة: ماذا يُقصد بقوله تعالى:
{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ }ص71

أما الدليل الثاني الذي جعل الملائكة تعرف أن الإنسان سيكون مفسد في الأرض وسفّاك دماء فهو في قوله تعالى:
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }الحجر29
هناك تسوية لجسد هذا البشر الطيني, والتسوية تقتضي بناء الجسم بناءً كاملا, وهناك نفخ فيه من روح الله سيحدث للجسد الطيني بعد أن تتم تسويته.

ولمّا سوى الله بناء الجسد الطيني جعلت الملائكة ومنهم إبليس يطيفون بهذا الجسد ويتعجبون من شكل بناء جسده ويقال بأن إبليس دخل من فمه وخرج من دبره.
إذن هناك جسد بشري مكون من أنسجة وأعضاء وأجهزة:
هناك في هذا الجسد الطيني الجهاز الهضمي وهو تجويف له حاجات ويحتاج إلى امتلاء.
وهناك الجهاز الدوري وهو أيضا تجاويف تحتاج إلى امتلاءها بالدم والذي من خلاله تحدث عملية إثارة الأعضاء والأجهزة لاشباع حاجيات.

وهناك جهاز تناسلي يمثل أخطر مكون جسدي يحدث بسببه الصراع الجنسي لاحتياجه إلى اشباع الشهوة.

وهذه جميعها أعضاء وأجهزة لها حاجياتها وتحتاج إلى اشباع رغباتها, وبالتالي فسيكون هناك ذرية وسيكون هناك صراع لإشباع الرغبات والحاجيات التي تنم عنها الأعضاء والأجهزة المكونة من الطين المعتم المسود.
من هنا أدرك إبليس لعنه الله أن للمخلوق الطيني سيكون ذرية قال تعالى:

{قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً }الإسراء62
ومن هنا أيضا أعتقد والله تعالى أعلى وأعلم بأن الملائكة عرفت طبيعة هذا الإنسان التي سيكون الصراع على اشباع الحاجيات والشهوات سببا في الفساد في الأرض وسفك الدماء فيها.

هذا والله تعالى أعلى واعلم.
دكتور جودت مجدي عيادة
الأحد 18/ 10/ 2015م الموافق 5/ محرم /1436ه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mos7afi.yoo7.com
 
كيف عرفت الملائكة طبيعة الإنسان من أنه مفسد في الأرض وسفّاك دماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تَعرِف الملائكة المجرمين بعلاماتهم
» الشيخ فيصل الهاشمي - كم عدد الملائكة؟
» الأرض بالغيث والقلب بالقرآن
» من أنت أيها الإنسان؟
» مطوية طايحة على الأرض غيرت حياتى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة العلياء القرآنية :: قسم الإعجاز-
انتقل الى: